مدى: 38 اعتداء ضد الحريات الاعلامية في فلسطين خلال تموز
2019-08-07
رام الله ( الاتجاه الديمقراطي)
شهد شهر تموز 2019 ارتفاعا في عدد الاعتداءات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين، وذلك مقارنة بشهر حزيران الذي سبقه فيما واصلت شركة فيسبوك اغلاق المزيد من الصفحات التابعة لمواقع ومؤسسات اخبارية وصحافيين بدعوى "انتهاك معايير فيسبوك".
ورصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" ووثق خلال شهر تموز ما مجموع ما مجموعه 38 اعتداء (مقارنة بـ29 اعتداء سجلت خلال حزيران الذي سبقه)، ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 18 اعتداء منها فيما ارتكبت جهات فلسطينية 4 اعتداءات في حين ارتكبت شركة فيسبوك 16 انتهاكا اخر تمثلت باغلاق صفحات تخص صحافيين ومؤسسات اعلامية يتابعها عشرات الالاف.
الانتهاكات الاسرائيلية:
تراجع عدد الانتهاكات التي ارتكبتها قوات وسلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر تموز، وانخفضت من 28 اعتداء وقعت خلال شهر حزيران الى 18 اعتداء خلال تموز ولكنها لم تتغير من حيث النوع حيث ان معظمها بقيت ضمن الانواع شديدة الخطورة على حياة الصحافيين/ات وعلى الحريات الاعلامية.
وتعتبر إصابة المصور الصحفي سامي جمال مصران بشظايا عيار ناري متفجر في عينه أشدها خطورة ومأساوية حيث تسببت له بجراح خطيرة وادت لفقدانه البصر بعينه تلك كليا، علما ان الصحفي سامي وفي حادث منفصل وقع مطلع ذات الشهر اصيب بعيار مطاطي دون ان يتسبب له باذى (اصاب الدرع الواقي).
ومن أبرز الاعتداءات الاسرائيلية الاخرى، اصابة المصور محمد عاطف العربيد (عيار ناري في الفخذ)، والصحافية صافيناز بكر اللوح (عيار مطاطي في كتفها)، والمصور محمود زكريا ابو مسلم (عيار مطاطي في ساقه)، ومراسل قناة الغد خالد صالح بدير (قنبلة غاز مباشرة في البطن) ومصور وكالة الانباء الفرنسية جعفر زاهد اشتية (عيار مطاطي اعلى الفخذ)، وعمر اسماعيل العمور (قنبلة غاز مباشرة في ظهره)، وآيات خالد عرقاوي (قنبلة غاز مباشرة في الخاصرة)، واعتداء جنود الاحتلال على الصحافيين عبد الحفيظ ذياب الهشلمون مصور وكالة الانباء الاوروبية، ومشهور حسن الوحواح مصور وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" بالضرب، واعتقال مدير هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطيني في طولكرم احمد جمعة بعجاوي بعد دهم وتفتيش منزله.
وبجانب الاعتداءات الإسرائيلية فقد اغلقت شركة فيسبوك ما لا يقل عن 16 صفحة خاصة بصحافيين ومؤسسات اعلامية، وذلك امتدادا وترجمة لتفاهمات كانت توصلت لها الحكومة الاسرائيلية مع "فيسبوك" تقوم على حذف المحتوى الذي ترى فيه اسرائيل "تحريضا" علما ان "فيسبوك" كانت اغلقت في شهر ايار الماضي 65 صفحة لصحافيين ومواقع اعلامية فلسطينية بدعوى نشر مواد "تحرض على العنف".
الانتهاكات الفلسطينية:
بقيت الانتهاكات الفلسطينية عند مستويات متدنية جدا، ولم تسجل هذا الشهر سوى اربعة انتهاكات (3 منها وقعت في الضفة وانتهاك واحد في غزة) وهي: اعتقال جهاز الامن الوقائي الصحفي ثائر زياد الفاخوري لستة ايام بعد ان دهم وفتش منزله ومخزنا لشركة يمتلكها، وتعرض الصحافي المستقل سامي سعيد الساعي لحملة تشهير وتهديدات (ليست من جهات رسمية بل من مواطنين) اثر نشره مقطع فيديو لاشخاص كانوا يعيقون حركة السير في طولكرم عبر قيامهم بعمليات تشحيط في احد شواراع المدينة. واستدعاء النيابة العامة ومحكمة خانيونس الصحفي ايهاب عمر الفسفوس وذلك ضمن ملاحقته ارتباطا بنشره مقطع فيديو في ايلول من العام الماضي 2018 يُظهر (الفيديو) تعرض ابن اخيه لعملية اعتداء وتعذيب من شرطة خانيونس.
تفاصيل الانتهاكات:
(5-7) اصيب المصور سامي جمال مصران بعيار مطاطي خلال تغطيته مسيرة العودة السلمية الاسبوعية شرق البريج في قطاع غزة.
ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" الميدانية فان سامي جمال طالب مصران، مواليد 26/1/1984، من سكان مخيم النصيرات، يعمل مصورا صحفيا في قناة "الأقصى" الفضائية، كان وصل عند حوالي الساعة 4.30 من عصر يوم الجمعة الموافق 5/7/2019 الى شرق البريج لتغطية المسيرة السلمية الاسبوعية التي تنظم هناك ضد الحصار المتواصل على قطاع غزة، وبعد حوالي ساعة، في تمام الساعة 5.30 عصرا، وبينما كان المصور سامي مصران يتواجد على مسافة نحو 250 متر من السياج الفاصل الذي تنتشر وحدات من جنود الاحتلال على الجانب الاخر منه، ويصور برفقة مجموعة من الصحافيين قيام الجنود باطلاق الرصاص وقنابل الغاز نحو المتظاهرين، أصيب برصاصة مطاطية في الدرع الواقي الذي كان يرتديه، وقد اخترقت الرصاصة الدرع ومزقته، لكنها لم تتسبب له باي أذى.
(9-7) منع حارس مستوطنة " كريات اربع" شرقي مدينة الخليل. طاقمي وكالة الانباء الفلسطينية (وفا)، وتلفزيون فلسطين، من تصوير ما يجري من حفريات، في اراضي المواطنين القريبة من المستوطنة المذكورة، واحتجزهم لمدة 15 دقيقة.
ووفقا لتحقيقات باحث مدى، نحو الساعة 10:30 صباحاً، من يوم الثلاثاء الموافق: 9/7/2019، توجه الصحفيون حمزة محمد محمود الحطاب (32 عاماً)، ويعمل مراسل صحفي؛ وسمر ياسين بدر (55 عاماً)، وتعمل مصورة صحفية وكليهما من وكالة الانباء الفلسطينية (وفا). وعلاء نادر محمد الحداد (31 عاما) ويعمل مصور صحفي؛ ووعود سامي محمد مسيمي (29 عاما) وتعمل مراسلة صحفية، وكليهما من تلفزيون فلسطين، توجهوا الى منطقة البقعة، المتاخمة لمستوطنة " كريات اربع" شرقي مدينة الخليل، من اجل تصوير ما يقوم به المستوطنون من حفريات بالقرب من منازل المدنيين الفلسطينيين. وبعد وصولهم الى هناك وقيامهم بالتصوير، تقدم نحوهم احد المستوطنين المتواجدين في المكان، وكان يحمل هاتفه بيده ويقوم بتصويرهم، وطلب منهم الابتعاد عن المكان ومغادرته. توجه الصحفيون الاربعة الى السيارة التي كانت معهم من اجل الابتعاد عن المكان خشية التعرض لهم من قبل المستوطنون المتواجدين في المكان. اثناء ذلك، ونحو الساعة 10:55 صباحاً، وصلت الى المكان سيارة من نوع جيب روفر، ترجل منه مستوطن يرتدي درع عسكري ويحمل سلاحاً، وطلب من الصحفيين حمزة حطاب وعلاء الحداد، مرافقته فيما بقيت الصحفيتان سمر بدر؛ ووعود المسيني، داخل المركبة. سار الصحفيان برفقة المستوطن المذكور مسافة 20 متراً، حتى وصولوا الى مركبته، وهناك طلب حارس المستوطنة منهما اظهار هوياتهم الشخصية وبطاقاتيهما للتأكد من شخصيتهم حسب ادعائه، وبعد دقائق من قيامه بالاتصال عبر جهاز اللاسلكي، سلم المستوطن الصحفيين بطاقاتيهما وأبلغهما بضرورة مغادرة المنطقة لوجود قرار عسكري باغلاقها، واخبرهما بان وجودهم هناك يعرضهم للاعتقال. غادر الصحفيون الاربعة المكان نحو الساعة 11:15 صباحاً، وتوجهوا الى منطقة مطلة لإكمال تقريرهم.
(11/7) اعتدى عناصر من قوات حرس الحدود الاسرائيلية على عدد من الصحفيين بالقنابل الصوتية والغازية، اثناء تغطيتهم، اعتصاما سلميا نظم للاعتراض على قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلية بهدم 16 منزلاً في منطقة واد الحمص، شمالي مدينة بيت لحم.
ووفقا لتحقيقات باحث "مدى" الميدانية فان مجموعة من الصحافيين وصلوا الى منطقة واد الحمص، والواقعة بين مدينتي بيت لحم والقدس، والخاضعة للسيادة الامنية الفلسطينية، ما بين الساعة 11:00 والساعة 11:30 من صباح يوم الخميس الموافق: 11/7/2019 لتغطية فعالية سلمية قام بها عدد من النشطاء والاهالي للاعتراض على قرار سلطات الاحتلال هدم 16 بناية سكنية بدعوى قربها من جدار الضم ( الفاصل)، حيث اقام النشطاء خيمة اعتصام لهم هناك، بالقرب من متنزه ومنتجع مراد السياحي. وسط انتشار عدد كبير من اليات وافراد شرطه حرس الحدود فوق التلة المطلة على الخيمة خلف جدار الضم ( الفاصل) واثناء قيام الصحفيين بتغطية هذا الحدث، وتصويرهم لجنود الاحتلال، ونحو الساعة 12:00 من منتصف النهار، اطلق افراد الشرطة اربع قنابل غازية تجاه الصحافيين، لإبعادهم عن المكان ولمنعهم من التغطية علما انه كان في المكان عدد من الصحافيين، دون أي يشهد المكان أي مواجهات، ابتعد الصحافيين عن المنطقة لكي لا يصابوا بحالات اختناق. بعد ذلك ونحو الساعة 12:30، اقتحم افراد من قوات حرس الحدود الاسرائيلية المكان، وحاولوا هدم الخيمة التي اقامها النشطاء، وبعد جدال معهم، بدأ الجنود بإلقاء القنابل الصوتية وقنابل الغاز بشكل عشوائي بين المعتصمين وتجاه الصحفيين، ما اسفر عن إصابة ثلاثة من الصحافيين بحالات اختناق، وجرى معالجتهم ميدانياً من قبل طواقم الهلال الاحمر الفلسطيني، وهم: الصحفي حمد علي طقاطقة (28 عاماً)، ويعمل مصورا لوكالة فلسطين الاخبارية، الصحفي نور الدين محمد بنات (26 عاماً) ويعمل مراسلاً لفضائية الحقيقة الدولية، والذي جرى نقله في ساعات المساء من نفس اليوم الى مستشفى بيت جالا الحكومي، حيث اعطي العلاجات المناسبة ومكث هناك نحو 3 ساعات لمعاناته من ضيق وصعوبة في التنفس، والصحفية صفية عمر قوار (33 عاماً)، وتعمل مراسلة لراديو بلدنا. وبعد ذلك اضطر الصحفيون لمغادرة المكان حيث اعلن قوات الاحتلال المكان منطقة عسكرية مغلقة اثر ذلك.
(11-7) أقدمت شركة فيسبوك ما بين الحادي عشر والثلاثين من شهر تموز 2019 على اغلاق ما لا يقل عن 16 صفحة خاصة لصحافيين ولمواقع اخبارية يتابعها عشرات آلاف الاشخاص بزعم "خرق معايير النشر"، كما جاء في إشعارات تلقاها اصحاب هذه الصفحات والمسؤولين عنها.
ورصد "باحث مدى"، العديد من الانتهاكات، التي طالت صفحات صحفيين ومؤسسات اعلامية عرف منها: صفحة قناة الغد يتابعها (330 ألف شخص)، ووكالة سند (يتابعها نحو 42 ألف شخص)، وصفحة شبكة شرق الإخبارية ويتابعها (22 ألف شخص)، ووكالة سبق 24 يتابعها حوالي (26 الف شخص)، ووكالة كنعان الإخبارية (يتابعها نحو 65 ألف شخص. كما تم اغلاق صفحات عدد من الصحافيين وجميعهم من قطاع غزة عرف من بينهم التالية اسماؤهم: الصحفي الحر حسن إصليح ويتابع صفحتته حوالي 90 ألف شخص، ومرسل إذاعة الأسرى الصحفي هاني الشاعر (يتابع صفحته نحو 10 آلاف شخص)، ومراسل صحيفة الرسالة محمود هنية،والمصور الحر يعقوب أبو غلوة، ومراسل صحيفة الحدث مثنى النجار، والمصور الحر منيب أبو حطب، ومصور شبكة مصدر محمد قنديل، والصحفي الحر محمد الحداد، إسماعيل الغول يعمل في قسم الإعلام الجديد بصحيفة فلسطين، أحمد أبو هاشم مدير قسم السوشيال ميديا بقناة القدس اليوم، والصحفي الحر ياسر عبد الغفور، والصحفي الحر بلال سليم، والصحفي والكاتب: إياد القرا، ومراسل وكالة المصدر سعيد الطويل".
وتم اغلاق صفحة موقع "صفحة قناة الغد- فلسطين"، التي يتابعها حوالي 330 الف شخص، حيث تلقت رسالة "تم إلغاء نشر صفحتك"؛ وذلك بحجة "انتهاك معايير مجتمع فيس بوك"، بعد استخدام كلمة حماس والقسام في أكثر من خبر، بين الساعة 4_5مساء يوم الخميس الموافق 11/7/2019 كما قال الصحفي ايمن ابو شنب الذي يعمل في موقع قناة الغد- فلسطين، كما وتم اغلاق صفحة "وكالة سند للأنباء"، التي يتابعها حوالي 42 الف شخص، قرابة الساعة 4.30 من مساء يوم الخميس الموافق 11/7/2019، بعد أن وصل إشعارا مماثلا (تم إلغاء صفحتك بسبب انتهاك معايير مجتمع فيس بوك)، بعد نشر خبر عن استشهاد أحد عناصر المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة (كما أفاد الصحفي عبد أبو نجا العامل في وكالة سند للأنباء)/، كما وتم اغلاق صفحة "شبكة شرق الإخبارية" التي يتابعها نحو 22 الف شخص بين الساعة الثامنة والتاسعة صباحًا بتاريخ 9/7/2019، بعد نشرت خبر عن كتائب القسام حسب وسام رضوان الذي يعمل في الشبكة، كما وتم اغلاق صفحة "وكالة سبق 24" التي يتابعها اكثر من 26 الف شخص قرابة الساعة 8.00 من مساء الخميس، الموافق 11/7/2019، بعد نشرها خبرا حول كتائب القسام (كما قال الصحفي محمد جربوع العامل في وكالة سبق).
(12-7) أصيب المصور المتطوع مع "فلسطين الحدث" محمود زكريا ابو مسلم بعيار مطاطي في قدمه اثناء تغطيته مسيرة سلمية شرق مخيم البريج بقطاع غزة.
ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى"، فان محمود زكريا محمد أبو مسلم مواليد 19/1/1997، من سكان المغازي ويعمل مراسلا ومصورا متطوعا لدى فريق إعلامي "فلسطين الحدث"، كان وصل عند حوالي الساعة 4.30 من عصر يوم الجمعة (12/7/2019) مخيم البريج شرق المحافظة الوسطى، لتغطية المسيرة الاسبوعية السلمية التي تنظم ضمن مسيرات العودة، وبعد نحو ربع ساعة من وصوله المكان ومباشرته تغطية التظاهرةـ وبينما كان يتواجد على مسافة نحو 200 متر من السياج الفاصل الذي ينتشر جنود اسرائيليون على جانبه الاخر، أطلق جنود الاحتلال الاسرائيلي الرصاص المطاطي نحوه ما اسفر عن اصابته برصاصة مطاطية في ساقه اليسرى (تحديداً فوق الرمانة)، علما انه كان يرتدي الخوذة والدرع الصحفي الواقي، وعلى الفور تحرك نحو سيارة اسعاف قريبة حيث نقله المسعفون الى النقطة الطبية الميدانية الموجودة على مسافة نحو 100 متر عن المكان الذي كان يتواجد فيه، وهناك قدمت له اسعافات اولية ومن ثم نقل الى مستشفى شهداء الأقصى لتصوير مكان الاصابة. حوالي الساعة 5.30 وصل المستشفى وهناك اجريت صورة اشعة لمكان الاصابة اظهرت عدم وجود أي كسر وفقط تسببت بجرح صغير، وبعد نحو ساعة غادر المستشفى.
(16-9) اعتدى جنود الاحتلال على صحافيين خلال تغطيتهم هدم منشاة من قبل جيش الاحتلال، شرقي مدينة الخليل، ما اسفر عن اصابة احدهما رضوض، فيما اصيب الاخر بجروح طفيفة بعد تعرضهما للدفع والاعتداء بالأيدي من قبل جنود الاحتلال.
ووفقا لتحقيقات باحث (مدى) ففي حوالي الساعة 8:00 من صباح يوم الثلاثاء، الموافق 16/7/2019، اقتحمت قوة من عناصر حرس الحدود الإسرائيلية، ترافقها آليات حفر، منطقة واد الغروس، شرقي مدينة الخليل. لتنفيذ عملية هدم لبركة تجميع مياه، تعود ملكيتها لمواطن من عائلة الجعبري. وصل الى المكان عدد من الصحفيين لتغطية ما يجري في المنطقة، واثناء عملية الهدم حاول افراد من عائلة الجعبري التصدي لآليات الحفر، فأعترضهم عناصر حرس الحدود ، واعتدوا عليهم بالضرب لمنعهم من التقدم. وبدأ الجنود بالصراخ على الصحفيين لإبعادهم عن المكان ومضايقتهم لمنهم من التصوير. واثناء قيام الصحفيين بتغطية ما يجري، هاجم أحد افراد قوات حرس الحدود الاسرائيلية الصحفي عبد الحفيظ ذياب عبد الحفيظ الهشلمون (55 عاماً)، ويعمل مصورا مع وكالة الانباء الاوروبية، وامسكه بعنف من عنقه ودفعه ناحية الارض، فسقط الهشلمون على وجهه، ما اسفر عن اصابته بعدة جروح طفيفة في يديه وساقيه، وتحطم الاطار الخارجي للكاميرا التي كان يحملها. كما وهاجم عناصر اخرون من حرس الحدود صحافيين اخرين، منهم مصور وكالة الانباء الفلسطينية (وفا)، مشهور حسن محمود الوحواح (34 عاماً)، ومزقوا قميصه واصابوه برضوض طفيفة في يديه، اثناء دفعهم له بعنف. بعدها بدأ الصحفيون بالابتعاد عن المكان لكي لا تتم مهاجمتهم مرة اخرى ويتعرضوا للاعتداء.
(19-7) استهدفت قوات الاحتلال بشكل مباشر مجموعة من الصحفيين اثناء تغطيتهم مسيرة سلمية شرق البريج وسط قطاع غزة، ما أدى الى إصابة المصور الصحفي سامي مصران بشظايا عيار ناري متفجر في عينه اليسرى تسببت له بجراح خطيرة وفقدان البصر بعينه، والصحفية صافيناز اللوح، بعيار مطاطي في الظهر.
ووفقا لتحقيقات باحثة مدى الميدانية فقد تعرض المصور سامي جمال طالب مصران، مواليد 26/1/1984، من سكان مخيم النصيرات ويعمل مصورا صحفيا مع قناة الأقصى الفضائية، فان الصحفي سامي مصران كان توجه يوم الجمعة (19/7/2019) الى منطقة شرق البريج لتغطية فعاليات مسيرة العودة (جمعة حرق العلم الاسرائيلي)، التي دعت لها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، وعند حوالي السادسة والنصف مساء واثناء تغطيته التظاهرة اصيبت احدى المتظاهرات برصاص جنود الاحتلال، فاقترب سامي وعدد من الصحافيين من الفتاة المصابة لتصويرها، فسارع احد الجنود في تلك اللحظات واطلق النار بشكل مباشر نحو الصحفيين والمواطنين الذين تجمهروا في المكان ما اسفر عن اصابة الصحافيين سامي مصران وصافيناز اللوح، حيث اصيب سامي بشظايا عيار ناري متفجر في عينه اليسرى علما انه كان يرتدي الدرع الواقي. وعلى الفور تم نقله بسيارة اسعاف الى مستشفى شهداء الأقصى، ونظرا لخطورة حالته حيث كان ينزف من عينه حُول على الفور الى مجمع الشفاء الطبي، وتم إدخاله الى قسم العناية المركزة، حيث تبين للاطباء أن شظايا الطلق الناري المتفجر أصابت عينه بشكل مباشر، واصابت قرنية العين. وفي اليوم التالي (20/7/2019) تم نقل الصحفي سامي الى مستشفى العيون لإجراء عملية استئصال للشظايا التي اصابت عينه، وتبين انها (الشظايا) تسببت بتهتك في عينه واصابت القرنية وماء العين، ما ادى الى فقدانه الرؤية في عينه بشكل كامل (الرؤية اصبحت صفر)، كما تبين بعد العملية التي اجريت له وتم فيها عمل غرز داخلية (ستُزال بعد ثلاثة أشهر)، وغرز اخرى خارجية في عينه لم يحدد موعد ازالتها بعد، ومكث في مستشفى العيون ثمانية ايام (حتى يوم 28/7/2019) علما انه سيراجع المستشفى في الرابع من آب 2019 ضمن عملية المتابعة الطبية لاصابته.
أما الصحفية صافيناز بكر محمود اللوح، من مواليد 17/3/1989، تقطن مدينة غزة، وتعمل مراسلة ومحررة أخبار في موقع "أمد الإخباري"، فقد اصيبت بعيار مطاطي في كتفها الأيسر حين توجهت لتصير المتظاهرة التي كانت اصيبت. وتم نقل صافينالا بكر الى النقطة الطبية الميدانية المقامة في مخيم العودة شرق البريج حيث كانت التظاهرة، ومن هناك تم نقلها الى مستشفى شهداء الأقصى، وقد وصلت المستشفى حوالي الساعة 7 من مساء يوم الجمعة، وهناك اجريت لها صورة اشعة بينت ان العيار المطاطي تسبب لها بكسر طفيف (شُعر) في الكتف، وتم ربط كتفها المصاب واعطاءها مسكنا للألم، وبعد حوالي ساعة غادرت المستشفى.
(19-7) اصيب مراسل قناة "الغد" بقنبلة غاز اطلقها جندي اسرائيلي نحوه اثناء تغطيته التظاهرة الاسبوعية في كفر قدوم كما واصيب المصور الصحفي جعفر اشتية بعيار مطاطي خلال تغطيته تلك التظاهرة ايضا.
ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" فقد وصل طاقم فضائية "الغد"، مراسل الفضائية في الضفة الغربية خالد صالح محمود بدير (30 عاماً)، والمصور محمود زكارنة، ظهر يوم الجمعة الموافق 19/7، بلدة كفر قدوم، لتغطية مباشرة للمسيرة الاسبوعية التي تنظم في البلدة كل جمعة، وكانوا يرتدون الزي الخاص بالصحافيين (خوذة وسترة).وعند حوالي الساعة الثانية والربع ظهرا، اشتدت المواجهات بين المتظاهرين وجنود الاحتلال، وبينما كان طاقم القناة خلف مدخل بناية سكنية على مسافة نحو 20 مترا من جنود الاحتلال ومثلها من المتظاهرين لتصوير تلك الاحداث، اقدم جنود الاحتلال على اطلاق كثيف للرصاص المطاطي وقنابل الغاز، وتم اطلاق قنابل الغاز أيضاً باتجاه الصحفيين، فأصابت احدى القنابل الصحفي خالد بدير في البطن، علما انه كان على مسافة نحو 20 مترا من الجنود. تم نُقل خالد لسيارة اسعاف كانت تبعد عنهم نحو 30 متراً، وتلقى الاسعافات الأولية (وضعت له كمامة اوكسجين وثلج وماء) وبقي نحو ثلث ساعة في سيارة الاسعاف قبل ان يعود الساعة الثالثة الا ربعا ليكمل عمله.
وفي ذات اليوم والمكان، كان جعفر زاهد حسين اشتية (51 عاماً)، يعمل مصوراً لوكالة الأنباء الفرنسية، وصل الساعة الثانية عشرة من ظهر ذات اليوم (19/7/2019) المنطقة الشرقية من بلدة كفر قدوم لتغطية المسيرة الاسبوعية، وكان في منطقة قريبة من جنود الاحتلال (نحو 100 متر عنهم) لتجنب خطر اطلاق النار عليه او استهدافه. وبينما كان هناك أمرهم ضابط الدورية المسؤول بالرجوع والتوجه الى المنطقة الغربية (باتجاه المتظاهرين الذين كانوا يرشقون الحجارة باتجاه جنود الاحتلال)، ودخل جعفر في جدال مع الضابط الاسرئيلي وأخبره بأنه لايمكنه وزملائه الرجوع نحو المتظاهرين، لكن الضابط أصر على مغادرتهم المنطقة القريبة، فتوجه جعفر ومدير وكالة الانباء الفرنسية في رام الله (الذي كان من ضمن مجموعة الصحافيين المتواجدين هناك) الى منطقة قريبة من المتظاهرين الذين كانوا يرشقون الحجارة، وعند حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهراً وبينما كان جعفر على مسافة نحو 70 مترا من المتظاهرين وبعيدا عن الجنود الذين كانوا يطلقون الرصاص المطاطي وقنابل المسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين، اقدم أحد الجنود على اطلاق رصاصة مطاطية نحو المصور الصحفي جعفر اشتية، اصابته في مؤخرته، علماً أنه كان يرتدي الدرع والخوذة الواقية، ولباس الصحافة الذي يظهر بوضوح أنه صحفي. وتم نقل اشتية الى سيارة اسعاف تابعة للهلال الأحمر كانت على مسافة حوالي 70متراً منه، وهناك تلقى اسعافات ولم تكن اصابته تتطلب نقله للمستشفى، ولكنه لم يستطع إكمال عمله وغادر المكان الى منزله برفقة زميله (مدير الوكالة في رام الله) الذي كان يرافقه.
(20-7) استدعت النيابة العامة ومحكمة خانيونس الصحفي ايهاب الفسفوس وذلك ضمن ملاحقته ارتباطا بنشره مقطع فيديو في ايلول من العام الماضي يُظهر تعرض ابن اخيه لاعتداء او تعذيب من شرطة خانيونس.
ووفقا لتحقيقات باحث "مدى"، فإن إيهاب عمر يوسف فسفوس (46 عامًا)، من سكان منطقة البلد وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، يعمل كصحفي حر، تلقى عبر احد عناصر الامن يوم السبت الموافق 20/7/2019 بلاغين احدهما من محكمة صلح خانيونس، بعنوان "إعلان مظنون عليه"، جاء فيه نصاً "يقتضي حضورك إلى المحكمة المذكورة يوم الثلاثاء، الواقع 10/9/2019، الساعة 9 صباحًا؛ لمحاكمتك على تهمة إساءة شبكة الانترنت، وإذا كان لديك شهود فعليك أخذ التدابير اللازمة لتأمين حضورهم عن المحاكمة" كما وتسلم بلاغ آخر في ذات الورقة، بعنوان "لائحة اتهام" مُقدمة من النيابة العامة لدى محكمة صُلح خان يونس، باسم: إيهاب عمر يوسف فسفوس (46 عامًا) وشقيقه أمين عمر يوسف فسفوس (44 عامًا)، بتهمة "إساءة استخدام أجهزة التكنولوجيا خلافًا للمادة 262 مكرر ع 36. وجاء في تفاصيل البلاغ: "أساء المُتهمان المذكوران أعلاه استخدام أجهزة التكنولوجيا (الانترنت)، وذلك بأن قاموا بتسجيل عبر الإنترنت يتضمن الإساءة بحق المجني عليه، بلال فضل سالم أبو جزر، وجهاز المباحث العامة – محافظة خان يونس، وذلك على النحو المبين بالمحضر المرفق بالأوراق، وذلك بوجه غير مشروع". وكان تم توقيف الصحافي فسفوس من قبل جهاز الشرطة في مقر نظارة خان يونس البلد، منتصف ايلول/ سبتمبر 2018، لمدة ثلاثة أيام قضاها مضربا عن الطعام،
وذلك على خلفية نشره مقطع فيديو مطلع ذلك الشهر (ايلول 2018) على صفحة "التجمع الصحفي الفلسطيني لحقوق الإنسان" الذي كان فسفوس يعمل مديرًا له حينها. ويظهر في الفيديو نجل شقيقه الطفل: سيف أمين فسفوس (14عامًا)، وتظهر عليه علامات تعذيب تعرض له على يد الشرطة في خان يونس، وحين اخلت الشرطة سبيله آنذاك اخبرته بأن القضية لم تنتهي لحين انتظار قرار المحكمة، التي وصله بلاغًا منها صباح يوم السبت الماضي 20/7/2019.
(20-7) اصيب الصحافي عمر العمور والصحافية ايات عرقاوي بقنبلتي غاز اطلقهما نحوهما جنود الاحتلال بصورة مباشرة اثناء تغطيتهما اعتصاما سلميا ضد هدم قوات الاحتلال عشرات منازل الفلسطينيين في منطقة واد الحمص بمحافظة القدس.
ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" فان عمر اسماعيل العمور (٢٣ عاماً) من منطقة تقوع ببيت لحم، يعمل مراسلاً ومصوراً في راديو اورينت)، وآيات خاد عرقاوي (٢٨ عاماً) من رام الله، تعمل مصورة لدى (APE) كانا وصلا وعدد اخر من الصحفيين/ات صباح السبت الموافق 20/7/2019 الى منطقة واد الحمص لتغطية اعتصام سلمي نظم هناك احتجاجا وتضامنا مع اهالي تلك المنطقة الذي كانت قوات الاحتلال قبل ايام العشرات من منازلهم. وبعد نحو ساعة من الاعتصام تقدم المواطنون المعتصمون نحو السلك من جنود الاحتلال المرابطين هناك، فيما تجمع الصحافيون/ات في منطقة محايدة بعيدة عن الجنود والمعتصمين المحتجين، وعندها باشر الجنود باطلاق وابل من قنابل الغاز نحو المعتصمين والصحافيين ما اسفر عن اصابة الصحافي عمر العمور بقنبلة غاز مباشرة في ظهره، كما واصيبت الصحافية آيات عرقاوي بقنبلة غاز في خاصرتها، وتم تقديم اسعافات لهما في المكان.
(22-7) عند حوالي الساعة السادسة من مساء يوم الاثنين الموافق 22/7/2019 كان الصحافي الحر رامي محفوظ عبدالحفيظ الخطيب، (وهو من سكان بلدة عناتا من مواليد 10/1/1977)، متواجدا في منطقة باب العامود بالقدس، وقد تلقي في تلك الاثناء رسالة حول وجود مناوشات (احداث) في ساحات المسجد الأقصى إثر طرد وفد اعلامي جاء من دول عربية بدعوة من الاحتلال الاسرائيلي من المسجد الأقصى. وعلى توجه رامي الخطيب نحو المسجد الاقصى، وفور وصوله باشر بتصوير عملية طرد الوفد من ساحات الاقصى ومن اسواق القدس القديمة. وعند الساعة الواحدة من ظهر اليوم التالي (الثلاثاء 23/7/2019)، تلقى المصور رامي الخطيب امر استدعاء من قوات الاحتلال للتحقيق معه، فتوجه الى مركز تحقيق "القشلة" في تمام الساعة 3:53 وهناك انتظر نحو 4 ساعات قبل ان يتم التحقيق معه، وقد تمحورت اسئلة المحقق حول هوية الاشخاص الذين شاهدهم في المكان اثناء التصوير بالإضافة إلى مطالبته بتزويدهم بالفيديوهات التي تُظهر وجوه الشبان الذين كانوا في مكان الحدث، لكنه ابلغ المحقق بان المادة التي صورها ليست بحوزته، كما وجه له المحقق تهمة "الاعتداء والشتم"، الامر الذي تنفيه المواد المصورة فضلا عن سؤاله لماذا اكتفى بالتصوير دون ان يقدم المساعدة فاجابه الخطيب "نحن صحفيون وهذا ليس عملنا، كثيراً ماتحدث أمامنا إصابات لكننا لا نتدخل ونحاول أن نكون على الحياد قدر الإمكان". وعند حوالي الساعة 9:30 من مساء ذات اليوم، أي بعد نحو ست ساعات اخلي سبيله وغادر مركز تحقيق القشلة.
(22-7) أصيب المصور الصحفي في وكالة شهاب" محمد العربيد برصاصة m16 في منطقة الفخذ من الأعلى "الإلية" مدخل ومخرج أثناء تغطيته مسيرة للشاحنات احتجاجا على الحصار المفروض على قطاع غزة.
ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" الميدانية فإن محمد عاطف محمد العربيد (24عاما)، أعزب من سكان منطقة التوام شمال قطاع غزة، يعمل مصورا في وكالة شهاب للانباء، كان توجه عند حوالي الساعة 12:15 من ظهر يوم الاثنين ( 22-7-2019) الى مدخل بلدة بيت حانون شمال القطاع لتغطية مسيرة للشاحنات ووسائط النقل العام التي نظمت احتجاجا على استمرار الحصار المفروض منذ أكثر من 12 عاما والذي تسبب للعاملين في هذا القطاع باضرر كبيرة. وحين وصلت المسيرة منطقة ملكة، كان المكان يكتظ بالمتظاهرين السلميين، فاقترب محمد العربيد الى مسافة 100 متر من السياج الفاصل لتغطية قيام عدد من المتظاهرين باعتلاء السياج الفاصل وتعليق العلم الفلسطيني عليه، وبعد مرور قرابة 10 دقائق تراجع الى مسافة حوالي 400 متر من السياج الفاصل الذي ينتشر جنود اسرائيليون على الجانب المقابل منه، وعند نحو الساعة 12:45 وبينما كان يغطي هذه الاحداث اطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز بشكل عشوائي وبكثافة باتجاه المتظاهرين والصحفيين الذين كانوا يقفون بالقرب منه، كما وأطلق احد الجنود حوالي 5 أعيرة نارية اصابه احدها في المنطقة العليا من الفخذ (الإلية) مدخل ومخرج، وعلى الفور تم نقله بمركبة مدنية لأحد المواطنين (المتظاهرين) الى مجمع الشفاء الطبي (لم تكن في المكان سيارات اسعاف) وهناك عاينه الاطباء ووصفوا حالته بانها "طفيفة ولا تستدعي تدخلا جراحيا"، وبعد حوالي ساعة غادر الى منزل، ولكن وبعد قرابة ساعتين ونصف من وصوله المنزل شعر بصداع ودوار حاد وان النزيف مستمر من الجرح ولم يتوقف ما استدعى نقله بسيارة اسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني الى المستشفى الاندونيسي شمال القطاع ، وهناك اظهرت الفحوصل الطبية تراجع دمه الى 10,8 (من أصل 15,30) واجريت له عملية تنظيف لموقع الاصابة وقدمت له العلاجات اللازمة وغادر المستشفى بعد يومين (يوم الأربعاء/ 24-7). يوم السبت ( 27- 7 ) عند حوالي الساعة السابعة والنص صباحا نقل بسيارة مدنية لمستشفى كمال عدوان لإجراء عملية صغرى لتنظيف الجرح، نتيجة اصابته بالتهابات شديدة وبعد حوالي 4 ساعات غادر المستشفى وعاد الى منزله، وقد تردد في الايام اللاحقة بشكل دوري على عيادة حجازي الواقعة في منطقة سكناه لمتابعة حالته واجراء غيار للجرح.
(23-7) تعرض الصحفي المستقل سامي الساعي لحملة تشهير تنطوي على تهديدات له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اثر نشره مقاطع فيديو لاشخاص كانوا يعطلون حركة السير في طولكرم عبر قيامهم بعمليات تشحيط وسط احد شوارع المدينة.
ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" فان سامي سعيد عبد الساعي (وهو صحفي مستقل وراصد ميداني في مركز مدى للحريات الاعلامية) تلقى يوم الأحد الماضي 21/7/2019 الساعة 11 و40 دقيقة مقطع فيديو أرسله له مواطن من مدينة طولكرم عبر برنامج التواصل الاجتماعي (واتس آب) يظهر سيارات تقوم بـ "التشحيط/التفحيط" حول دوار "ميغا لاند" في شارع شويكة بطولكرم، وأن الشاب الذي كان يصور ذلك الفيديو كان يتحدث فيه عن تلك السيارات وأنها تعطل حركة السير وتخلق أزمة كبيرة في المنطقة وتمنع حركة مرور السيارات ومن بين تلك السيارات كانت سيارة اسعاف. وقد نشر الصحفي سامي الساعي الفيديو على صفحته الشخصية في تمام الساعة 11:49 وكان هناك تعليقات واعتراض من بعض المعلقين على منشوره وطالبوا بمحاسبة الذين كانوا يقومون بذلك. في اليوم التالي (22/7/2019) تواصلت المباحث العامة مع الصحفي سامي وطلبت منه ارسال مقاطع الفيديو للتحقيق بالأمر، فقام بارسالها لهم، كما تواصل الصحفي سامي أيضاً مع المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية العقدي لؤي ارزيقات وأطلعه على مقاطع الفيديو، وقد ابلغه العقيد ارزيقات بانه تم العثور على احدى السيارات وتم توقيف صاحبها، وجاري البحث عن بقية السيارات، فقام سامي بالنشر حول ذلك على صفحته الشخصية والكتابة حول الموضوع. ومساء اليوم التالي (الثلاثاء 23/7/2019) فوجيء سامي الساعي بقيام اشخاص من منطقة شويكة بنشر سلسلة تعليقات عبر صفحاتهم على فيسبوك تنطوي على تشهير وقدح تضمن توجيه شتائم واوصاف مسيئة له مثل "الصحفي الأصفر، أبو النظارات، بياع التمر، الي طلع على كتاف أشرف نعالوه، الي نشر عن شباب شويكة"، ومنهم من كتب في التعليقات انه "خائن، و أن اخلاقه سيئة، وعميل، مندوب، سحيج" كما وتخلل بعضها تهديدات له بالضرب. ولم يقدم الزميل أي شكوى ضددهم واكتفى بابلاغ النقابة بذلك.
(24/7) اعتقل جهاز الامن الوقائي الفلسطيني الصحفي ثائر زياد الفاخوري لستة ايام بعد ان دهم منزله وفتشه.
وبحسب تحقيقات باحثة مدى الميدانية، فان ثائر زياد الفاخوري (30 عاما) متزوج واب لطفلين، وهو مصور وصحفي يعمل في قسم الاعلام ببلدية الخليل، ويملك شركة سبيس ميديا للإنتاج، تلقى عند حوالي الثانية من ظهر يوم الاربعاء -24/7/2019 اتصالا من شقيقه قصي، ابلغه فيه بالحضور فورا، لأن قوة من جهاز الأمن الوقائي يسألون عنه وقاموا بتفتيش المحل الخاص به (الخاص بشقيقه قصي وهو صالون حلاقة). وفور وصول الصحفي ثائر الى صالون شقيقه، اصطحبه عناصر الامن الوقائي (8 افراد) الى مخزن تابع لشركة سبيس ميديا للإنتاج، و قاموا بتفتيشه. وبعد ذلك توجهوا مع ثائر الى منزله الكائن بمدينة الخليل، وفتشوه بدقة، وصادروا جهاز كمبيوتر ولابتوب وآيباد وهاتفه المحمول، واعتقلوه. وفور وصول ثائر الى مقر الأمن الوقائي، تحدث اليه احد عناصر الامن وابلغه بأنه "ضيف لدى الأمن الوقائي وليس معتقل"، وتحدث معه حول أمن البلد، وواجب الجميع الحفاظ عليه، وبعدها تم نقل ثائر الى غرفة كان فيها 5 محققين، من ضمنهم عبد الناصر البربراوي، الذي أكمل ما تحدث به زميله حول خدمة الوطن ومصلحته، وسألوه حول فيديوهات وصفحات موجودة على فيسبوك، دون ان يحددوها وابلغوه بأن هذه الفيديوهات تؤثر على أمن البلد، دون ان يفهم ثائر الفاخوري ما يقصدون وابلغهم بانه مستعد للتعاون، ففتح المحقق أحد الفيديوهات وكان حول أحد ضباط الأمن الوقائي يشير فيه ناشر الفيديو بأنه يحمل صور وأسماء مخبرين يعملون مع السلطة، بالإضافة الى مجموعة فيديوهات حول فساد في السلطة الفلسطينية، واخبره المحقق بأنه ليس متهما بإنتاج هذا الفيديو، بل انهم يريدون منه ان يساعدهم بفضل خبرته التقنية في التعرف على الشخص الذي انتج الفيديو، وأصحاب الصفحات التي نشرته، فاخبرهم الصحفي ثائر الفاخوري بانه لا يستطيع ذلك. عندها سأله المحقق حول ما يتلقاه من تحويلات مالية من عمله مع "الجزيرة" وغيرها. وحين علم ثائر بانه معتقل اعلن اضرابا عن الطعام. وبحسب المحامي حجازي عبيدو، الذي وكلته عائلة الفاخوري بمتابعة قضية ابنها ثائر، فانه تم عرض الصحفي ثائر الفاخوري على المحكمة يوم الخميس (25/7/2019)، بتهمة ذم السلطة العامة، وان النيابة العامة طلبت من المحكمة تمديد اعتقاله 15 يوما، لكن المحكمة وبعد اطلاعها على التفاصيل وسماعها الدفاع قررت تمديد اعتقاله 4 أيام على ذمة التحقيق. وقد اعلن الصحفي ثائر الفاخوري اضرابه عن الطعام والشراب من يوم الأربعاء، احتجاجا على اعتقاله. وقد حاول طبيب وضباط الامن الوقائي اقناع ثائر بفك اضرابه عن الطعام والماء، لكنه رفض واستمر في اضرابه حتى يوم ظهر السبت (27/7/2019)، حيث التقى بالهيئة المستقلة لحقوق الانسان، وبعدها فك اضرابه عن الطعام والماء. وفي ذات اليوم، أُعيد ثائر للتحقيق، وسألوه عن علاقة أشخاص آخرين بصفحات على فيسبوك، فنفى معرفته بذلك. مساء اليوم التالي/ الأحد، تم التحقيق مع ثائر مجددا، وسؤاله حول كاريكاتير عن الرئيس محمود عباس، وانهم يستطيعون حبسه عليه، فأنكر ثائر قيامه بنشر الكاريكاتير المقصود، كما وأخبروه أيضا بأن الاتصالات الفلسطينية بإمكانها رفع قضية عليه لأنه "قام بحملة ضدها قبل فترة. يوم الاثنين 29/7/2019، وفي الجلسة التي كانت حددت له سابقا، قررت المحكمة اخلاء سبيل الصحفي ثائر ورفض التهم الموجهة اليه، وهي ذم السلطة العامة، والافراج عنه بكفالة عدلية قدرها 500 دينار أردني، لم يتم دفعها او المطالبة بها. وبعد نحو ساعتين من قرار الافراج عنه، (حوالي الساعة 11:00 من صباح ذات اليوم الاثنين)، تم عرض ثائر مجددا على المحقق، وأخبره بأن مدير الأمن الوقائي محمد نزال يريد لقاءه، وسأله حول رفضه التعاون معهم وإزالة بعض الفيديوهات عن الصفحات، وأخبره بأن سبب تأخير الافراج عنه، أنهم ينتظرون نقابة الصحفيين لاستلامه. وتم الافراج عن الصحفي ثائر فاخوري عصر يوم الاثنين 29-7-2019، ولا تزال الادوات الخاصة به التي تمت مصادرتها حين تم اعتقاله محتجزة لدى الامن الوقائي حتى اليوم (4-8-2019).
(25-7) اقتحمت قوة من جيش الاحتلال في ساعة مبكرة من صباح يوم 25/7/2019 منزل مدير هيئة الاذاعة والتلفزيون في طولكرم واقتادته وابنه الى مستوطنة مابودوتان واحتجزتهما وحققت معهما لبضع ساعات واخلت سبيلهما.
ووفقا لتحقيقات باحثة "مدى" فان قوة من جيش الاحتلال اقتحمت في تمام الساعة الرابعة والنصف من صباح يوم الاربعاء 25/7/2019 منزل أحمد جمعة نجيب بعجاوي (52 عاماً)، وهو مدير هيئة الاذاعة والتلفزيون في طولكرم، ويقيم في منزله الكائن في المنطقة الجنوبية من بلدة يعبد المحاذية لما يعرف بحاجز دوتان العسكري الذي يفصل ما بين مدينتي طولكرم وجنين، وقد دخل المنزل ما بين 15-20 جندياً، وكان خارج المنزل نحو 10 دوريات عسكرية، وفتشوا المنزل بصورة عنيفة ومن ثم قاموا باعتقال الصحفي أحمد وابنه زيد البالغ 14 عاماً، بعد ان طلبوا منه هويته وجهازه النقال، والجهاز النقال الخاص بابنه زيد، وفي الساعة الخامسة وعشر دقائق اقتادوهما بعد ان قيدوا ايديهم وعيونهم الى مستوطنة "مابودوتان" حيث يوجد ايضا معسكر "دوتان" الذي تفصله عن منزل الصحفي احمد بعجاوي مسافة تقدر بنحو 3-4 كيلومترات. وبعد نحو عشر دقائق من تواجدهما في المعسكر تم نقلهما الى دورية أخرى، نقلتهما الى معسكر سالم العسكري المقام غرب جنين وهما مقيدين ومعصوبي العينين، وهناك ازالوا القيود والعصبة، وجاء، وقال للصحفي احمد بان ينتبه الى ابنه كي لا يعتقله الجيش، وبانه اذا ما وقع "شغب" في يعبد فانهم سيقومون باعتقال ابنه، واخلي سبيلهما عند حوالي التاسعة والنصف من صبيحة ذات اليوم.
http://www.alhourriah.ps/article/57208