قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أونروا بيير كرينبول، إنّ الاتهامات التي تُوجَّه للوكالة، والتي لا يزال التحقيق جارٍ فيها، باتت الآن هجومًا شخصيًا بحق المفوض العام وهو أمر مرفوض بشدّة. مُؤكّدًا أن الأونروا تُواجه هجمات سياسيّة ومالية حادة.
وفي تصريحٍ صحفي أدلى به كرينبول، الثلاثاء، قال «سنواصل العمل بحزمٍ من أجل حماية خدمات الأونروا وضمان فتح المدارس في موعدها المقرر نهاية أغسطس، وضمان أننا مستمرون باستحقاق دعم وثقة كافة مانحينا والدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذين منحوا الأونروا مهامَ ولايتها بحماية ومساعدة لاجئي فلسطين» موجهًا الشكر إلى الشركاء، على دعمهم وثقتهم بالوكالة.
وتأتي تصريحات مفوض الوكالة في ظل تطورات سريعة شهدتها الأيام الماضية، بدأت بكشفِ مخططٍ أميركيّ يستهدف إنهاء دور الوكالة وإغلاقها تمامًا، وتشكيك المانحين في شفافية عملها، عبر مزاعمَ بفسادها وسوء إدارتها، ما ترتب عليه مواقف دولية، تمثّل بعضها بوقف تمويل الأونروا.
وتُحقق الأمم المتحدة في اتهاماتٍ وردت في تقريرٍ سرّي لمكتب الأخلاقيات التابع لها، تتضمن حالات سوء إدارة وتجاوزات إدارية في الأونروا، التي بدورها أكّدت أنّها تتعاون بشكل كامل مع التحقيقات الجارية.
وتُقدّم الوكالة خدماتٍ ومساعدات لأكثر من 5.2 مليون فلسطيني، في 5 مناطق تعمل في نطاقها المؤسسة، تشمل الضفة وغزة و الأردن وسوريا ولبنان. وتُواجه الأونروا منذ سنوات مخططات أمريكية وصهيونية تهدف إلى إنهاء دورها وشيطنتها، ضمن جُملةٍ من الخطط المُعادية التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية، ابتداءً من أساسِها وشاهدِها الأكبر وهو حق العودة، عبر شطب إلغاء مفهوم اللاجئيين الفلسطينيين، وكل ما يتصل بهم، والذي يُوصل إلى طمس القضية ككل.