إسرائيل تكشف شروطها للتعامل مع الصفقة وموعد طرحها
2019-08-21
القدس المحتلة ( الاتجاه الديمقراطي)
رجّح مسؤول إسرائيلي كبير أن تقوم إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالإعلان عن الشق السياسي لخطة الإملاءات الأميركية المعدة لتصفية القضية الفلسطينية، خلال الفترة القريبة المقبلة، دون الإشارة إلى أن ذلك سيحدث قبل الانتخابات العامة في إسرائيل، المقررة في الـ17 أيلول/ سبتمبر المقبل، أم بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، فيما كشف عن الشروط التي وضعتها إسرائيل للتعامل مع الصفقة الأميركية.
وشدد المسؤول الإسرائيلي، الذي رفض الكشف عن هويته، وفق صحيفة (يسرائيل هيوم)، على أنه إذا كانت خطة إدارة ترامب تحتوي على بنود تتعارض مع مصلحة إسرائيل، فإن نتنياهو سيعارضها.
وحسب المسؤول، فإن الحكومة الإسرائيلية "أوضحت لإدارة ترامب ما هي الخطوط التي تعتبرها حمراء وترفض الاقتراب منها أو التنازل عنها، وأوضح من ضمن هذه الأمور رفض إخلال المستوطنات والمستوطنين من الضفة .
وأشار إلى أن المسؤولين الإسرائيليين شددوا خلال اجتماعهم مع مسؤولين في البيت الأبيض على أن الطلب الإسرائيلي بـ السيطرة الأمنية الكاملة على الضفة المحتلة، في جميع الاتفاقيات المستقبلية، وكذلك الحفاظ على وحدة القدس.
ونوه إلى أن إسرائيل ستعارض عودة اللاجئين الفلسطينيين ودخول أي فلسطيني إلى الأراضي الإسرائيلية (المحتلة عام 1948).
ولفت إلى أن التقديرات الإسرائيلية ترجح "باحتمالات مرتفعة جداً"، أن يتم نشر الخطة الأميركية في الأسابيع أو الأشهر المقبلة، لكنه أشار إلى أن الأمر يرجع إلى قرار الرئيس ترامب.
وأضاف المسؤول أنه على الرغم من أن هذه الإدارة الأميركية متعاطفة للغاية مع المصالح الإسرائيلية، إلا أن هناك دائمًا مجال للمناقشة والمفاوضات.
يذكر أن الرئيس الأميركي قال يوم الأحد الماضي، إنه سيعلن على الأرجح عن الخطة المعروفة بـصفقة القرن، والتي صاغها مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، بعد إجراء الانتخابات الإسرائيلية التي ستنظم في الـ17 من أيلول/ سبتمبر المقبل.