لقاء بين «الديمقراطية» وحماس في بيروت : الانتخابات الإسرائيلية أبرزت ميلاً متزايداً نحو التطرف
2019-04-14
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)
عقد في بيروت لقاءاً مركزياً مشتركاً بين الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحركة حماس تناول الاوضاع الفلسطينية وتداعيات المشروع الاميركي الاسرائيلي. وترأس وفد الجبهة الديمقراطية نائب الامين العام الرفيق فهد سليمان وضم الرفاق، علي فيصل، إبراهيم النمر وعدنان يوسف. فيما ترأس وفد حركة حماس عضو المكتب السياسي للحركة ومسؤول العلاقات الوطنية حسام بدران وضم الأخوة، غازي حمد، احمد عبد الهادي، جهاد طه،ايمن شناعة ومشهور عبد الحليم.
اعتبر الطرفان بأن المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية سواء لجهة تداعيات صفقة القرن او نتائج الانتخابات الإسرائيلية التي ابرزت ميلا صهيونيا متزايدا نحو التطرف والعنصرية، تتطلب من الجميع التعالي على الجراح وتغليب المصلحة الوطنية على ما عداها من قضايا خلافية يجب ان تنتهي والتوجه بصف موحد لمواجهة المخططات الاسرائيلية وحماية الانجازات التي تحققت لصالح شعبنا خاصة مسيرات العودة التي تعتبر انجازا وطنيا ينبغي المحافظة عليه وتطويره بما يخدم شعبنا وقضيته الوطنية.
وفد الجبهة الديمقراطية اكد خلال اللقاء على ان حركتي فتح وحماس تتحملان مسؤولية مباشرة لجهة المبادرة الى حلول خلاقة تتجاوز حدود المعالجات التقليدية لمسألة الانقسام التي فاقت بسلبياتها حدود العقل والمنطق ولم تعد قضية تباينات سياسية بل اصبحت تشكل خطرا داهما على كل عنوان من عناوين القضية الفلسطينية بعد ان بدأت الترجمات العملية للمشروع الاميركي الاسرائيلي تفعل فعلها، معتبرا ان الجبهة الديمقراطية ومن موقعها الوطني تدعو اليوم الى ادراك طبيعة المخاطر الكبرى الداهمة على قضيتنا، وان مواجهة هذه التداعيات لا يمكن ان تنجح الا بوحدة وطنية وبموقف وطني موحد يعطي الجميع حق المشاركة في العملية الوطنية على طريق افشال صفقة القرن.
ودعا وفد الجبهة الديمقراطية الى ازالة كل ما من شأنه ان يطيل عمر الانقسام وتهيئة الاجواء لاستعادة الوحدة الوطنية سواء لجهة تنفيذ قرارات المجلس الوطني بقطع العلاقة مع الاحتلال وفك الارتباط باتفاق اوسلو والتزاماته السياسية والامنية او برفع القبضة الامنية المفروضة في قطاع غزة المحاصر واعطاء الحركة الشعبية حرية التعبير عن وجعها السياسي والاقتصادي والامني، وهذا ما يعبد الطريق نحو انتفاضة ومقاومة شعبية على امتداد كل الاراضي الفلسطينية المحتلة وباستراتيجية نضالية جديدة ثابتها الانتفاضة والمقاومة..
واكد الطرفان على دعمهما لتحرك الاسرى داخل معتقلات الاحتلال ، مطالبين كل ابناء شعبنا الى مؤازرة هذا التحرك بفعاليات تضامنية موحدة بما يوفر الحماية الشعبية والسياسية لأسرانا الذين قدموا النموذج في النضال الموحد، وان دعم مطالبهم هو واجب وطني على كل فلسطيني بل كل حر في العالم.
كما وجه الطرفان التحية لأبناء شعبنا في جميع مخيمات اللجوء والشتات في نضالهم وصمودهم ودفاعهم عن حقهم بالعودة، واكدا على ضرورة توفير الحياة الكريمة للتجمعات الفلسطينية في الشتات ومواصلة النضال من اجل الحفاظ على وكالة الغوث وخدماتها وافشال المخططات الامريكية والاسرائيلية الهادفة الى تصفية اعمالها في اطار المخطط بتصفية قضية اللاجئين