لا أحد ينكر ما قدمه الإعلام العربي للساحة العربية إعلامياً وسياسياً وثقافياً في العقد الأخير. هذا لا يعني خلو الإعلام من بعض نقاط الضعف.
لنبدأ المقارنة بين الإعلام العربي والغربي:
بداية في الفرق الثقافي والتعليمي، ويتعلق بثقافة ومستوى تعليم المتلقين، فالإعلام الغربي ينشط في بيئة تخلو من مستويات الأمية العالية، بل يمكن القول إن نسبة الأمية أقرب إلى الصفر، بالإضافة إلى ذلك انتفاء أمية القراءة والكتابة. أولاً أن بيئة الإعلام الغربي تمتاز بأنها بيئة متلقين ناقدة سياسياً وثقافياً وغنية بطرائق التحليل والنظر للأشياء نظرة ناقدة ويختلف عما هو في الوسط العام للمتلقين العرب، حيث نسبة أمية في القراءة والكتابة مرتفعة جداً تصل في بعض المجتمعات العربية إلى النصف، ويضاف إلى ذلك الأمية السياسية والثقافية المركبة، فهناك اختلاف كبير في التوجه إلى الجمهور والمتلقين.
انتقالاً إلى الرأي العام، ففي أغلب الدول العربية حيث تتعرض الحريات للقمع بما فيها حرية التعبير ونقل الحقيقة والمعلومات الصحيحة، ويعطل عليه حريته في أداء مهنته على الوجه الأكمل وعجز الإعلام عن التعبير عن الآراء، إن من شأن ذلك أن يعيد الإعلام، وتوجيهه للمسائلة في حال أنتقد أي حزب سياسي أو مسؤول رسمي أو الحكومة، واحالته إلى القضاء، على عكس الغرب الذي تسوده أنظمة ديمقراطية ما يعزز الثقة بين الشعب والإعلام والدولة، ويمكن الإعلام من التعبير عن آراءه بكل حرية.
أما عن بعض المواقع الإلكترونية العربية، تستخدم طريقة (النسخ واللصق) في نقلها للخبر وتداولها.
انتقالاً لقضية الملكية والتمويل، يقوم الإعلام الغربي على أسس تجارية بحتة، بحيث يمول نفسه بنفسه عن طريق الإعلانات وبيع الصور والبرامج وغيرها، بالمقابل يعتمد الإعلام العربي (مع بعض الاستثناءات)، على التمويل الحكومي أو شبه الحكومي ويفتقر سوق إعلانية قوية تمكنه اغتنام دوره وتحريره من القيود خاصة الفضائيات العربية التي تكاد تتحول إلى محطات حكومية بحتة.