حمدونة: أطفال فلسطين يحتاجون لحماية وفق توصيات الأمم المتحدة
2019-07-28
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
أوصى مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة، يوم الأحد، المؤسسات الحقوقية والانسانية والخاصة بالطفولة بأهمية الاعتماد على معطيات وتوصيات قرار الأمم المتحدة والذى أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" في تقرير لمجلس الأمن الدولي والذى أدرج فيه سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالقائمة السوداء في التعامل مع الأطفال، داعيا إلى تنفيذ إجراءات لحماية الأطفال .
وأكد التقرير استشهاد 56 طفلاً فلسطينياً على يد الجيش الاسرائيلي، وإصابة 2674 طفلاً آخر، في سياق المظاهرات والاشتباكات وعمليات التفتيش والاعتقال" .
وأشار د. حمدونة إلى حجم الاعتقال الكبير للأطفال، مبيناً أن الجيش الاسرائيلي اعتقل ما يقارب من 2800 طفل منذ بداية العام، أي ما نسبته 16% من مجمل الاعتقالات ، لا زال منهم ما يقارب من 220 طفل في السجون والمعتقلات الاسرائيلية بظروف قاسية وصعبة جداً .
وقال د. حمدونة إن : « دولة الاحتلال تقوم باعتقال الأطفال أثناء اللعب ، ومن على السياج الحدودي مع قطاع غزة، ومن أمام المدرسة أو حتى من داخلها في كثير من الأحيان، أو عبر الارهاب باعتقاله أمام ناظر والديه من البيت، ومن خلال نقاط التفتيش والحواجز الاسرائيلية ومن شوارع وأزقة المخيمات والمدن الفلسطينية بحجج أمنية واهية وغير مبررة».
وأشار د. حمدونة إلى عشرات الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الأطفال أثناء الاعتقال والتحقيق كالتعذيب النفسي والجسدي، واستغلال بنية الطفل الضعيفة، والتركيز على التعذيب والتهديد والتنكيل والترويع أحياناً بالكلاب، واستخدام وسائل غير مشروعة كالخداع والوعود الكاذبة، والمعاملة القاسية، والمحاكم الردعية العسكرية والقوانين الجائرة، والعقابات بالغرامات المالية والعزل الانفرادي واستخدام القوة، والاحتجاز في أماكن لا تليق بهم وبأعمارهم، والتفتيشات الاستفزازية .
وقال، أن ممارسات إدارة السجون الاسرائيلية مع الأطفال مخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية التى تكفل حماية هؤلاء القاصرين وتأمين حقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية وتواصلهم بأهليهم وافتقارهم لمرشدين يوجهون حياتهم .
وأشار د. حمدونة أن المعتقلين الأطفال يعانون من فقدان العناية الصحية والثقافية والنفسية ، وبسبب ممارسة أساليب ممنهجة من قبل جهاز الأمن الاسرائيلي الذى يهدف لتدمير الطفولة الفلسطينية ، ويلحق بها الكثير من الآثار الصحية والنفسية والجسدية والاجتماعية.