بيان «للديمقراطية» في لبنان في الذكرى السنوية الـ (43) ليوم الأرض
2019-03-29
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)
كما في كل عام، يتهيأ الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده داخل وخارج فلسطين لاحياء الذكرى السنوية (43) ليوم الأرض الفلسطينية، عندما وقفت الجماهير الفلسطينية في 30 آذار من عام 1976 مدافعة عن ارضها في الجليل والنقب وفي مختلف المدن والقرى الفلسطينية، متصدية للمخطط الصهيوني الذي كان يهدف الى مصادرة عشرات آلاف الدونمات من أراضي المواطنين الفلسطينيين في اطار مشروع احتلالي لتهويد الجليل والمثلث والنقب.
اليوم وبعد مرور نحو أربعة عقود ونصف، فان المشروع الصهيوني الاستيطاني والتهويدي ليس فقط في اطار منطقتي الجليل والنقب، بل وعلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس، قد حقق اختراقات كبيرة لجهة المساحات الواسعة من الأراضي التي تم الاستيلاء عليها ومصادرتها لأغراض الاستيطان قد تضاعفت عشرات المرات خلال فترة زمنية وجيزة. وجاء «قانون القومية اليهودية» ليفضح طبيعة الاطماع الصهيونية لجهة اعتبار الاستيطان في فلسطين «قيمة قومية»..
نحيي هذه المناسبة في ظل تصاعد العدوان الاميركي الإسرائيلي على الحقوق الفلسطينية سواء في القدس او غيرها من الحقوق التي تشكل مجتمعة جوهر القضية الفلسطينية، وقد بات واضحا اننا امام مشروع اميركي إسرائيلي واحد، بعد ان التقى المشروعان مع بعضهما البعض لدرجة التطابق الكامل، غير ان الإجراءات والقرارات الاميركية ومهما تمادت في عنجهيتها وارهابها، فلن تغير من حقيقة ان ارض فلسطين ستبقى فلسطينية تحميها سواعد المناضلين الشرفاء من شعبنا الذين يقدمون اروع ملاحم الصمود والفداء في الضفة الغربية والقدس وفي قطاع غزه في مواجهة مشروع تصفية القضية الفلسطينية الذي سيسقط تحت اقدام مناضلينا وهم سيواصلون مقاومتهم الوطنية والمشروعة الى ان يحمل هذا الاحتلال الإسرائيلي البغض عصاه واستيطانه ويرحل..
ودعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كل ابناء شعبنا الفلسطيني الى المشاركة الواسعة في جميع الفعاليات الوطنية احياء لهذا اليوم سواء في مليونية الأرض والعودة في قطاع غزة، او في كافة أماكن الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه في الضفة الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة. كما ندعو شعبنا الفلسطيني في مناطق اللجوء والشتات الى مواكبة جماهير شعبنا في فلسطين بفعاليات وطنية ووقفات تضامنية ورفع الصوت الفلسطيني عاليا في تأكيد جديد على وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة قضيته وحقوقه الوطنية..
وإذ وجهت الجبهة الديمقراطية التحية لكل جماهير شعبنا في صمودها ونضالها اليومي ضد الاحتلال وضد تداعيات المشروع الاميركي الإسرائيلي، فقد دعت حركتي فتح وحماس الى تغليب المصلحة الوطنية على كل ما عداها من قضايا خلافية يجب ان تنتهي الى غير رجعة، نظرا للمخاطر الكبرى التي يسببها استمرار الانقسام على القضية الفلسطينية وعلى كل تفاصيل العمل الوطني الفلسطيني.. مجددة عهد الوفاء للشهداء والجرحى وللاسرى الذين يتهيأون لمعركة جديدة ضد جلادي الاحتلال، ان نبقى أوفياء لكل من ضحى تحت راية النضال من اجل الحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة وفق القرار 194 والدولة المستقلة السيدة وعاصمتها القدس وتقرير المصير..
http://www.alhourriah.ps/article/54440
