نشرت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية مقالًا تحريضيًا هاجمت فيه بشدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين« أونروا».
ويتزامن المقال مع تقارير إعلامية تتحدث عن مزاعم فساد تجتاح إدارات أونروا العليا، فيما يحذر مراقبون متابعون لشؤون اللاجئين الفلسطينيين منذ أسابيع من محاولات أمريكية وإسرائيلية لتشويه صورة الوكالة الأممية والتشكيك بأدائها، خصوصًا مع اقتراب التصويت لتجديد ولايتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر القادم.
وقال الكاتب الإسرائيلي عكوف أحيمائير في مقاله في الصحيفة إن « واحداً وسبعين عاما مرت، ولم يتغير شيء بعد في موضوع اللاجئين، وتقييم وضعهم، وتوصيف حالتهم، الأمر الذي يخلد من بقاء الأونروا كذراع إنساني للأمم المتحدة، وتعلن أنها معنية بالقلق على مستقبلهم وتأمينه».
وأشار أحيمائير وهو مقدم برامج تلفزيونية وحاز على جوائز رسمية، إلى أنه «كلما مرت السنوات تظهر المزيد من مؤشرات الفساد والاضمحلال في هذه المنظمة الدولية، وهي تواصل تضخيم أعداد اللاجئين الفلسطينيين، وآخر فصول القضايا الداخلية لأونروا شبكة الفساد التي تم كشفها في الآونة الأخيرة من خلال تقرير سري في الأمم المتحدة، أكد وجود مستوى متقدم من الفساد في الصفوف الأولى للأونروا»، حسب تعبيره.
وختم بالقول إن « الإدارة الأميركية برئاسة الرئيس دونالد ترمب قلصت ما مجموعه 65 مليون دولار من إجمالي مساعدات الأونروا، وكذلك اتخذت كندا عقوبة مشابهة، فيما يواصل السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون تحذير دول العالم من مواصلة ضخ أموالها في هذه المنظمة الدولية، التي تواصل مسلسل الكراهية ضد إسرائيل».