مهرجان تأبيني للراحلة حميدة عثمان في مخيم الرشيدية
2019-05-24
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)
لمناسبة مرور ثلاثة ايام على رحيل المناضلة الشهيدة حميدة عثمان وتقديرا لدورها الوطني وتاريخها، اقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجانا تابينيا في قاعة الشهيد فيصل الحسيني في مخيم الرشيدية حضره ممثلو الفصائل الفلسطينية وقوى وطنية واسلامية لبنانية وفلسطينية وعلماء دين ومنظمات نسائية وفاعليات وطنية ورفيقات ورفاق درب الراحلة وعائلتها..
بدا المهرجان بالوقوق دقيقة صمت تحية للشهيدة ولجميع شهداء شعبنا وثورتنا تلا ذلك تلاوة قرآنية للشيخ حبيب زمزم، ثم قدم الرفيق عبد كنعان عرضا عن التاريخ النضالي للراحلة وما قدمته من اسهامات نضالية على المستويين الوطني والاجتماعي حيث عرفت بين اوساط شعبها بالمناضلة الصامتة التي رافقت المخيمات في اصعب المراحل التي عاشها شعبنا..
كما تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق علي فيصل بكلمة استعرض فيها السيرة النضالية للرفيقة حميدة حيث عرفتها جميع المخيمات مناضلة قدمت لقضية فلسطين ولشعبها كل عمرها.. وعرفتها كل ميادين النضال الوطني النسوي والعام، وارتبط اسمها بنضال ابناء المخيمات في جنوب لبنان خاصة بعد الاجتياح الاسرائيلي وظلت صامدة تواصل نضالها من موقعها في الاطر النسوية المختلفة .. معاهدا الشهيدة بعدم نسيان هذا التاريخ الناصع الذي سنحفظه ايقونة في تاريخ شعبنا وجبهتنا وفي تاريخ هذا المخيم الصامد..
واعتبر فيصل ان الوفاء للشهداء هو بحفظ تاريخهم والسير على خطى اهدافهم وتعزيز وحدة الشعب بجميع فئاته وتياراته، مشيرا الى ان تضحيات الشهداء ستبقى منارة تنير طريقنا النصالي نحو حقوقنا الوطنية وفي مقدمته حقنا في دولة مستقلة وعاصمتها القدس وعود جميع اللاجئين..
واشار فيصل الى ابرز ما تعيشه القضية الفلسطينية من مخاطر وأخرها قمة المنامة الاقتصادية والتي تعتبر احدى حلقات المشروع الاميركي الاسرائيلي والتي تشكل طعنة غادرة في صدر الشعب الفلسطيني، داعيا الدول العربية والاسلامية الى مقاطعتها، كما دعا الى تجميع كل عناصر القوة لمواجهة المشروع الامريكي الاسرائيلي الذي يواجه تعقيدات عربية وفلسطينية، معتبرا ان الشعب الفلسطيني قادر على افشال صفقة ترامب واسقاط حلقاتها خاصة في ظل الاستعدادية العالية للشعب الفلسطيني الذي يحتاج الى توفير كل مقومات الصمود سواء فوق ارض فلسطين او في مخيمات اللجوء والشتات لمواجهة صفقة ترامب وقانون نتنياهو.
ودعا فيصل الى تعزيز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام والانطلاق نحو مرحلة جديدة تقطع مع المرحلة الماضية وفقا لقرارات المجلس الوطني خاصة سحب الاعتراف باسرائيل وفك الارتباط باتفاق اوسلو ووقف جميع قيوده الامنية والاقتصادية والتعاطي مع اسرائيل باعتبارها دولة احتلال يجب مقاومتها بمختلف الاشكال والسعي لتقديم مجرميها الى المحاكمة الدولية.. واشار فيصل الى الاوضاع الفلسطينية في لبنان.
ودعا الى اعطاء الاولوية لمعالجة عشرات المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي يرزح شعبنا تحت وطأتها سواء بسبب سياسة الحرمان من قبل الدولة اللبنانية او لجهة تخفيض خدمات وكالة الغوث داعيا الى توحيد الموقف حيال ذلك وتوحيد التحركات الشعبية على طريق اقرار الحقوق الانسانية وحماية وكالة الغوث والنضال من اجل تحسين خدماتها.. وفي الختام كانت كلمة للشيخ راسم قاسم الذي تحدث عن مزايا الشهيدة الراحلة وتاريخها النضالي، معتبرا ان القضية الفلسطينية تتعرض للكثير من المخاطر تتطلب وحدة الجميع وان صفقة القرن لن تمر بفعل صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني.