• مجلة أميركية : «صفقة القرن » شطبت كليا حق عودة الفلسطينيين
    2019-04-20

    واشنطن (الاتجاه الديمقراطي)

    كشفت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية عن أن صفقة القرن التي ستعلنها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد شهر رمضان المقبل لحل الصراع في الشرق الأوسط تستبعد كليًا حق عودة اللاجئيين الفلسطينين في الدول العربية إلى بلادهم.
    وأشارت المجلة، في تقرير نشرته يوم السبت، إلى أن قرار ترامب وقف المساعدات المالية لوكالة إغاثة اللاجئين الفلسطينين التابعة للأمم المتحدة الأونروا ودعوات واشنطن إلى إلغاء الوكالة تأتي في إطار سياسة الإدارة
    الأميركية لتسوية القضية الفلسطينية على أساس عدم عودة اللاجئين واستيعابهم في الدول العربية التي يقيمون فيها حاليًا.
    ولفتت المجلة إلى رسالة إلكترونية سرية أرسلها جاريد كوشنر صهر ترامب أوائل العام الماضي للإدارة
    الأميركية شدد فيها بصراحة على ضرورة حل منظمة الأونروا على أساس أنها فاسدة ولا تساعد في تسوية النزاع القائم.
    ونسبت المجلة إلى كوشنر المكلف بعملية السلام بالشرق الأوسط قوله، في الرسالة التي بعثها في 11 كانون الثاني /يناير العام الماضي: «هدفنا هو ليس الأبقاء على الأمور كما هي بل تحسينها بشكل كبير ولتحقيق هذا الهدف علينا المخاطرة بكسر أمور أخرى».
    ورأت المجلة أن كوشنر كان يسعى إلى إلغاء المعونة
    الأميركية للأونروا والبالغة 1.25 مليار دولار سنويًا وتغطي خدمات صحية وتعليمية وإنسانية لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني، مشيرة إلى أن مصير هؤلاء اللاجئيين كان دومًا نقطة شائكة في عملية السلام وأن هدف كوشنر هو إلغاء هذا الموضوع من المفاوضات من خلال إزالة صفة اللجوء عن الفلسطينيين خارج الأراضي المحتلة.
    ووفقًا للمجلة فإن الإدارة
    الأميركية تأمل من تلك الإجراءات ان تقنع السلطة الفلسطينية بالاشراف على جميع الفلسطينيين في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، وأن يتم دمج جميع اللاجئيين الفلسطينين في الدول العربية التي تستضيفهم.
    ونقلت عن كوشنر قوله في الرسالة: «من المهم جدًا أن نبذل جهدًا مخلصًا وشريفًا لإلغاء وكالة الأونروا لأنها فاسدة وغير فعالة وتؤدي إلى إدامة الوضع الراهن وهو ما لا يساعد على تحقيق السلام المنشود في المنطقة».
    وقالت المجلة: «إن رسالة كوشنر السرية التي لم تنشر بالكامل حتى الآن توفر الدليل الأكثر وضوحًا لوجهة نظر المبعوث الأمريكي تجاه واحدة من أكثر القضايا حساسية وهي قضية حق العودة التي تثير الانقسام الفلسطيني – الإسرائيلي وهي في الحقيقة تعكس حقيقة أن كوشنر منحاز كليًا لإسرائيل في هذه القضية».

    http://www.alhourriah.ps/article/54929