«الديمقرطية» تستقبل امين عام الحزب الاشتراكي الموحد في المغرب وتعرض التطورات العامة
2019-03-04
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)
إستقبلت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مقرها المركزي في بيروت امين عام الحزب الاشتراكي الموحد في المغرب الرفيقة الدكتورة نبيلة منيب، وعرض الطرفان التحديات والمخاطر التي تواجه الشعب الفلسطيني والأمة العربية والمسؤوليات المشتركة. وضم وفد الجبهة الرفاق: علي فيصل، فتحي كليب، محمد خليل، سهيل الناطور وأبو عمر قطب..
وفد الجبهة اكد ان الاستراتيجية السياسية التي تعمل عليها الإدارة الترامبية في تعاطيها مع منطقة الشرق الأوسط هي استراتيجية ذات رأسين: فلسطينية وعلى قاعدة تصفية القضية الفلسطينية بجميع عناوينها بعد عزلها عن محيطها العربي وتحقيق حلم إسرائيل الكبرى. وعربية لجهة اصطناع صراعات طائفية وعرقية ومذهبية وبما يقود الى تكريس أنظمة تابعة لا تتصادم مع تطبيقات المشروع الأميركي الإسرائيلي..
واكد الوفد ان القوى الشعبية والنخب السياسية والفكرية العربية تتحمل مسؤولية تاريخية لجهة افشال المشروع الأميركي سواء من بوابة مواجهة عمليات التطبيع المتسارعة او عبر دعم الشعب الفلسطيني بمختلف الاشكال النضالية وتفعيل حملات المقاطعة، والتأكيد على ان بوصلة الشعوب العربية ستبقى تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للعرب، وان أي صراعات أخرى في المنطقة فهي ليست سوى حرف للانظار عن الاخطار الرئيسية التي يشكلها المشروع الأميركي الإسرائيلي.
ودعا ختاما الى انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية التي هي سلاح رئيسي لمواجهة التطبيقات الميدانية لصفقة العصر وليس هناك ما هو اهم من تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي خاصة سحب الاعتراف بإسرائيل وفك الارتباط باتفاق أوسلو ووقف التنسيق الأمني وإلغاء اتفاق باريس الاقتصادي والانطلاق نحو بناء استراتيجية نضالية جديدة عمادها المقاومة والانتفاضة والشراكة السياسية بما ينقل شعبنا الى مرحلة جديدة من الصراع..
الرفيقة نبيلة منيب اعتبرت ان القضية الفلسطينية، ورغم حملات الغزو الثقافي والاكاذيب اليومية التي تبثها الدعاية الأميركية والصهيونية فما زالت القضية الفلسطينية تحتل مكانتها في قلب ووجدان جميع الشعوب العربية، مشيرة الى ان حملات التطبيع الرسمية لن يكتب لها النجاح نتيجة الادراك الشعبي لخطورة المشروع الصهيوني في المنطقة..
وختمت منيب بالتأكيد على ضرورة استعادة الفصائل الفلسطينية للوحدة الوطنية وتقديم النموذج الجيد امام الحركة الشعبية التي تقوى بقوة الموقف الفلسطيني الموحد.. وهذا ما يطرح مسألة تعزيز صيغ التعاون والتنسيق بين الفصائل الفلسطينية والقوى الشعبية العربية لوضعها امام مسؤولياتها بدعم الشعب الفلسطيني ونضاله.