«الديمقراطية»: تدعو السلطة لفك إرتباط الإقتصاد الفلسطيني بالإقتصاد وتحريره من قيود السياسات النيوليبرالية
2019-04-30
دمشق (الاتجاه الديمقراطي)
في الأول من أول أيار (مايو) عيد العمال العالمي، تتوجه الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالتحية والتقدير لعمال العالم أجمع في نضالهم الطويل والشاق ضد أنظمة وقوانين الظلم والإستبداد، والإستغلال البشع للرأسمالية المتوحشة، والتي تقوم مصالحها على تدمير القوى البشرية، والبيئة العالمية، وإستنزاف الثروات الباطنية، وإمتصاص دماء الشعوب، وتدمير حاضرها ومستقبلها، وكل مظاهر الحضارة الإنسانية، في خطوات تقود إلى العودة بعالمنا ليعيش قوانين الغاب وتحت هيمنة القوة وأسلحة الدمار الشامل، التي تهدد بفناء الإنسانية جمعاء.
كما تتوجه الجبهة بالتحية إلى العمال العرب في نضالاتهم نحو بناء المستقبل الزاهر لبلادهم، مستقبل العدالة الإجتماعية، جنباً إلى جنب مع باقي القوى الحية في المجتمعات العربية، والتي مازالت تعيش حراكها نحو التغيير، في مشرق المنطقة العربية ومغربها، بأدوات وأساليب وآليات تنسجم وشروطها السياسية والإجتماعية.
وتخص الجبهة بالتحية العمال والشغيلة والكادحين والعمال الزراعيين وأصحاب الدخل المحدود من أبناء شعبنا الفلسطيني، في مناطق الـ48، في مواجهة سياسات التهميش والإقصاء، والتمييز العنصري، والحرمان من الحقوق القومية وبناء وصون الهوية الوطنية والثقافية للفلسطينيين العرب، في نظام فاشي، يستعيد من الكهوف المظلمة للتاريخ أكثر قوانينه تخلفاً، يدير بها الشأن العام لأبناء شعبنا في دولة إسرائيل.
كذلك تتوجه إلى أبناء شعبنا في المناطق المحتلة في الضفة الفلسطينية والقدس، وقطاع غزة المحاصر، وفي مخيمات اللجوء والشتات. وتضم صوتها إلى صوتهم في نضالهم من أجل مصالحهم وحقوقهم الطبقية والإجتماعية والحياتية، ومن أجل العيش الكريم.
وفي هذا السياق:
1) تدعو الجبهة حكومة السلطة الفلسطينية إلى إتخاذ الخطوات والإجراءات ورسم السياسيات والآليات لفك إرتباط الإقتصاد الفلسطيني بالإقتصاد الإسرائيلي، وتحريره من قيود السياسات النيوليبرالية لصالح سياسات توفر فرص وشروط تعزيز صمود شعبنا، وفئاته الكادحة في معركة الخلاص من الإحتلال والإستيطان، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67.
2) كما تدعو السلطة إلى فرض المقاطعة الشاملة والعاملة للمنتجات الإسرائيلية، وتشجيع الإنتاج المحلي لصناعة البدائل الوطنية، أو الإستعانة ببدائل عربية ومن دول صديقة.
3) وقف العمالة الفلسطينية في المستوطنات الإسرائيلية، وتوفير بدائل كريمة لعمالنا نصون لهم كرامتهم الوطنية.
4) رسم السياسات والآليات لوقف التعامل بالشيكل، بكل ما يوفره ذلك من مكاسب إستعمارية للإحتلال، وتقديم البدائل التي تعزز من نضال شعبنا، ولوضع نهاية لأسطورة «إحتلال بلا كلفة» وتقويض الأسس الإستعمارية للإحتلال الإسرائيلي.
5) إصدار قانون الضمان الإجتماعي، آخذا بعين الإعتبار مصالح الفئات الدنيا بإعتبارها هي المستهدفة من سن هذا القانون، ومن أجل العدالة الإجتماعية، ووضع حد لسياسات الإستغلال التي يتعرض لها عمالنا ومن هم في حكمهم إجتماعياً.
6) رفع العقوبات الجائرة عن قطاع غزة، بما يسهم في دعم صمود شعبنا المحاصر فيه، والمساهمة في بناء مناخات إيجابية تساعد على إستئناف التحركات من أجل إنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الإدارية المؤسساتية للسلطة الفلسطينية واستعادة دورها في تحمل مسؤولياتها نحو أهلنا في القطاع.
7) ندعو الدول العربية المضيفة، وبشكل خاص الأشقاء في الدولة اللبنانية لإصدار القوانين الكفيلة بتوفير الحقوق الإنسانية والإجتماعية لعمالنا وأهلنا في لبنان، بما في ذلك حق العمل والتملك، وتعزيز صمودهم في مواجهة المشاريع البديلة لحق العودة إلى الديار والممتلكات.
8) إستنهاض وتفعيل وتطوير برامج وأنشطة الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، في المناطق المحتلة وفي باقي الفروع، والإرتقاء بالمسؤولية في تنظيم عمالنا للدفاع عن حقوقهم ومصالحهم. وقضاياهم الوطنية، في العودة وتقرير المصير والإستقلال والسيادة.
في الأول من أيار، عيد العمال العالمي.
• تحية إلى ذكرى شهداء الطبقية العاملة في العالم الذين بدمائهم وتضحياتهم وعرقهم وآلامهم، صنعوا من الأول من أيار عيداً عالمياً للعمال.
• تحية إلى ذكرى شهداء الطبقة العاملة العربية الذين صنعوا لبلادهم إستقلالها الأول عن الإستعمار، وهم يشاركون الآن في صناعة الإستقلال الثاني عن أنظمة الإستبداد والقمع والإستقلال. • تحية إلى الشهداء من أبناء شعبنا الفلسطيني عمالاً، وفلاحين، وطلبة ومثقفين ثوريين، نساء ورجالاً وشباباً.
وعلى العهد دوماً من أجل حق العودة وتقرير المصيرو الإستقلال.
وعاش الأول من أيار
عيد العمال العالمي