أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن استشهاد الشاب تامر خالد مصطفى عرفات ( 23 عاما) في مستشفى غزة الاوروبي متأثرا بجراحه التي اصيب بها شرق رفح جنوب القطاع، فيما أصيب 42 مواطنا برصاص قوات الاحتلال في الجمعة الـ 50 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة، بينهم سيدتين و 15 طفل بالإضافة إلى إصابة 4 مسعفين و2 من الصحفيين بجراح مختلفة.
وذكرت الصحة بان المسعف في الإغاثة الطبية محمد ابو جزر 24 عاما أصيب بقنبلة غاز في الوجه، فيما أصيب المسعف غالب ابو خاطر بعيار ناري في اليد و المسعف بهجت القصاص بقنبلة غاز بالوجه وهما يعملان في الهلال الاحمر الفلسطيني، كما أصيبت المسعفة رسمية ابومصطفى بالاختناق الشديد اثناء عملها الانساني في نقطة طبية لوزارة الصحة، من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي شرق خان يونس جنوب القطاع.
واستهدفت قوات الاحتلال النقطة الطبية شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة بقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة الطاقم الصحي العامل فيها بالاختناق.
واستنكرت وزارة الصحة تعمد استهداف قوات الاحتلال للطواقم الطبية خلال عملها شرق قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته الكاملة في حمايتها و تمكينها من القيام بواجبها الانساني.
وتوفد الآلاف من الفلسطينيين، عصر اليوم ، إلى مناطق السياج الحدودي شرق قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ 50 من مسيرات العودة وكسر الحصار.
وكانت قد دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أهالي قطاع غزة إلى أوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات جمعة المرأة الفلسطينية، بالتزامن مع «يوم المرأة العالمي»الذي يوافق تاريخه الثامن آذار/ مارس من كل عام، وذلك "تقديرا لصمود المرأة الفلسطينية ووفاء لنضالاتها.
وشددت الهيئة في بيان لها، على ضرورة العمل على "محاسبة مجرمي الاحتلال وتقديمهم للعدالة، جراء ارتكابهم الجرائم بحق المشاركين في مسيرات العودة".
ودعت الهيئة، جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الواسعة في فعاليات اليوم، في المخيمات الخمسة المقامة بالقرب من السياج الأمني الذي يفصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددة على أن مسيرات العودة مستمرة رغم كل ما يواجهها من تحديات وحجم التضحيات التي تتوالى، وفق تأكيدها.
وفي سياق متصل، دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات الصباح، بتعزيزات عسكرية إلى حدود قطاع غزة، بالتزامن مع الاستعدادات الفلسطينية لفعاليات الجمعة الـ 50 لمسيرات العودة وكسر الحصار.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 267 مواطنًا؛ بينهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 27 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد...يتبع..