عشرات الإصابات بقمع فعاليات جمعة مخيمات لبنان
2019-09-20
غزة ( الاتجاه الديمقراطي)
أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين، مساء الجمعة، جراء قمع قوات جش الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في فعاليات الجمعة الـ 75 من مسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة، والتي تحمل عنوان جمعة مخيمات لبنان.
من جهتها أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن الطواقم الطبية تعاملت مع 74 إصابة بجراح مختلفة منها 48 إصابة بالرصاص الحي إضافة إلى إصابة مسعفين من قبل الاحتلال الاسرائيلي خلال قمع فعاليات الجمعة 75 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.
وذكرت الصحة بأن المسفعين المتطوعين بجميعة الهلال الأحمر الفلسطيني استهدفا من قبل قوات الاحتلال أثناء قيامهم بعملهم الانساني شرق القطاع، فيما أصيب المصور عبد الرحمن الكحلوت برصاص الاحتلال بقدميه شرق مدينة غزة.
من جهتها أفادت مصادر ميدانية ومحلية بأن جنود الاحتلال المتمركزين في الابراج العسكرية وخلف السواتر الترابية أطلقوا الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، باتجاه عشرات الشبان والفتية بمناطق السياج الحدودب شرق القطاع، ما ادى الى اصابة شاب بعيار حي وآخرون بالاختناق.
وتوافدت الجماهير الفلسطينية، عصر اليوم، إلى مناطق السياج الحدودي شرق قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ 75 من مسيرات العودة وكسر الحصار .
إلى ذلك أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، مساء اليوم، أن الجمعة المقبلة من الفعاليات على حدود قطاع غزة الشرقية ستحمل عنوان :جمعة ( انتفاضة الاقصى والاسرى ).
وفي بيان صدر عنها بختام فعاليات الجمعة (75) من مسيرات العودة التي حملت عنوان: ( جمعة مخيمات لبنان)، دعت الهيئة الوطنية جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في فعاليات الجمعة القادمة رقم 76 تحت عنوان جمعة( انتفاضة الاقصى والاسرى ) على شرف ذكرى انتفاضة الاقصى التي اندلعت في 28/9/2000، و تزامناً مع الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال.
إلى ذلك اعتبرت الهيئة الوطنية، أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية تؤكد الحقيقة الدامغة بأن هذا الاحتلال بأحزابه ومؤسساته عنصري، وقالت «إن حزبي الليكود وأزرق أبيض هما وجهان لعملة واحدة ولتركيبة صهيونية إجرامية قائمة على العدوان والقتل والمجازر وتصفية الحقوق الفلسطينية».
هذا ورحبت الهيئة بالمبادرة الوطنية من أجل إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، التي أعلنتها عدد من القوى الوطنية والاسلامية أمس في قطاع غزة، داعية إلى توفير حاضنة شعبية لها وبمتابعة مستمرة من الأشقاء في مصر والجامعة العربية من أجل طي صفحة الانقسام الأسود و إلى الأبد، وبما يُشكّل خطوة هامة من أجل رص الصفوف وتمتين وحدتنا الميدانية الكفاحية في مواجهة المؤامرات والمخططات والمشاريع التي تستهدف قضيتنا.حسب البيان
الهيئة عبرت عن دعمها ومساندتها للأسرى وفي مقدمتهم الأسرى المضربين عن الطعام "الذين يتصدون ببسالة للممارسات والانتهاكات الإجرامية الصهيونية"، مطالبة المسؤولين في مصر إلى التدخل العاجل من أجل إلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق بتركيب الهواتف العمومية، وإزالة أجهزة التشويش المسرطنة، وتحسين ظروف حياة الأسرى. وقالت "فلن يسمح شعبنا على الإطلاق بالاستفراد بالحركة الأسيرة، فهذه المعركة هي معركة الشعب الفلسطيني كله."
وفي الذكرى ال37 لمذبحة صبرا وشاتيلا ، اعتبرت الهيئة الوطنية بإن المحاولات الخبيثة المستمرة لاستنزاف أبناء شعبنا في مخيمات لبنان عبر حرمانهم من الحياة الكريمة، يشكّل خرقاً فاضحاً لمواثيق العروبة و حقوق الانسان ولا تختلف في جوهرها وشكلها عن سياسات الاحتلال الصهيوني المتمثلة بالأبعاد والتهجير وهدم البيوت.
وجددت الهيئة التأكيد على الاستمرار في مسيرات العودة بطابعها الشعبي والسلمي، حتى تحقيق جميع أهدافها، ومواصلة الجهود من أجل نقلها إلى جميع ساحات المواجهة في الوطن المحتل.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 332 مواطنًا؛ بينهم 16 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد..