فيصل في إعتصام جماهيري في مخيم برج البراجنة: بالثبات والصمود نصون حق العودة ونرفع المعاناة وليس بالهجرة
2019-08-09
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)
بدعوة من «خلية القدس» التي تتشكل في مخيم برج البراجنة من جميع الفصائل واللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية وفعاليات وشخصيات وطنية وروابط وحراكات اجتماعية، وفي اطار فعاليات الاسبوع الرابع، «جمعة وحدة التحركات وجمعة الشهيد حسين علاء الدين» الرافضة لاجراءات وزاة العمل اللبنانية، نفذ اليوم اعتصام جماهيري عند المدخل الغربي للمخيم بمشاركة القوى الداعية وحشد واسع من ابناء المخيم وسط هتافات تندد باجراءات وزير العمل وتطالب باقرار حق العمل من دون اجازة.
كلمة فلسطين القاها عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق علي فيصل الذي اكد على استمرار التحركات الشعبية وتطوير اشكالها بما يوصل رسالة الشعب الفلسطيني الى كل من يعنيه الامر بضرورة وقف الحرمان ومنح شعبنا حقوقه الانسانية. معتبرا انها رسالة ضد صفقة القرن حيث فرض اللاجئون في لبتان حقيقة واقعة لا يمكن فرض اية مشاريع توطينية او تهجيرية، واكدوا استحالة شطب حق العود..
فيصل قدر لجميع القوى والتيارات اللبنانية المختلفة دعمها للتحركات الشعبية، داعيا الحكومة اللبنانية الى وضع يدها على الملف والطلب من وزير العمل ان يعلن بشكل رسمي وقف الاجراءات الظالمة بحق العمال الفلسطينيين كمدخل لأي حوار جدي ينتج معالجة تضمن مصالح الشعبين الشقيقين على قاعدة الحقوق والواجبات في اطار مسار سياسي وتشريعي ينتج اقرارا للحقوق الانسانية وفي مقدمتها حق العمل لحرية وبدون اجازة العمل وحق التملك والتعاطي معنا كشعب له خصوصيته السياسية والقانونية التي يجب مراعاتها في اي صيغة تشريعية وقانونية.. داعيا الكتل النيابية الى تفهم خصوصية وضع اللاجئين في لبنان والمبادرة الى طرح مشاريع قوانين لاقرار حق العمل بحرية وبدون اجازة العمل وتعديل قانون الضمان الاجتماعي كي يكون منصفا وعادلا مع العمال الفلسطينيين لجهة استفادتهم من جميع فروعه..
واكد فيصل بأن للشعب الفلسطيني مصلحة فعلية في الوصول الى حل يضع العلاقات الفلسطينية اللبنانية في مسارها الصحيح بما يمكن من مواصلة الحوارات المشتركة لتنظيم العلاقات الاخوية واقرار الحقوق الانسانية ووضع خطةمشتركة تدعم حق العودة وتواجه تداعيات صفقة القرن خاصة بما يتعلق بمشاريع التهجير والتوطين المرفوضة فلسطينيا ولبنانيا..
واعتبر فيصل بأن الاستراتيجية الامريكية بما يتعلق بتصفية حق العودة تستند الى مجموعة عناوين اهمها العبث بالمكانة القانونية للاجئين عبر سياسات الضغط الاقتصادي والسياسي والامني تمهيدا لتهجيرهم في منافي الارض كمقدمة لاسقاط صفة اللجوء عن ملايين اللاجئين، معتبرا ان مواجهة هذا المشروع هي مسؤولية الجميع عبر تصعيد الفعل الوطني بالتحركات الشعبية بمختلف اشكالها، مشيرا الى ان هناك امكانية فعلية لاسقاط وافشال السياسة الامريكية بما يتعلق بقضية اللاجئين، حيث اكد الشعب الفلسطيني في لبنان وفي قطاع غزه، ورغم المعاناة السياسية والاقتصادية والامنية انه شعب عصي على الكسر وانه، بوحدته وصموده والتمسك بحقوقه، قادر على اسقاط صفقة ترامب - نتنياهو بجميع عناوينها.
ودعا ختاما الاونروا الى لعب دور ايجابي مع السلطات اللبنانية لجهة اقرار الحقوق الانسانية وتحمل مسؤلياتها في زيادة تقديماتها التربوية والصحية والاجتماعية وانصاف العاملين وفتح سلم التوظيف، والتصدي بكل حزم للمحاولات الامريكية الاسرائيلية التي تضغط على دول العالم من اجل عدم التصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة على قرارات التجديد لوكالة الغوث..