ازداد تأثير الاحتباس الحراري على كوكب الأرض عن الحد المتوقع، إذ وصلت الأزمة إلى تهديدات بتفتت القارات مجددا واختفاء بلاد بأكملها بفعل ارتفاع منسوب المياه الناتج عن الاحتباس الحراري وتزايد درجة حرارة الأرض.
ونشرت صحيفة "صن" البريطانية تقريرا عن مخاطر ارتفاع مستوى سطح البحر، ففي حالة ارتفاعه عن 16 مترا قد تنقسم قطع ضخمة من المملكة المتحدة وتنفصل عنها أو تغمرها المياه.
ووفقا لتوقعات العلماء فمن الممكن أن تغرق مدن المملكة المتحدة الرئيسية تحت الأمواج هذا القرن بعد أن اكتشف العلماء أن مستويات سطح البحر كانت أعلى من 16 مترًا، أما المناطق المنخفضة مثل لندن، وبورتسموث، وبيتربورو، فمن الممكن أن تغمرها المياه كليا، ويوجد حاليا جزء من شرق أنجليا يغرق بالكامل.
وكشفت أبحاث جديدة عن تواجد ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر قبل 4 ملايين عام، مما قد يساعد على التنبؤ بكيفية تأثير تغير المناخ على السواحل، ويقدر الخبراء أنه في كل مرة ترتفع فيها درجة الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة، يؤدي هذا إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 2.3 متر، وأظهرت دراسة جيولوجية للصخور والمعادن من 4 ملايين سنة مضت أن مستويات سطح البحر قد ارتفعت أعلى بكثير عندما كانت درجة حرارة الأرض أعلى بمقدار درجتين أو ثلاث درجات مما هي عليه الآن.
أما درجة حرارة العالم الآن فهي أعلى بالفعل 1.2 درجة مئوية قبل الثورة الصناعية، ومن المتوقع أن تزداد مجدد بمقدار درجتين مئويتين في الفترة بين 2050 و2100.
وكانت حذرت ناسا من أن القارة القطبية الجنوبية تذوب بسرعة 6 أضعاف عما كانت عليه قبل 40 عامًا، وتم تحذير المدن الساحلية من أنها تحتاج إلى أن تتحرك وإما سيتم تدميرها بخطر الفيضانات والعواصف العنيفة، فقد أكد العلماء مؤخرًا أن الأمواج تزداد قوة، وبهذا فقد تختفي أجزاء كاملة من المدن الساحلية في أوروبا وآسيا وإفريقيا.