طلبة كلية تدريب غزة يعتصمون أمام «الأونروا» بغزة لمطالبتها بالتراجع عن إغلاق أقسام تدريب مهنية وفنية في كليتهم
2019-05-08
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
اعتصم طلبة مجتمع تدريب غزة، اليوم الأربعاء، أمام البوابة الرئيسة لمقر وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» غرب مدينة غزة، لمطالبة الوكالة بالتراجع عن قرارها إغلاق أقسام تدريب مهنية وفنية في كلية تدريب غزة ودمجها بأقسام في كلية تدريب خانيونس جنوب القطاع.
ورفع المعتصمون شعارات مكتوب عليها «نعم للحفاظ على حقوق اللاجئين»، «نعم لاستمرار خدمات التعليم المهني والتقني في كلية تدريب غزة» و«لا لسياسة التقليصات المرفوضة جملة وتفصيلا».
وطالب المعتصمون في بيان لهم، مفوض عام «الأونروا» بيير كرينبول ومدير عملياتها في قطاع غزة ماتياس شمالي بالتراجع عن قرارها اللا مسؤول إغلاق أقسام تدريب مهنية وفنية في كلية تدريب غزة، باعتباره خطوة على طريق إغلاق كلية غزة تمهيداً لتصفية عمل الوكالة بالقطاع.
وأكد المعتصمون أن كلية غزة هي أحد المكتسبات المهمة لمجتمع اللاجئين في القطاع، باعتباره صرح أكاديمي لا يمكن التفريط به بأي شكل من الأشكال. موضحين أن هذا القرار يهدد بتقليص أعداد الطلاب الملتحقين بالكلية، ويزيد من أعباء الطلبة من سكان محافظات غزة والشمال والوسطى ومعاناتهم، والذين يشكلون ما يقارب ٧٥% من طلبة الكلية، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها شعبنا المحاصر في القطاع.
وبين المعتصمون في بيانهم، أن هذا القرار سيؤدي لوقف توظيف مدربين جدد، الأمر الذي يصب في خانة تصفية خدمات «الأونروا» في قطاع غزة مع تفاقم الفقر والبطالة لنسب غير مسبوقة. مؤكدين حرصهم الشديد على «الأونروا» واستمرار خدماتها وفق التفويض الممنوح لها بالقرار الأممي رقم 302 المعطوف على القرار 194.
وطالب المعتصمون المجتمع المحلي وقيادات العمل الوطني بالتدخل لدى مسؤولي «الأونروا» والضغط عليهم للتراجع عن هذا القرار الظالم، مطالبين كافة المؤسسات والفعاليات الحقوقية بالوقوف الكامل إلى جانبهم لوقف هذه القرارات التي تسعى لتقليص خدمات التدريب المهني والتعليم التقني المقدمة للاجئين، وتهدف لتصفية وكالة الغوث وقضية اللاجئين.
وحذر المعتصمون جهات بعينها من كبار موظفي «الأونروا» العرب من التساوق مع تنفيذ هذا القرار، وألا يكونوا أداة لتنفيذ هذا المخطط الخبيث، مؤكدين «أننا لن نتوانى عن كشف أسمائهم وفضحهم أمام جماهير شعبنا الصابر كخونة لقضية اللاجئين إذا لم يقفوا عند حدهم».