• غزة : عائلة الطفلة اللولو توضح تفاصيل وفاتها
    2019-05-18

    غزة (الاتجاه الديمقراطي)

    توفيت الطفلة عائشة وسام اللولو (خمسة أعوام) بعد رحلة من المعاناة، إثر إصابتها بمرض (عضال) في المخيخ، بدأ بمستشفى شهداء الأقصى، مروراً بمستشفى الشفاء، ثم المقاصد، والمطلع، وانتهاءً بمستشفى الرنتيسي بغزة.
    والد الطفلة وسام اللولو، قال خلال تصريحات صحفية :"في البداية، شعرت الطفلة عائشة بتعب شديد، وذهبنا بها إلى مستشفى الأقصى وسط قطاع غزة، ثم تم تحويلها إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وهي في حالة تشنج، وأجري لها عملية، وتم وضع أنبوب في رأسها حتى يخرج السائل من دماغها".
    وأضاف :"تم إجراء صورة (رنين) و(سي تي)، في مستشفى الشفاء، وطالب الأطباء بتحويلها إلى مستشفى المقاصد في القدس؛ لإجراء عملية مستعجلة".
    وتابع اللولو بقوله :"حاولنا لمدة خمسة أيام استخراج التحويلة، وفي النهاية تمكنا بحمد الله، قدمنا للارتباط الفلسطيني، طلباً لخروج الطفلة مع المرافق، عبر معبر بيت حانون/ إيرز، ولكن الاحتلال رفض والدتها وعمتها وجدتها ووالدها، وفي النهاية خرجت معها سيدة ليست من الأقارب".
    واستطرد بقوله :"أجريت عملية لعائشة في مستشفى المقاصد يوم الأحد الماضي، وبعد العملية كانت عائشة بحالة جيدة، حيث أصبحت تتحرك وتتحدث، ولكن بعد ذلك تراجعت حالة الطفلة ودخلت بغيبوبة، وسألت الأطباء حول ما إذا أجري لها صورة (رنين) و(سي تي) في مستشفى المقاصد، فأجابوه بأن المستشفى يفتقر إلى جهاز الرنين بسبب عطله"، لافتاً إلى أنه تمت إزالة الأنبوب الذي تم وضعه في مستشفى الشفاء، وبعدها أصبحت الطفلة بحالة جيدة، وتتناول الطعام لمدة عشرة أيام.
    وقال :"كنا في غزة نتواصل مع المرافقة، وكنا نطلب الحديث مع عائشة، وبمجرد سماعها لصوتنا تأخذ بالبكاء، وهذا لمدة عشرة أيام، وبعدها توقفنا عن الحديث معها حتى لا نجعلها تبكي".
    وأضاف :"يقول الأطباء إن الطفلة أصيبت بصدمة نفسية بسبب بعد عائلتها عنها، ودخلت بغيبوبة، ثم تم تحويلها إلى مستشفى المطلع، وكانت بغيبوبة كاملة، وقال الطبيب هناك: إنه لا يستطيع عمل أي شيء للطفلة، وقرر الأطباء في مستشفى المطلع، إرسال الطفلة إلى قطاع غزة، على أنه إذا تحسن وضعها نرسلها مرة أخرى إلى المطلع، وهم كأنهم يقولون لنا دعوها تموت في غزة".
    واستطرد بقوله :طالبنا من المستشفى توفير إسعاف لنقل الطفلة، وأجابونا بأنه يجب إجراء تنسيق، أو دفع مبلغ 1500 شيكل على النفقة الخاصة، وفي النهاية وصلت الطفلة عائشة إلى قطاع غزة عبر (تكتك)، وهي شبه ميتة.
    وحمّل والد الطفلة عائشة، المسؤولية الكاملة للاحتلال الإسرائيلي، بسبب عدم السماح لأحد من عائلتها بمرافقتها أثناء رحلة علاجها، ثم حمل المسؤولية لمستشفى المقاصد، الذي لم يُجر لها صورة الرنين، بعد إجراء العملية الأولى لعائشة.

    http://www.alhourriah.ps/article/55593