بيان للجبهة الشعبية في سجون الاحتلال حول الإجراءات اللبنانية بحق اللاجئين الفلسطينين
2019-07-21
القدس المحتلة ( الاتجاه الديمقراطي)
تأتي إجراءات وزارة العمل اللبنانيّة بحق أبناء مُخيّمات اللجوء والشتات، وعدم مراعاة خصوصيّة وضعهم، امتداداً لسياسات وتوجّهات اليمين اللبناني مُمثلاً بحزب القوّات المُعادي لشعبنا، وهو ضرب صريح لقرار مجلس النوّاب اللبناني، والتي جاءت على لسان رئيسه نبيه بري، بانتهاء قرار الوزير كميل أبو سليمان، كذلك تُمثّل خرقاً صريحاً للتعديلات التي أقرّت في الحكومة اللبنانية عام 2010 على بعض القوانين والتي لم تُنفّذ بعد، والمُتمثلة بقانوني رقم (128) المتعلق بقانون الضمان الاجتماعي ورقم (129) المتعلق بقانون العمل، للاجئ الفلسطيني في لبنان.
نص البيان :
إنّ ما جرى هو انكشاف قيمي وأخلاقي ووطني لليمين اللبناني يهدف للإساءة لمكانة لبنان وعلاقاته التاريخيّة مع شعبنا، وشراكته الميدانيّة والسياسيّة في مُمانعة ومُقاومة صفقة العار الأمريكيّة، فما يُدار اليوم على الفلسطينيين بحجّة منع التوطين حفاظاً على حقّهم في العودة، ما هو إلا استخدام لثوابتهم الوطنيّة في منع حصولهم على حقّهم في حياة كريمة لهم ولأبنائهم، تكف عنهم الإذلال، فمنذ متى أصبح الحق الأساسي لأي إنسان في العمل سبباً في ضياع حقه في عودته إلى وطنه؟
ونحن نؤكّد على حق شعبنا في حراكه الاجتماعي المطلبي في مُخيّمات لبنان، ونشد على أيدي أبنائنا الصامدين القابضين على جمر الهويّة الوطنيّة رغم حروب التجويع والإفقار، واستئساد اليمين اللبناني على المُخيّمات وأهلها بهدف ضرب الأمن الاجتماعي والأهلي من بوابة المُخيّمات، وتأدية وظائف إقليمية ودوليّة مُعادية لشعبنا وللبنان ومُقاومته.
إننا رفاقكم وأخوتكم في سجون الاحتلال:
• ندعو جماهير شعبنا في مُخيّمات اللجوء والشتات، وفي مُقدمتهم أهلنا في مُخيّمات لبنان، لحراكٍ وطني أساسه العودة إلى فلسطين كطريق لإنهاء المُعاناة وطريق الآلام المُستمر منذ نكبة وتشريد شعبنا.
• ندعو قوى وفصائل شعبنا لاجتماعٍ عاجلٍ هدفه تمليك شعبنا في المُخيّمات أدوات ومُقوّمات التحوّل من حراك مطلبي اجتماعي نحو خطوة استراتيجيّة تُحوّلنا من مربع الدفاع لمربع الهجوم، وذلك بالحراك على الحدود مع فلسطين المحتلة كخطوة استراتيجيّة ستكون قادرة على دحر المؤامرات وتصحيح العلاقات القوميّة.
• ندعو القوى والحكومة اللبنانيّة لحوار استراتيجي هدفه تنظيم العلاقة مع المُخيّمات بما يحفظ هويّتها ويكفل حقوق أهلها بالسكن والتعلّم والطبابة والعمل، ويُشركهم بمقاومة مُخططات التوطين أو الاقتلاع دون العودة.
• ندعو منظمة التحرير الفلسطينية لتحمّل مسؤولياتها القانونيّة والأخلاقيّة والوطنيّة تجاه أهلنا في مُخيّمات اللجوء والشتات.
http://www.alhourriah.ps/article/56802