اختتمت ورشة السلام من أجل الازدهار مساء الاربعاء بعد يومين من المناقشات التي ركزت على تحقيق الازدهار الاقتصادي للشعب الفلسطيني وتنويع الفرص أمامه.
وكانت الورشة التي تستضيفها مملكة البحرين بدأت امس الثلاثاء بمشاركة دول عربية والولايات المتحدة وسط مقاطعة فلسطينية.
وتطرق المتحدثون في الجلسة الأولى للورشة الى الخطة الاقتصادية بشان فلسطين التي تضم تطوير البنية التحتية ودعم النظام الإيكولوجي لريادة الأعمال والتجارة الاقليمية وايجاد فرص العمل فضلا عن سبل اطلاق الضفة وغزة والمنطقة المحيطة امكاناتها الاقتصادية.
وتمحورت الجلسة الثانية للورشة حول كيفية احياء النشاط الاقتصادي وتحقيق النمو المستدام وسبل تفعيل القطاعات الاستراتيجية مثل البناء والزراعة والاتصالات والتصنيع من اجل دفع النمو وإطلاق الامكانات الاقتصادية.
اما الجلسة الثالثة تركزت على دور الرياضة والترفيه بالازدهار الاقتصادي وتوفير فرص العمل من خلال تشجيع الاستثمار في البنية التحتية الرياضية وإنتاج الأفلام اضافة الى اعتبار الرياضة والترفيه كحافزين محتملين للتنمية الاقتصادية في فلسطين والمنطقة.
وتمحورت الجلسة الرابعة حول كيفية ايجاد الفرص وتحسين الخدمات التعليمية وتوفير التدريب المهني وتنمية المهارات واستهداف النساء والشباب للمشاركة في القوى العاملة وتحسين الرعاية الصحية والاهتمام بالتعليم والريادة والقيادة ودعم الفن والثقافة للشعب الفلسطيني.
كما تم تناول نظم الرعاية الصحية ومستقبل الاقتصاد الصحي الذي يتطلب وجود سكان أصحاء وتوسيع الوصول إلى تغطية السكان الذين يعانون نقص الخدمات وتوسيع خدمات الرعاية الصحية الوقائية لهم.
ورأى المتحدثون في الجلسة الحوارية (تعزيز القوى العاملة من خلال تمكين المرأة) أن المنطقة المزدهرة تحتاج الى دمج العنصر النسائي بالقوى العاملة وبناء مستقبل اكثر اشراقا في المنطقة ما يسمح لهن بالحصول على التمويل وفرص السوق وتدريب القوى العاملة اللازمة لتحقيق النجاح كرجال أعمال.
وشارك بجلسات اليوم وزير الدولة السعودي محمد الشيخ ومدير صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني اينفانتينو ومنتج أفلام (نيو إليمنت ميديا) الامريكي فرناندو سوليتشين.
كما شارك ايضا بالجلسات نائب رئيس مجلس ادارة مجموعة (صن) الهندي شيف كيمكا ورئيس بنك التنمية للدول الاميركية لويس ألبرتو مورينو والعضو المنتدب لبنك (غولدن ساكس) دينا باول ورئيس جمعية آسيا ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لهايتي جوزيت شيران. (كونا)
من جهته قال وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، في حوار استثنائي مع صحيفة تايمز أوف إسرائيل، إن إسرائيل موجودة وباقية ونريد السلام معها.
وأشار بن أحمد في تصريحاته للصحيفة التي أجريت في فندق فورسيزونز الفاخر بالعاصمة المنامة إلى أن مؤتمر المنامة، أو ورشة البحرين يمكن وصفها بأنها مهمة للغاية.
وقال «يمكن وصف ورشة البحرين بأنها محرك رئيسي للأحداث في الشرق الأوسط مثلها مثل اتفاقية كامب ديفيد للسلام عام 1978 بين إسرائيل ومصر، وعلى الجميع أن يدعم بحزم حق إسرائيل في الوجود».
ووصف وزير خارجية البحرين أن ورشة البحرين، مثلها مثل زيارة الرئيس المصري الراحل، محمد أنور السادات إلى القدس عام 1977، لأنها ساعدت على تمهيد الطريق إلى اتفاقات كامب ديفيد وتطبيق العلاقات ما بين مصر وإسرائيل.