37 مسئولًا أوروبيًا : لا لصفقة القرن وعلى الاتحاد الاوروبي التدخل
2019-04-15
روما (الاتجاه الديمقراطي)(وكالات)
وجه ما بين 37 وزير خارجية سابق ومسؤول أوروبي بارز رسالة إلى الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني وإلى وزراء خارجية الاتحاد الحاليين يحذرون فيها من خطة «صفقة القرن» وتداعياتها على استقرار الشرق الأوسط، حاثين أوروبا على التحرك.
وجاء في الرسالة حسب ما أفادت به صحيفة لاريبوبليكا الايطالية: «نحن نقترب من لحظات حرجة في كل من الشرق الأوسط وأوروبا، والاتحاد الأوروبي استثمر بكثافة في نظام دولي متعدد الأطراف قائم على القواعد، ولقد جلب لنا القانون الدولي أطول فترة من السلام والرخاء والاستقرار، فقد كانت قارتنا معروفة من قبل وعملنا على مدى عقود لضمان أن يتمتع جيراننا الإسرائيليون والفلسطينيون بنفس مكاسب السلام التي يتمتع بها الأوروبيون من خلال التزامنا بهذا النظام، وبالتعاون مع الإدارات الأميركية السابقة شجعت أوروبا بإيجاد حل عادل للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، في إطار منظور الدولتين».
وأضافت الرسالة وعلى الرغم من الانتكاسات المتكررة تبقى اتفاقية أوسلو حجر الزاوية في التعاون في مجال السياسة الخارجية عبر الأطلسي، ولسوء الحظ ابتعدت الإدارة الأميركية الحالية عن الخط الذي اتبعته تلك الدولة لفترة طويلة، ونأت بنفسها عن قواعد القانون الدولي المعمول بها.
وجاء فيها وحتى الآن لم تعترف سوى بحقوق أحد الأطراف، وأظهرت لامبالاة مزعجة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية، وأوقفت الولايات المتحدة الدعم المالي للأونروا وغيرها من البرامج لصالح الفلسطينيين، مما يعرض أمن واستقرار العديد من البلدان للخطر عند أبواب أوروبا.
وأفاد الباعثون لرسالة نعتقد أنه ينبغي على أوروبا أن تتبنى وتعزز خطة تحترم المبادئ الأساسية للقانون الدولي، والتي تنعكس في المعايير التي وافق عليها الاتحاد الأوروبي من أجل حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والتي بدورها تترجم بشكل منتظم خلال محادثات السلام السابقة التي رعتها الولايات المتحدة رؤيتنا المشتركة".
وحسب الرسالة فإن الرؤية المشتركة تنص على أنه لا يمكن التغاضي عن سلام قابل للحياة من إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب اسرائيل وفقًا لحدود عام 1967، مع تبادل الأراضي المتفق عليه، والقدس عاصمة لكلتا الدولتين؛ من خلال الآليات التي تعالج المخاوف المشروعة، وتحترم سيادة كل من الطرفين وحل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.