• «الديمقراطية»: مخطئ من يظن أن صفقة ترامب لم تُطبق بعد، وإحباطها يتطلب إسقاط الانقسام وتطبيق قرارات «الوطني»
    2019-04-26
    غزة (الاتجاه الديمقراطي)
    ■توجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالتحية إلى جماهير شعبنا الفلسطيني التي تشارك بزخم للأسبوع الـ56 على التوالي من مسيرات العودة وكسر الحصار، وقدمت الشهداء والجرحى الأبطال والتضحيات الجسام لكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة، ومواجهة صفقة ترامب التي تستهدف حقوق شعبنا الفلسطيني وفي مقدمتها حقه بتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم وفق القرار الأممي 194.
    وحيّت الجبهة جرحى جمعة «الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام»، مؤكدةً أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهدافه للمدنيين العزل وخاصة الأطفال والنساء والطواقم الطبية والصحفيين بالقوة المفرطة المميتة باستخدام الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
    وقالت الجبهة في بيانها، «مخطئ من يظن أن صفقة ترامب لم تطبق بعد، أو أنها ولدت ميتة أو أنه جرى إحباطها، بل أن صفقة ترامب يجري تنفيذها خطوة خطوة بشكل متدحرج، ولن يتم الإعلان عن كامل تفاصيلها إلا بعد إزالة كافة العراقيل والعوائق من طريقها».
    وأوضحت الجبهة أن «صفقة ترامب» تُسقط الحقوق الوطنية لشعبنا واحدة تلو الأخرى، بداية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية للقدس، وشطب حق شعبنا في تقرير مصيره، وعدم الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967، وشطب حق للعودة للاجئين وفق القرار الأممي 194، ومحاصرة وتجفيف تمويل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، والإقرار بقانون القومية للشعب اليهودي.
    وشددت الجبهة على أن التصدي الميداني لـ«صفقة ترامب» وإحباطها ومواجهة السياسات العدوانية الاستعمارية الإسرائيلية، لا بد من طرفي الانقسام في حركتي فتح وحماس مغادرة مربع الانقسام العبثي والمدمر، وعقد اجتماع عاجل لهيئة تفعيل وتطوير م.ت.ف بمشاركة كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية لوضع خطة وطنية شاملة تستنهض الحالة الجماهيرية بانتفاضة ومقاومة ومواجهات ميدانية مع الاحتلال الإسرائيلي وتطويرها نحو انتفاضة شعبية شاملة على طريق التحول إلى العصيان الوطني ضد الاحتلال، وتوفر عوامل الصمود لشعبنا.
    وأكدت الجبهة أن أقصر الطرق لإسقاط الانقسام هو تشكيل حكومة وحدة وطنية لفترة انتقالية تكون مهمتها الإشراف على انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني وفق نظام التمثيل النسبي الكامل.
    وطالبت الجبهة القيادة الرسمية والسلطة الفلسطينية بالتنفيذ الفوري لقرارات المجلسين المركزيين (2015 + 2018) وقرارات المجلس الوطني الفلسطيني (2018) بشأن طي صفحة اتفاق أوسلو البائس، وتحديد العلاقة مع إسرائيل، بما في ذلك سحب الاعتراف ووقف التنسيق الأمني ووقف الارتباط الاقتصادي وسحب سجلي السكان والأراضي، والالتزام بـ«برنامج الانتفاضة والمقاومة» وتدويل القضية والحقوق الوطنية في الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية.■


    http://www.alhourriah.ps/article/55096