الديمقراطية بذكرى يوم الأرض : خمسون عاماً مدافعين عن الأرض والحقوق الوطنية
2019-03-24
كوبنهاجن ( الاتجاه الديمقراطي)
نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والتجمع الديمقراطي الفلسطيني في العاصمة الدانماركية كوبنهاجن مهرجانا سياسياً وفنياً حاشداً بحضور الرفيق صالح زيدان عضو قيادة الجبهة الديمقراطية،سفير دولة فلسطين الأخ مفيد الشامي،سفير جمهورية كوبا الرفيقة يلام ساردناس، النائب في البرلمان الدنماركي والمسؤولة السياسية في حزب اللائحة الموحدة(اليسار) الرفيقة بانيلا سكيبر، ممثل الحزب الشيوعي العراقي الرفيق ابو بشار،وممثلي عن فعاليات اجتماعية ووطنية واقتصادية وفنية وثقافية وتربوية وممثلي عن مؤسسات وجمعيات واتحادات وطنية وحشد من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية في الدانمارك
افتتح المهرجان الرفيق عصام فرح الذي رحب بدوره بالحضور تبعه الوقوف دقيقة صمت تحية لارواح الشهداء على إيقاع النشيد الوطني الفلسطيني
كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ألقاها الرفيق صالح زيدان عضو قيادة الجبهة الذي استهل كلمته بالتحية للشعب الفلسطيني المناضل والمقاوم الذي يخوض بشكل يومي معارك البطولة والتضحية والفداء في الضفة الغربية وأزقة القدس المحتلة وعلى حدود قطاع غزة والذي يواجه السياسية الفاشية العنصرية في الداخل المحتل عام ١٩٤٨.
كما وجه التحية للشعب الفلسطيني الصامد في جميع أماكن تواجده في مخيمات اللجوء والشتات وفي دول المهجر الذين مازالوا متمسكين بحقوقهم وقضيتهم الوطنية
كما توجه بالتحية لروح الشهيد البطل عمر ابو ليلى الذي سطر منفرداً ملحمة بطولية أذلت قادة وعناصر الوحدات الخاصة الصهيونية دون أي خوف وتردد
مؤكداً ان الشباب الفلسطيني اليوم الذي تلمس نتائج فشل عملية المفاوضات والعملية السلمية برمتها الممثلة باتفاق اوسلو الذي اوصل الحالة السياسية الفلسطينية اليوم إلى ما هي عليه من ضياع وهشاشة خاصة في ظل تنكر الاحتلال الإسرائيلي لجميع البنود الموقعة من خلال ما يقدم عليه من استمرار لنشاطه الإستيطاني السرطاني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ومحاولته فرض التقسيم الزماني والمكاني على مدينة القدس المحتلة وشطب حق العودة في نسف كامل لقرارات الشرعية الدولية وهذا بالاستناد للإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب في ظل ما بات يعرف بصفقة العصر الرامية لتصفية القضية الفلسطينية و الالتفاف على النضال الوطني للشعب الفلسطيني .
ودعى زيدان القيادة الرسمية الفلسطينية الى ضرورة التوقف عن سياسة المواربة والتخلي عن التمسك ببقايا اتفاق أوسلو التي تلبي المصلحة الاسرائيلية وذلك بالعمل الفوري على ترجمة قرارات الإجماع الوطني الفلسطيني التي نتجت عن أعمال المجلس المركزي بدوراته الاخيرة وما تمخض عن اجتماع المجلس الوطني الاخير وذلك بإعلان اتفاق أوسلو اتفاقاً ميتاً وسحب الاعتراف باسرائيل ووقف كافة أشكال التنسيف الأمني مع الاحتلال والتنصل من بروتوكول باريس الاقتصادي وإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام الدامي بين طرفي الانقسام محذرا من تداعيات ما وصلت إليه حالة الشرذمة الداخلية التي فرضها طرفي الانقسام الفئوي مشدداً على ضرورة أنجاز الانتخابات الثلاثية (رئاسية، تشريعية،مجلس وطني) وإنجاز حكومة وحدة وطنية فلسطينية تقوم على أساس التمثيل النسبي الكامل التي تستنهض عناصر القوة الفلسطينية بما فيها الهبات الجماهيرية المتواصلة بهدف احتضانها وتطويرها باتجاه انتفاضة فلسطينية ثالثة تفرض على الاحتلال موازين قوى جديدة بالإضافة لتصعيد الإشتباك السياسي في أروقة الأمم المتحدة والدخول الى محكمة الجنايات الدولية التي تجرم قيادة الاحتلال باعتبارهم مجرمي حرب، والدعوة إلى مؤتمر دولي تشارك به الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن بهدف رفع مكانة فلسطين من دولة مراقبة الى دولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة،لدفع المجتمع الدولي نحو تحمل مسؤولياته كاملة في توفير حماية للشعب الفلسطيني وفرض الانسحاب الإسرائيلي عن الأراضي المحتلة بحدود عام ١٩٦٧ بما فيها القدس الشرقية وتحقيق عودة اللاجئين الفلسطينيين استناداً للقرار ١٩٤.
وشدد زيدان على خطورة الوضع الفلسطيني الذي يستدعي حس عالي ومسؤول من كافة القوى والفصائل الفلسطينية لمواجهة مشروع التصفية الصهيوني الأميركي وضمان ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه وتحقيق حقوقه الوطنية كافة.
وختم بدعوة الدول العربية الى الوقوف بوجه صفقة القرن التي تستهدف الجميع والمنطقة العربية ككل والتي ظهرت ملامحه في الإعلان الأميركي عن سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان المحتل وذلك في مقدمة لتكريس الضم الكامل محذراً من خطورة فتح باب التطبيع الرسمي العربي وما يترتب عليه من نتائج كارثية مطالباً بضرورة الالتزام بمبادرة السلام العربية التي اعلنتها جامعة الدول العربية دونما تجاوز لمسار الحل الفلسطيني.
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها سفير فلسطين في الدانمارك الأخ مفيد الشامي الذي توجه بالتحية وبأحر التهاني للجبهة الديمقراطية بعيدها الخمسين مشيراً الى الدور الريادي الذي لعبته وما زالت الجبهة الديمقراطية في مسيرة حركة التحرر الوطني الفلسطيني باعتبارها احد اعمدة العمل الوطني ومنظمة التحرير،مشددا على ضرورة انجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية مدخلاً اساساً لقطع الطريق أمام قطار التصفية الأميركي الإسرائيلي.
كلمة كوبا ألقتها سعادة السفير الكوبي الرفيقة يلام ساردناس التي هنأت بدرها قيادة ومناضلي الجبهة الديمقراطية بعيدهم الخمسين،كما حيت الشعب الفلسطيني ونضالاته المتواصلة مؤكدة وقوف كوبا الدائم إلى جانب نضالات الشعب الفلسطيني حتى تحقيق استقلاله.
كلمة القوى اليسارية في الدانمارك ألقتها الرفيقة بانيلا سكيبر المسؤولة السياسية في حزب اللائحة الموحدة والتي أكدت دعمها لنضال الشعب الفلسطيني الطامح لانتزاع حريته واستقلاله داعية المجتمع الدولي إلى ضرورة وقف كافة الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة بحق الأرض والشعب الفلسطيني في خرق دائم لقرارات الشرعية الدولية.
كلمة الأحزاب والقوى التقدمية العربية ألقاها الرفيق ابو بشار ممثل الحزب الشيوعي العراقي والذي تقدم بأحر التبريكات من قيادة ومناضلي الجبهة الديمقراطية بذكرى انطلاقتهم الخمسين، مؤكدا على الدور الريادي والنضالي التي لعبته الجبهة على امتداد حركة التحرر الوطني الفلسطينية،مشدداً على ضرورة التكاتف العربي وخاصة جميع قوى التقدم واليسار والقوى الديمقراطية لمواجهة صفقة القرن التي تستهدف الكل العربي في محاولة لفرض الوجود الصهيوني على حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني مشدداً على الرفض القاطع لأي نشاطات او علاقات تطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي.
تخلل المهرجان قصائد شعرية من إلقاء الشاعر حسين شعبان بالإضافة لوصلات فنية من أداء الرفاق علي سلامة، ربيع عبد الحليم، دكتور نسيم بالاضافة لعرض لأعمال تراثية من الأشغال والمنحوتات اليدوية وحلويات فلسطينية.