• «الديمقراطية»: تصريحات فريدمان ضم الضفة عدوان سافر وتحدٍ للشرعيتين الفلسطينية والدولية
    2019-03-27

    دمشق (الاتجاه الديمقراطي)

    قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن تصريحات سفير ترامب في دولة الإحتلال ديفيد فريدمان، حول ما يسمى «تفهم الولايات المتحدة لحاجة إسرائيل السيطرة على الضفة الغربية» تشكل استفزازاً للشعب الفلسطيني، وإعتداءً سافراً على حقوقه الوطنية والقومية، بما فيها حقه المقدس في استرداد كل شبر من أرضه المحتلة في القدس والضفة وقطاع غزة بعدوان حزيران (يونيو) 67. كما تشكل تحدياً سافراً لقرارات الشرعية الدولية وإرادة المجتمع الدولي الذي أكد في مجلس الأمن بموجب القرار 242 ضرورة الإنسحاب الإسرائيلي من كامل الأراضي العربية المحتلة في عدوان حزيران، وتحدياً مماثلاً لقرار مجلس الأمن 2334 الذي أدان الإستيطان الإسرائيلي، في القدس والضفة الفلسطينية بإعتبارها أراضي محتلة تعود سيادتها وملكيتها لشعبنا الفلسطيني، كما تشكل تصريحاته تحدياً وإنتهاكاً لقرار الجمعية العامة للأم المتحدة 19/67 الذي اعترف بالعضوية المراقبة لدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 حزيران 67 وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.
    وأضافت الجبهة أن كل هذا الانتهاك والتحدي الأميركي السافر، لقرارات الشرعية الدولية، ومبادئ القانون الدولي، والحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني غير القابلة للتصرف، تضع إدارة ترامب في مصاف الجهات المتمردة على إرادة المجتمع الدولي، جنباً إلى جنب مع دولة الاحتلال، الأمر الذي يتطلب من الأمم المتحدة وقفة جادة للدفاع عن هيبتها وسلطتها ودورها في إدارة العلاقات بين الدول على أسس أقرتها الإنسانية، في تضحيات كبرى دفعت الشعوب المغلوبة على أمرها في سياقها دماء غزيرة، كي تكفل لنفسها موقعها في المجتمع الدولي، الذي يصونه القانون الدولي ضد سياسات تغول الاستعمار والإمبريالية، وفي مقدمها الإمبريالية الأميركية، التي يعمل ترامب على استعادة أكثر تقاليدها بشاعة وكراهية.
    ودعت الجبهة القيادة الرسمية الفلسطينية إلى حسم موقفها السياسي والانتقال من المعارضة الكلامية لصفقة ترامب وإجراءاتها إلى خطوات عملية، تقطع الطريق على عدوانه السافر على حقوق شعبنا، بنقل القضية فوراً إلى مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، مستندة إلى العديد من الفتاوي القانونية الدولية التي تعطي لشعبنا هذا الحق، لوضع حد للانفراد الأميركي الأهوج، عبر الدعوة لمؤتمر دولي، تحت سقف الأمم المتحدة
    وبموجب قراراتها ذات الصلة، وبسقف زمني محدد، وبقرارات ملزمة، وبرعاية مباشرة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بما يكفل لشعبنا الخلاص من الاحتلال والاستيطان، والفوز بحقوقه في الاستقلال والسيادة وضمان حق العودة.
    وختمت الجبهة بيانها بالدعوة إلى وضع حد للاحتراب الفلسطيني الداخلي، خاصة بين طرفي الانقسام، فتح وحماس، وعدم استغلال تصريحات فريدمان لإشعال نار الاتهامات والاتهامات المضادة، وتصويب كل الجهود في مواجهة الهجمة الشرسة للتحالف الأميركي – الإسرائيلي، والتي تشكل إدارة ترامب رأس حربتها.

    http://www.alhourriah.ps/article/54390