ماذا قال مُؤسس «الانترنت» بعد مرور 30 عامًا على ابتكاره؟
2019-03-13
واشنطن (الاتجاه الديمقراطي)(وكالات))
حذر عالم الحاسوب ومُؤسس الشبكة العنكبوتية العالمية (الويب) تيم بيرنرز-لي، من أن الشبكة التي ابتكرها قبل 4 عقود، أصبحت مكانًا مناسبًا لمن «ينشرون الكراهية».
وفي خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الثلاثين لشبكة الإنترنت، أعرب المهندس البريطاني عن أسفه كونه «سهّل ارتكاب جميع أنواع الجرائم". وقال تيم إن الإنترنت قلل من جودة النقاش عبر الشبكة، من خلال تأجيج مشاعر الغضب واستقطاب الآراء.
ولكنه حثّ الحكومات في جميع أنحاء العالم على اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه المشكلات، قائلا إن ذلك سيكون مثابة «هزيمة كبيرة» حال عدم التحرك ضدها.
ويأتي نداء بيرنرز-لي وسط سلسلة من الفضائح حول انتشار المحتوى الدنيء على منصات اجتماعية، مثل فيسبوك وغوغل وتويتر، بما في ذلك مواد تروج لصور الإساءة الجنسية للأطفال وخطاب الكراهية من جانب الناشطين المتطرفين والجهاديين.
وحذرت العديد من الحكومات في جميع أنحاء العالم من تطبيق قوانين صارمة تحكم الإنترنت، خوفا من خنق حرية التعبير والابتكار.
وفي نوفمبر 2018، كشف السير تيم عن «عقد جديد لشبكة الإنترنت» في مؤتمر تكنولوجيا قمة الويب في لشبونة.
ويتضمن العقد مجموعة من المبادئ الأخلاقية، يأمل السير تيم ومؤسسة «شبكة الويب العالمية" في تبنيها من قبل الحكومات والشركات والأفراد.
وقال بيرنرز-لي: «لا يمكنك إلقاء اللوم على حكومة واحدة أو شبكة اجتماعية واحدة أو على الروح الإنسانية. إن الروايات المبسطة تهدد باستنفاد طاقتنا ونحن نطارد أعراض هذه المشكلات بدلا من التركيز على أسبابها الجذرية».
وأوضح عالم الكمبيوتر أنه يجب على السياسيين معالجة 3 فئات من المشكلات: الأولى، النية الخبيثة المتعمدة مثل «القرصنة والهجمات»، بالإضافة إلى السلوك الإجرامي والتحرش عبر مواقع الإنترنت.
وقال السير تيم: «من المستحيل القضاء على هذه المشكلات بالكامل»، ولكنه أوضح أن الحكومات يمكنها إنشاء قوانين ورموز لتقليل هذا السلوك إلى الحد الأدنى.
وتتضمن الفئة الثانية عيوبًا في تصميم منصات الويب، التي تكافئ الشركات على القيام بأعمال لن تفيد المستخدمين بالضرورة. أما الفئة الثالثة، فهي الانتشار الفيروسي للمعلومات الخاطئة.
يذكر أن المهندس البريطاني ابتكر شبكة الويب العالمية لأول مرة في عام 1989، حيث اقترحها كنظام إدارة المعلومات الذي يعمل لصالح المنظمة الأوروبية للبحوث النووية، والمعروفة باسم «CERN». واليوم، يتصل نصف العالم تقريبًا بالإنترنت.