السكرتاريا العامة لـ«أشد» لوضع خطة وطنية لمواجهة مخططات التهجير
2019-09-06
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)
دعت السكرتاريا العامة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني «أشد» اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين لوضع إستراتيجية وخطة وطنية شاملة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه الشباب الفلسطيني في الوطن والشتات وحمايته من مخططات ومشاريع التهجير الجماعي الممنهجة والمدروسة، والتي تستغل معاناة الشباب الفلسطيني الناجمة عن الاحتلال والاستيطان والحصار واستمرار الانقسام وغياب الحريات وارتفاع نسبة البطالة، كما تستغل الظروف القاهرة والصعبة التي يعيشها الشباب الفلسطيني في مخيمات الشتات، وخصوصاً في لبنان، حيث تزاد الضغوط على اللاجئين الفلسطينيين بفعل قوانين وإجراءات الحرمان والتضييق التي تتخذها الدولة اللبنانية، وكذلك الحال في قطاع غزة حيث انعدام مقومات الحياة بسبب سياسة الاحتلال العنصرية العدوانية والحصار الخانق.. بما يفتح الباب ويسهل الطريق أمام تمرير الصفقات المشبوهة التي تخدم بنتائجها التطبيقات الميدانية لصفقة القرن التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية وحق العودة من خلال فرض التهجير والتوطين.
وأكدت السكرتاريا العامة في بيانها أن الاستمرار في إدارة الظهر من قبل الهيئات الوطنية الفلسطينية الرسمية للمخاطر والتحديات التي يواجهها الشباب الفلسطيني ولا سيما مشاريع التهجير الجماعي، واستمرار التعاطي بسياسة اللامبالاة والإهمال للمشكلات التي يعيشها على كافة الصعد الوطنية والسياسية والاقتصادية، بات يهدد مستقبل الشباب ويجعله فريسة سهلة لمافيات التهجير الممنهجة، ولعل الإحصاءات والدراسات التي نشرت مؤخرا تشير الى حجم النزف وارتفاع ظاهرة الهجرة لأرقام مقلقة ومخيفة وتركيزها بشكل رئيسي على فئة الشباب في محاولة لضرب العصب الفلسطيني وتشتيت وإضعاف الفئة الأكثر قدرة على مواجهة المخططات والمشاريع الأميركية الصهيونية.
ودعت السكرتاريا العامة منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين ومختلف دوائر ومؤسسات م ت ف إلى وضع خطة وطنية شاملة لتعزيز صمود الشباب الفلسطيني في الوطن والشتات، تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الرئيسية للشباب، بوعي ومسؤولية عالية، تنبع من الإدراك المسؤول، بأن معالجة قضايا الشباب وتوفير مقومات صموده هي بالضرورة عنصراً رئيسياً وحاسماً من عناصر القوة الفلسطينية.
ودعت إلى الإسراع في إيجاد الحلول لمجمل المشكلات التي تعانيها هذه الفئة من المجتمع الفلسطيني على الصعيد الوطني والسياسي والاقتصادي والتعليمي، بما يمكنها من تجاوز المعضلات الكبيرة التي تواجهها وتعزز من فعاليتها وإسهاماتها في العملية النضالية الفلسطينية، وهذا يتطلب أيضا العمل على إعادة بناء وتفعيل المؤسسات الوطنية الفلسطينية المعنية بالشباب والطلاب وعقد مؤتمراتها على أسس ديمقراطية، وفتح المجال أمام المشاركة الفاعلة للشباب في صنع القرار الوطني.
كما طالبت السكرتاريا العامة منظمة التحرير بالتحرك الفاعل لمواجهة الضغوط والمؤامرات التي تتعرض لها وكالة الغوث «الأونروا» بهدف تصفيتها وإنهاء خدماتها، لما تمثله من شاهد دولي على قضية اللاجئين وحق العودة، وشددت على أهمية المحافظة على خدماتها ورفض التقليصات على برامجها وتقديماتها.
وتوجهت بالتحية للشباب الفلسطيني المنتفض بمسيرات العودة في قطاع غزة وفي انتفاضة القدس والأقصى، وثورة الكرامة من اجل الحقوق الإنسانية في مخيمات لبنان، وللشباب القابض على جمر العودة في سوريا وفي صفوف اللاجئين في الدول المضيفة وفي الجاليات الفلسطينية في أوروبا، وأميركا الشمالية واللاتينية.