اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قرار النيابة العسكرية الإسرائيلية إغلاق التحقيقات بملف استشهاد المقعد إبراهيم أبو ثريا في مسيرات العودة وكسر الحصار بقطاع غزة بعد أيام على إسقاط تهمة القتل عن قاتل عائلة الدوابشة حرقاً في بلدة دوما جنوبي نابلس، تشريع علني لسياسة التمييز العنصري، ومؤشر على أن الإجرام لم يعد يقتصر على المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بل يطال كافة المؤسسات الإسرائيلية بما فيها الجهاز القضائي وبدءاً بالمحكمة العليا الإسرائيلية وانتهاء بالمحاكم العسكرية، والتي تعد جزءاً من منظومة الاحتلال الاستعماري الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 .
وأكدت الجبهة أن مسوغات إغلاق ملف الشهيد أبو ثريا وحرق عائلة دوابشة وسواها من الجرائم الإسرائيلية، تفضح إسرائيل أمام الرأي العام الدولي، وتكشف اللثام عن وجهها الحقيقي التي تأسست على سياسة التطهير العرقي والابارتهايد والتهجير والإقلاع والقتل والتعطش للدم الفلسطيني وشرعنة قانون القومية للشعب اليهودي، وتشرعن للاحتلال والمستوطنين ارتكاب مزيد من الجرائم بحق شعبنا.
وطالبت الجبهة القيادة الرسمية والسلطة الفلسطينية إلى نقل ملف الجرائم الإسرائيلية لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين وقادتهم، وإلى نقل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وطلب الحماية الدولية لشعبنا من الاحتلال والاستيطان.
وفي ذات السياق، أشادت الجبهة الديمقراطية بالمشاركة الجماهيرية الواسعة في مليونية العودة والأرض على السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، إحياء للذكرى ال٧١ لمأساة النكبة الفلسطينية. مؤكدةً أن شعبنا سيواصل فعالياته الوطنية حتى يحقق أهدافه في الحرية وتقرير المصير والعودة إلى دياره وممتلكاته التي هجر منها منذ العام 1948 وفق القرار الأممي 194.
وشددت على أن إحياء شعبنا الفلسطيني لذكرى النكبة الفلسطينية الـ71 ، تأكيد جديد على أصالة شعبنا وتمسكه بأرضه وحقوقه الوطنية، ورفض كافة مشاريع التوطين والتهجير والمشاريع البديلة لحق العودة، وأن شعبنا سيواصل نضاله الوطني بكافة الأشكال والأدوات الكفاحية ضد الاحتلال والمشروع الاستعماري الصهيوني الاستيطاني، وإفشال كافة الصفقات المشبوهة التي تنتقص من حقوق شعبنا وفي مقدمتها «صفقة ترامب».
وتوجهت الجبهة بالتحية النضالية إلى جرحى مليونية العودة والأرض الذي أصيبوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وحيت شهداء وجرحى مسيرات العودة وكسر الحصار جراء استمرار الاحتلال استخدام القوة المفرطة المميتة ضد المتظاهرين السلميين شرقي القطاع.