• غزة: مهرجان تكريمي للشهداء ومسير عسكري في «يوم شهيد الجبهة الديمقراطية» (صور)
    2019-06-13
    ناصر: الوفاء للشهداء يتطلب الإعلان الفوري عن إسقاط الانقسام وتبني إستراتيجية «الخروج من أوسلو»
    غزة (الاتجاه الديمقراطي)
    لمناسبة «يوم شهيد الجبهة الديمقراطية»، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجاناً تكريمياً للشهداء القادة، في قاعة الهلال الأحمر وسط مدينة غزة، بحضور ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية والفعاليات الوطنية والاتحادات الطلابية والشبابية والنسوية والوجهاء والمخاتير وعدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وأعضاء قيادة الجبهة في قطاع غزة.
    بدأ المهرجان بعزف النشيد الوطني الفلسطيني على وقع طبول فرقة العودة الكشفية إلى جانب عدد من مقاتلي كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية.
     
    وقدم عريف المهرجان الرفيق أحمد أبو حليمة مسؤول كتلة الوحدة الطلابية بقطاع غزة، نبذة تعريفية عن الشهداء القادة في الجبهة الديمقراطية وعن أبرز العمليات البطولية للقوات المسلحة الثورية إلى النجم الأحمر وصولاً لكتائب المقاومة الوطنية.
    وتحدث في المهرجان الرفيق صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في قطاع غزة، مستذكراً في «يوم شهيد الجبهة» الذي يصادف 4 حزيران (يونيو)، الشهداء القادة أعضاء اللجنة المركزية للجبهة الذين كرسوا باستشهادهم أسلوب الكفاح المسلح أسلوباً نضالياً ضد الاحتلال والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي، وما زال يسير على نهج الشهداء القادة آلاف شهداء الثورة والحركة الوطنية والانتفاضة والمقاومة الفلسطينية.
    وقال ناصر في كلمة الجبهة الديمقراطية: إن «إحياء هذا اليوم المجيد هو تأكيد منا جميعاً على أن نبقى الأوفياء لكافة الشهداء وتضحياتهم، وهو تأكيد على عدالة قضيتنا الوطنية التي استقطبت مشاعر الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم قاطبةً، وروت أرضها دماء الشهداء الفلسطينيين والعرب وأحرار العالم الذي استشهدوا تحت راية الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وخلف قرارات الإجماع الوطني الفلسطيني على طريق نيل الحرية والاستقلال والعودة».
    وأوضح ناصر أنه في حضرة الشهداء ووصاياهم، جرى بالإجماع الوطني إقرار البرنامج الوطني المرحلي (النقاط العشر)، برنامج العودة والدولة وتقرير المصير، الذي وحد الثورة والمقاومة والشعب، ووحد الكتلة التاريخية لانجاز مهام مرحلة التحرر الوطني، وتحت راية هذه الوحدة جرى تصحيح العلاقة بين الوطني والقومي، ودخلت منظمة التحرير الفلسطينية الأمم المتحدة في تشرين ثاني (نوفمبر) 1974 بالعضوية المراقبة، اعترافاً من المجتمع الدولي بالشعب وحقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف.
    وأضاف ناصر أن «شعبنا بصموده وتضحياته سيسقط صفقة ترامب مثلما أسقط عشرات المشاريع العدوانية البديلة التي تهدد حقوق شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية». موضحاً أن ورشة البحرين تهدف لتصفية المسألة والحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة، والتي باتت عناوينها مكشوفة ومفضوحة، فهي تقوم على شطب مدينة القدس وشطب الدولة الفلسطينية المستقلة وشطب حق العودة.
    ودعا القيادي في الجبهة إلى المشاركة في  يومي 25 و26/6/2019 للتعبير عن الغضب العارم في قطاع غزة والضفة والقدس وفي أراضي الـ48 والشتات وكافة أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني بإعلان الإضراب الشامل وتنظيم المسيرات والمهرجانات والتظاهرات الشعبية للتأكيد على وحدة الموقف الوطني الفلسطيني، الرسمي والشعبي في رفض صفقة ترامب، ورفض ورشة البحرين، ودعوة الجميع لمقاطعتها باعتبارها طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية.
    وشدد ناصر أن الوفاء للشهداء يتطلب الإعلان الفوري عن إسقاط الانقسام والبدء بخطوات عملية في الميدان بتشكيل حكومة وحدة وطنية لمرحلة انتقالية تشرف على الانتخابات الشاملة، الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وتصويب العلاقات الداخلية والتأكيد على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني التي عمدت بتضحيات عشرات آلاف الشهداء ومئات آلاف الجرحى وآلاف الأسرى البواسل.
    وأكد ناصر على ضرورة احترام ذكرى الشهداء القادة وآلاف الشهداء، بالتوقف عن الرهان على ما تبقى من أوسلو، والتوقف عن تعطيل قرارات المجلسين المركزي والوطني، وتبني إستراتيجية وطنية بديلة وهي الخروج من (أوسلو) وطي صفحته، وإعادة تحديد العلاقة مع الاحتلال الاستعماري الاستيطاني ووقف التنسيق الأمني معه، وفك الارتباط الاقتصادي الإسرائيلي، وسحب الاعتراف بإسرائيل، وتبني إستراتيجية النضال والانتفاضة والمقاومة في الميدان، والاشتباك السياسي مع صفقة ترامب، في المحافل الدولية والأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية.
    وختم ناصر كلمته، بتوجيه «التحية النضالية لجماهير شعبنا الفلسطيني الذي يواصلون مشوارهم النضالي في مسيرات العودة وكسر الحصار وكافة ميادين النضال، ولكافة شهداء وجرحى المسيرات، ومئات الشهداء وآلاف الجرحى في مواقع النضال. فالشهداء هم الحامل الأكبر للمقاومة والثورة، وهم النجوم الساطعة في سماء فلسطين وبدمائهم الطاهرة أزهرت حقوق شعبنا الوطنية، ولم يعد ممكناً تجاهل هذه الحقوق أو النكوص منها».
    من ناحيته، جدد عائد ياغي مسؤول حركة المبادرة الوطنية ومنسق التجمع الديمقراطي الفلسطيني بقطاع غزة تأكيده على العهد والوفاء لكافة الشهداء الذين استشهدوا وهم يدافعون عن فلسطين والقضية الوطنية الفلسطينية على أمل أن يتحرر شعبنا من الاحتلال ويحصل على حريته واستقلاله في العودة وتقرير المصير.
    وقال ياغي في كلمة التجمع الديمقراطي الفلسطيني: «لزاماً علينا أن نذكر الأجيال الشابة وخاصة شهداء الجبهة الديمقراطية ذات التاريخ النضالي والوطني الطويل والتي ساهمت بشكل فعال منذ انطلاقتها في إرساء قواعد العمل الوطني والتي تكللت بالتضحية والفداء والمواقف السياسية الشجاعة الرافضة لجميع المشاريع المشبوهة التي تستهدف القضية الفلسطينية».
    وشدد ياغي على أن يوم شهيد الجبهة الديمقراطية يأتي في غمرة ما يخطط للقضية الفلسطينية من مؤامرات تستهدف الحقوق المشروعة لشعبنا وما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات عنصرية ضد شعبنا أمام مرأى العالم الذي بات يكيل بمكيالين ويساوي بين الضحية والجلاد وما يشغلنا به من مؤامرات ومقترحات تآمرية أحدثتها الدعوة الأميركية للورشة التي تسمى «السلام من أجل الازدهار» في المنامة. ودعا إلى تكثيف العمل مع الشعوب ومجموعات التضامن وحملات المقاطعة والأحزاب المختلفة في الدول العربية والأجنبية والتنسيق الرسمي مع الدول المختلفة الرافضة لصفقة ترامب.
    ودعا ياغي لإنهاء الانقسام لتشكيل حكومة وحدة وطنية  لمدة محددة تعمل على توحيد المؤسسات بين شقي الوطن والتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية وإعادة تفعيل وبناء منظمة التحرير الفلسطينية، وتبنى المقاومة الشعبية والانخراط بفعالية وزخم في فعالياتها وتوسيع حملات المقاطعة، ودعم صمود المواطنين عبر تبنى سياسات وطنية واقتصادية واجتماعية منصفة للفئات المهمشة في المجتمع الفلسطيني.
    وشدد ياغي على ضرورة الاستفادة من طاقات وإمكانيات شعبنا في الـ48 والشتات وإشراكهم في النضال الوطني، والاهتمام بحركة التضامن الدولي مع بقاء الاستمرار بالانضمام للمؤسسات الدولية المختلفة والمضي قدماً لجر الاحتلال الإسرائيلي لمحكمة الجنايات الدولية .
    وفي ختام المهرجان التكريمي، شارك المئات من مقاتلي كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية في مسير عسكري جال الشوارع الرئيسة في مدينة غزة وصولاً لميدان الجندي المجهول وسط المدينة.
    من جانبه، قال أبو المجد قائد ميداني في كتائب المقاومة الوطنية، «نتوجه في يوم شهيد الجبهة الديمقراطية بالتحية إلى أرواح شهداء شعبنا الفلسطيني وشهداء القوات المسلحة الثورية وقوات إسناد الداخل ومجموعات النجم الأحمر وصولاً إلى كوكبة شهداء كتائب المقاومة الوطنية».
    وأضاف أبو المجد: «في كل مرحلة من مراحل النضال الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال، كان الشهداء هم أبطال المرحلة ورجالها وعناوينها وأنوارها الساطعة في كافة ميادين النضال والمقاومة في داخل فلسطين وخارجها وعلى حدودها وفي داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، نعاهدهم على السير على خطاهم، واستمرار المقاومة والكفاح المسلح حتى دحر الاحتلال عن أرضنا وقدسنا».
    وأكد القائد الميداني على استمرار التجهيز والإعداد، للدفاع عن شعبنا الفلسطيني الذي يحتضن المقاومة والتي ستبقى الحصن المنيع له، للتصدي لكافة المؤامرات العدوانية التي تستهدف قضيتنا الوطنية الفلسطينية، والدفاع عنها بكل الإمكانات والطاقات، حتى تتحقق أمال وأحلام شعبنا بالحرية والعودة وتقرير المصير، وإخضاع الاحتلال لتنفيذ مطالب المقاومة المشروعة.
    وشدد  أبو المجد أن صمت الكتائب لن يدوم طويلاً على خروقات الاحتلال المتواصلة ومماطلته في تنفيذ التفاهمات الأخيرة مع المقاومة. محذراً الاحتلال بمفاجآت كثيرة ورد غير مسبوق وفق القرار الموحد مع غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة في حال أقدم على شن أي عدوان على شعبنا في قطاع غزة.
















    http://www.alhourriah.ps/article/56064