دراسة توصي بإعداد سجلٍ بأسماء المجرمين الإسرائيليين المطلوبين
2019-02-27
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
أوصت دراسة حديثة بتوثيقُ الانتهاكات الإسرائيليةُ للقوانينِ والأعرافِ الدوليةِ، وإعدادُ سجلٍ بأسماءِ المجرمين الإسرائيليين المطلوبين.
ودعت الدراسة إلى الاستنادُ للنتائجِ الدوليةِ التي نشرتها المنظماتُ والهيئات الدولية، وتشجيعُ أبناء غزة في الخارج على اللجوءِ إلى مبدأِ الاختصاص القضائي العالمي لرفع الدعاوَى ضد المسئولين الإسرائيليين لتوقيفِهم ومحاكمتِهم.
كما أكدت أهمية مطالبة السلطةَ الفلسطينيةَ بضرورةِ إحالةِ قضايا جرائمِ الحرب الإسرائيلية إلى محكمةِ الجنايات الدولية.
وحاز الباحث خالد محمود أبو سيدو درجة الماجستير من جامعة القاهرة في مصر العربية في مجال القانون الدولي العام عن دراسته المعنونة: «الحرب على غزة من منظور القانون الدولي والتي أشرف عليها أحمد أبو الوفا أستاذُ القانون الدولي في جامعةِ القاهرة.
وخلصت الدراسة إلى نتائج عدة أبرزها، أن إسرائيلُ دولةٌ خارجةٌ عن الشرعيةِ الدوليةِ، ممنهجةِ الانتهاكات للقانونِ الدولي الإنساني، مبينة أن المشكلةَ الأساسُ هو الاحتلال، وأن المجتمعَ الدوليُ لم يقم بواجباتهِ تجاه السكان المدنيين وممتلكاتهم المحمية، مما يهددُ الأمنَ والسلمَ الدوليين.
وقال أبو سيدو أن آثارُ الحروبُ العدوانيةُ والإجراميةُ التي شنتها قواتُ الاحتلال على قطاعِ غزة ما تزالُ ماثلةً في أذهاننا كغزيين، وما زالت الحياةُ اليوميةُ للمواطن بغزة صعبةً وكارثيةً، لم يشفعْ لهم قانون، ولم تنقذهم مبادئُ، فالمعتدي هنا يرى نفسه فوق كلِ قانون، ولطالما انتَهك القوانينَ والمبادئَ.
وتابع في ملخص الدراسة مع كل صاروخ كان يسقط على رؤوس أهلنا في القطاع، ومع كل قنبلة كانت تسقط على مقدرات هذا الشعب المكلوم، ومع كل طلقة كانت تخترق زجاج سيارة الإسعاف، ومع كل قذيفة كانت تفتت جسد الصحفي، ومع كل طفل سقط شهيداً لم يدر بعد ماذا تعني الشهادة، مع كل هذا وأكثر كان القانون الدولي ينتهك ويضرب به بعرض الحائط، والمجرم موقن بأنه سيفلت من العقوبة، فهذه هوايته، وهو متمرس فيها، محترف وصل ذروة الاحتراف، حتى أصبح انتهاك القانون الدولي منهجاً يسير عليه، لذلك كان لزاماً علينا كحقوقيين أن نقول له كفى.
وبين أن الدراسة هدفت لبيان موقف القانون الدولي من الحرب على غزة، والتعرف على أثر ودور لجان التحقيق الدولية في تجريمِ الاحتلال والمساهمةِ في وضعِ آلياتٍ فاعلةٍ تساعدُ على تقديمِ مجرمي الحرب الصهاينة للمحاكم الجنائية الدولية.
وذكر الباحث أن «الدراسة وثقت لمرحلة مهمة من تاريخ فلسطين المعاصر، وأبقت القضية الفلسطينية حاضرة في الوجدان العربي والدولي، بالإضافة لما تمثله من إضافة مميزة للمكتبة العربية المختصة بالقضية الفلسطينية»..
وركزت على العدوان الإسرائيلي على محافظات قطاع غزة عامي 2008 -2012م، واعتمدت على المنهجِ الوصفيِ التحليليِ والمقارِن، واستخدمت أدوات المقابلة وتجميع النصوص والتعريف بالشخصيات.
وضمت لجنة الحكمِ والمناقشةِ جهابذة القانون، الأستاذ الدكتور حازم عتلم والأستاذ الدكتور محمد رضا الديب الأستاذان في كليةِ حقوق عين شمس.