اصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كتاباً جديدًا بعنوان ( الفكر الفلسطيني...مختارات لنايف حواتمة) تم تقديمه في مكتبة كولومبيا في العاصمة الفنزويلية كاراكاس.
تقدم الحضور الياس حوا، الذي شغل منصب نائب الراحل تشافيز لعدة سنوات قبل أن يتقلد حقيبة الخارجية ومن ثم وزارة التعليم في عهد الرئيس مادورو، اميلكار فيغيروا مسؤول دار ترينشيرا للطباعة والقيادي التاريخي في الثورة البوليفارية، و معاذ موسى ممثل الجبهة الديمقراطية في فنزويلا والدكتور جهاد يوسف عضو المجلس الوطني الفلسطيني كما شارك عدد من كوادر الجبهة والصحفيين والكتاب والمهتمين بالشأن الفلسطيني.
اميلكار فيغيروا اشاد بالدور التاريخي للجبهة الديمقراطية على الصعيد الفكري والسياسي والكفاحي، وشكر الجهود الكبيرة الجماعية التي بذلت كي يرى هذا الكتاب النور ويشكل اضافة للفكر النضالي بتحليلاته العميقة, وترابط الخط الايديولوجي وثباته رغم كل الاهتزازات والاحداث المتواترة في الشرق الاوسط وفلسطين تحديدا.
بدوره تحدث الياس حوا، عن أهمية القضية الفلسطينية وتأثيرها في ضمير كل الشباب الثوري في العالم وفنزويلا تحديدا، أشار الى التضامن العملي لفنزويلا وشعبها مع القضية الفلسطينية, بعد وصول الراحل تشافيز للحكم، قال ان المعركة هي لكل الثوريين في العالم ضد الإمبريالية وادواتها كدولة الاحتلال كما القوى الرجعية في اللاتينية وغيرها، ولهذا السبب فان فنزويلا تقف الى جانب كل القضايا العادلة للشعوب، و وجه الشكر للجبهة الديمقراطية وللامين العام نايف حواتمة على هذه الإسهامات الفكرية النضالية.
جهاد يوسف، اشار الى الدور الفكري الريادي الذي لعبته الجبهة الديمقراطية منذ بداياتها، واسهامها الأبرز بصياغة البرنامج السياسي للثورة الفلسطينية، والترابط بين سلاح الفكر و فكر السلاح، كما العلاقات التاريخية التي بنتها الجبهة الديمقراطية مع القوى الثورية في اللاتينية في كوبا وفنزويلا تحديدا، لهذا السبب فان الاصدارات الفكرية للجبهة باللغة الاسبانية تعدت الخمسة كتب الى الان، تشتمل ليس فقط على خط الجبهة الفكري فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بل يتعدى ذلك ليغطي مسائل فكرية وايديولوجية واسعة على المستويين العربي والدولي.
معاذ موسى، شكر الحضور وأمين دائرة اميركا اللاتينية في الجبهة وليد ابو خرج، على الجهود المتواصلة في الترجمة وانتقاء المواد للاستمرار في نقل التجربة النضالية للجبهة واسهاماتها الفكرية على الرغم من كافة الظروف والصعوبات. أشار الى اهمية الكتاب الذي يضيء على مراحل مختلفة من مسيرة النضال الوطني الفلسطيني والعربي، كما يقدم اجابات محددة وبرامج ثورية عملية وواقعية امام المعضلات الرئيسية التي تواجه المشروع التحرري الفلسطيني والعربي ضد الامبريالية والصهيونية، معتبرا ان وحدة القوى الثورية الفلسطينية على برنامج ثوري واقعي هي مفتاح الحل لكسر التفوق العسكري والتكنولوجي للاحتلال الاسرائيلي، كما يشير الى تناقضات الرواية الصهيونية وضرورة استغلال كل هذه النقاط لبناء اوسع جبهة عربية واممية تدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتواجه الهيمنة الأمريكية لصالح بناء عالم جديد تسوده مبادئ الحرية والديمقراطية و العدالة الاجتماعية لكل شعوب العالم التي تعاني باشكال مختلفة من السياسات العدوانية الارهابية لامريكا.
في نهاية اللقاء دار حوار مع الحضور، المداخلات شددت منه على الاهمية الكبيرة لكتاب فكري فلسطيني، يكسر النمطية في التعاطي مع قضية الشعب الفلسطيني، لصالح بناء استراتيجيات راسخة بترابط النضال لتحرير الشعب الفلسطيني من الاحتلال مع النضال العربي والاممي لمواجهة الهيمنة الامريكية والرجعيات والادوات التابعة لها في كل انحاء العالم.