«الديمقراطية» حراك «بدنا نعيش» ليس أداة في إحتراب الإنقسام بل من الظواهر النبيلة لشعبنا بغزة
2019-03-21
دمشق (الاتجاه الديمقراطي)
وجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التهنئة، والتحية النضالية لنشطاء حراك «بدنا نعيش» في قطاع غزة، الذين استعادوا حريتهم من سجون سلطة الأمر الواقع، ودعت إلى تقديم الاعتذار العلني لهم، عن اعتقالهم، وعن محاولات تشويه نضالاتهم ووصفهم بأنه أدوات في مؤامرات طرفي الانقسام، فتح وحماس. وخصت بالتحية المناضل والناشط حمزة حماد رئيس التجمع الإعلامي الديمقراطي وزملائه الشجعان.
وقالت الجبهة إن «حراك «بدنا نعيش» حراك شعبي نقي، ينطلق من إحساسه العميق بالمعاناة والجوع والفقر، في ظل الحصار الإسرائيلي الجائر، وفي ظل سياسات فرض الضرائب والجبايات غير القانونية التي زادت الوضع الاقتصادي الهش هشاشة، وفي ظل تدهور الحياة السياسية، وفي ظل إنقسام سياسي مدمر، تتحمل فتح وحماس مسؤوليات وقوعه، كما تتحملان مسؤولية إدامته، وتعطيل قرارات إنهائه وإفساد الحياة السياسية في الحالة الفلسطينية».
ودعت الجبهة سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة، إلى إطلاق كافة المعتقلين والموقوفين على خلفية حراك «بدنا نعيش»، وعلى أية خلفية سياسية أخرى، ووقف كل أشكال الاستدعاءات، والمطاردة والتوقيف، والقمع، وكتم الأفواه، والتعذيب، وإحترام حق الشعب في تنظيم نفسه، والتعبير عن مشاعره وآرائه وآلامه، وجوعه، وإعلان مطالبه، مؤكدة أن من يتولى السلطة هو المسؤول عن حل مشاكل الناس وتلبية تطلعات المجتمع.
وحذرت الجبهة أن سياسات القمع، من أية جهة أتت، ليس من شأنها سوى إذكاء نار الاحتجاجات، ونار الغضب وأن الحكمة تستدعي من أصحاب القرار في القطاع الإستماع إلى صوت الشعب ونداءاته ومطالبه المشروعة ومعالجة قضاياه وهمومه.
ودعت الجبهة إلى عدم الزج بالمقاومة، وبعناوينها، وتشكيلاتها في قمع الشارع، والحفاظ على المقاومة نقية، في مواجهة الاحتلال وعدوانه، كما دعت إلى عدم الزج بالدين، في مواجهة الحراك الشعبي بفتاو ليس من شأنها سوى أن تبرر القمع والقتل وأن تعفي أدواته من مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية.
وختمت الجبهة بتوجيه التحية إلى نشطاء «الحراك»، من شبان وطلبة جامعات وصحفيين وإعلاميين ومثقفين ومسعفين وإلى كل الذين يقفون إلى جانب حراك «بدنا نعيش» باعتباره واحدة من الظواهر النبيلة والمشرقة للحركة الجماهيرية لشعبنا في قطاع غزة.