• صحيفة : إيران وسوريا أبرز عناوين البحث بين بوتين ونتنياهو
    2019-04-04

    تل أبيب (الاتجاه الديمقراطي) (وكالات)

    كتب المحلل العسكري لموقع صحيفة «يديعوت أحرونوت»العبرية، رون بن يشاي، إن الموضوع الأهم، الذي سيناقش يوم الخميس في موسكو بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو «حقيقة أن الإيرانيين يواصلون جهودهم لإقامة بنية عسكرية تتيح لهم فتح جبهة شمالية شرقية أخرى ضد إسرائيل».
    ووفقا للصحيفة العبرية، فإن قائد فيلق القدس في حرس الثورة، قاسم سليماني، استجاب للضغوطات الروسية، ونقل نشاطه إلى المناطق البعيدة عن الحدود مع إسرائيل، بناء على تفاهمات بوتين مع نتنياهو في لقاءات سابقة.
    وبناء عليه فإن طائرات الشحن الإيرانية التي تنقل مقاتلين وصواريخ لحزب الله والقوى العراقية والأفغانية الموالية لإيران لا تهبط في مطار دمشق، وإنما جرى نقل النشاط الإيراني في سورية إلى شمالي وجنوب شرقي العاصمة.
    ويشمل النشاط الإيراني، بحسب بن يشاي، مخازن كبيرة من الصواريخ وغالبيتها صواريخ دقيقة وبعيدة المدى، والتي يفترض أن يتم تسليمها لحزب الله، أو تستخدمها القوات الإيرانية والقوى الموالية لها في حال اندلاع حرب مع إسرائيل.
    وذكر المقال، أن إيران تحاول التموضع في ميناء اللاذقية، الأمر الذي يصعب على إسرائيل استهدافه بسبب قربه من القواعد الروسية.
    وأشار الى، أن هناك أنباء تشير إلى أن إيران أرسلت سرا وحدات من حزب الله، وقوى أخرى موالية لها إلى المناطق الحدودية القريبة من إسرائيل والتي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن معارضة قوات النظام السوري لذلك أفشل الخطة، التي تشكل خرقا لتفاهمات نتنياهو وبوتين بشأن إبعاد الإيرانيين مسافة 80 – 100 كيلومتر عن الحدود، مقابل تقليص الهجمات الإسرائيلية على سورية إلى أدنى حد ممكن.
    وكتب، أنه من الجائز الافتراض أن نتنياهو سوف يدعي أمام بوتين أنه إذا كانت موسكو تريد التهدئة والحل الدبلوماسي في سورية، فإن إسرائيل على استعداد للانضباط وتقليص الهجمات الإسرائيلية قدر الإمكان، مقابل الالتزام الروسي بالتفاهمات والضغط على إيران لمنعها من إقامة بنى تحتية عسكرية والاقتراب من خط وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
    صواريخ إس 300.
    وتوقع أبن يشاي، أن يناقش نتنياهو في موسكو التفاهمات بشأن تطوير وتنجيع التنسيق الأمني بين طيران الاحتلال الإسرائيلي ونظيره الروسي في الأجواء السورية. ومن الممكن أن يتم التوقيع على اتفاق جديد يمنع حصول أخطاء أو حوادث غير مرغوب بها، كما حصل لدى إسقاط الطائرة الروسية في أيلول/ سبتمبر الماضي، والتي وجهت فيها موسكو إصبع الاتهام لإسرائيل بالمسؤولية عن إسقاطها.
    ومن المتوقع أن يكون على جدول أعمال زيارة نتنياهو نقل التحكم ببطاريات اعتراض الطائرات والصواريخ من طراز إس 300 إلى الجيش السوري. وهذه الصواريخ القادرة على إسقاط طائرات فوق إسرائيل تم تسليمها لسورية في أعقاب إسقاط الطائرة الروسية، ولكن التحكم بها لا يزال بيد القوات الروسية، بينما تقوم قوات سورية بإجراء تدريبات في روسيا على تفعيلها بما يشكل خطرا على سلاح الجو الإسرائيلي، سواء في أجواء سورية أم لبنان أم إسرائيل نفسها، بحسب المحلل العسكري.

    http://www.alhourriah.ps/article/54568