• الولايات المتحدة تُسقط الحقوق الفلسطينية وتمنحهم حكماً ذاتياً بغزة
    2019-02-28

    القدس المحتلة (الاتجاه الديمقراطي)

    قالت صحيفة (القدس) المحلية، إن مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص، جاريد كوشنير، يركز خلال جولته الحالية في الشرق الأوسط على الشق الاقتصادي، فيما يتعلق بالخطة الأمريكية للسلام (صفقة القرن).
    وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مصادر في واشنطن لم تسمها، أن معالم (صفقة القرن) اكتملت ولا تتضمن الاعتراف بدولة فلسطينية، وعاصمتها القدس، بل تقوم على أساس إعطاء قطاع غزة المحاصر "حكماً ذاتياً" يرتبط بعلاقات سياسية مع مناطق حكم ذاتي في الضفة الغربية المحتلة (في المنطقة أ من الضفة) التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، وعلاقات اقتصادية مع المنطقة «ب» أيضاً بإشراف السلطة الفلسطينية، على أن يدخل الفلسطينيون في مفاوضات مع إسرائيل بشأن مستقبل المنطقة (ج).
    وحسب الصحيفة، فإن الجانب الأمني، سيركز على إزالة معظم الحواجز العسكرية الإسرائيلية التي تشل حركة الفلسطينيين بما يضمن حرية حركتهم لأعمالهم ومدارسهم ومستشفياتهم، والحرية التجارية في الأراضي الفلسطينية، ولكن المسؤولية الأمنية ستبقى بيد إسرائيل بشكل كامل، بما في ذلك منطقة الأغوار.
    وأضافت الصحيفة: «تشمل الخطة تعزيز الشراكة بين الأردن والفلسطينيين وإسرائيل في إدارة المسجد الأقصى وضمان وصول المصلين إليه ربما عبر بوابات من قرية أبوديس المحاذية أيام الجمعة والأعياد».
    وأكملت الصحيفة: «أما بالنسبة للمستوطنات، فستقسم إلى ما يسمى بالكتل الكبرى التي ستُضم رسميا لإسرائيل، والمستوطنات الاخرى المقامة خارج الكتل الكبرى، فإنها ستبقى هي الأخرى أيضاً تحت السيطرة الإسرائيلية، ولكن دون توسيعها، أما ما يسمى بـ المستوطنات العشوائية" فسيتم تفكيكها».
    وحسب الصحيفة، فإن الصفقة لا تشمل تبادل أراضٍ، كون مسألة الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضي عام 1967 وعاصمتها القدس لم تعد واردة «بل ستكون هناك تعويضات سخية للفلسطينيين، الذي باستطاعتهم إثبات ملكيتهم لهذه الأراضي بشكل مباشر».
    وحول قضية اللاجئين الفلسطينيين، فإن (صفقة القرن) تعتبر أن عدد اللاجئين الفلسطينيين يتراوح بين 30 إلى 60 ألف شخص فقط، وسيتم إعادة توطينهم في مناطق الحكم الذاتي الفلسطينية في الضفة أو في قطاع غزة، إن أرادوا ذلك، فيما سيتم تشكيل صندوق لتعويض أحفاد الذين «اضطروا» لمغادرة قراهم وبلداتهم ومدنهم خلال حرب 1948 دون تصنيفهم كلاجئين، حسب الصحيفة.
    واستطردت الصحيفة: تركز الخطة على المحفزات الاقتصادية التي تشمل بناء ميناء كبير في غزة، وتواصل بري بين غزة والضفة الغربية ووسائل خلاقة للنقل الجوي من وإلى غزة للبشر وللبضائع، وتعزيز قطاع الإنتاج التكنولوجي في المنطقة (أ).

    http://www.alhourriah.ps/article/53793