«الديمقراطية» تحذر القيادة الرسمية من النوم على وسادة من أوهام إفشال الصفقة
2019-06-17
غزة ( الاتجاه الديمقراطي)
وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تصريحات المبعوث الأميركي جيسون غرنبيلات، أن الإدارة الأميركية ستعلن عن خطتها السياسية المعروفة بـ«صفقة ترامب» في تشرين ثاني (نوفمبر) القادم، بأنها بالغة الخطورة كون خطورتها لا تكمن بموعد الإعلان عن الصفقة بل بتطبيقاتها العملية في الميدان قبل الإعلان عن بنودها بدءاً من إعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية للقدس، ووقف المساعدات الأميركية عن وكالة «الأونروا» والعمل على تجفيف منابعها وإعادة تعريف اللاجئ، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وفتح أبواب التطبيع العربي مع الاحتلال عبر «ورشة البحرين» الشق الاقتصادي لـ«صفقة ترامب» والحديث عن ضم أجزاء من الضفة.
وأوضحت الجبهة أن حديث القيادة الرسمية الفلسطينية عن إفشال «صفقة ترامب» (التي نفذ منها أكثر من 70% من بنودها)، حديث فارغ المضمون لا يمت للواقع بصلة كون الخطة الأميركية يجري تنفيذها على أرض الواقع بخطوات عدوانية واحدة تلو الأخرى وبشكل متدحرج.
وحذرت الجبهة القيادة الرسمية من النوم على وسادة من الأوهام، حيث أن الصفقة الأميركية ماضية في خطواتها العملية ولا يمكن مواجهتها بالرفض الكلامي اللفظي بل المطلوب لمواجهتها خطوات عملية في الميدان، باعتماد إستراتيجية وطنية بديلة «إستراتيجية الخروج من اتفاق أوسلو الفاسد» بكافة التزاماته وقيوده واستحقاقاته، وتطبيق قرارات المجلس الوطني (30/4-4/5/2018) والمعطوفة على المجلس المركزي في دورتيه (2015 +2018) بما في ذلك سحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال، وفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي، واستنهاض المقاومة الشعبية بكل أشكالها ومقاطعة البضائع الإسرائيلية ودعم صمود المواطن الفلسطيني.
ودعت الجبهة لاغتنام وحدة الموقف والإجماع الفلسطيني الرافض لـ«صفقة ترامب» وورشة البحرين (الشق الاقتصادي للصفقة) بخطوات عملية لإسقاط الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية لمرحلة انتقالية، تكون مهمتها الإشراف على الانتخابات الشاملة، الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، وتصويب العلاقات الداخلية بين مكونات م. ت. ف، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.