• مجلس الوزراء يدعو لمواجهة محاولات تجاوز المنظمة وتصفية المشروع الوطني
    2019-02-26

    رام الله  (الاتجاه الديمقراطي)

    استنكر مجلس الوزراء الفلسطيني، حملة التحريض الإسرائيلية ضد شعبنا وقيادته، بهدف تصفية مشروعنا الوطني، وضرب قرارنا الوطني المستقل الذي شكل دائما الرافعة الحقيقية للصمود التاريخي للشعب الفلسطيني، والسند الأساسي في دفاعنا عن ثوابتنا الوطنية، وفي نضالنا لنيل حقوقنا الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حق شعبنا في العودة إلى أرض وطنه وتطلعاته إلى الخلاص من الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشرقية.
    ودعا المجلس خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية التي عقدها، اليوم الثلاثاء، في مدينة رام الله برئاسة، رئيس حكومة تسيير الأعمال رامي الحمد الله، كافة القوى والفصائل ومكونات المجتمع الفلسطيني لمواجهة محاولات تجاوز منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده، وتوحيد الجهود لتجاوز كافة الصعاب، ومواجهة التحديات بإرادة وطنية صلبة لإنجاز تطلعات شعبنا وطموحاته بإنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة الوطنية، كمصلحة وطنية عليا، وتفويت الفرصة على محاولات تصفية القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني، مؤكداً أن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى عنوان الشعب الفلسطيني وستبقى الإطار الجامع والموحد لكافة أبناء شعبنا بمختلف قواه السياسية وستبقى الضمانة الأكيدة للوصول بشعبنا إلى بر الأمان.
    ووجه المجلس تحية فخر واعتزاز إلى أهلنا وأبناء شعبنا في مدينة القدس المحتلة، مستنكرا إصدار رئيس حكومة الاحتلال أوامر بإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة وإخلائه من محتوياته بعد أن تمكن أبناء شعبنا الأسبوع الماضي من كسر الحصار المفروض على المصلى منذ عام 2003 وإعادة فتحه.
    وحذّر من استمرار سلطات الاحتلال في ممارسة استفزازاتها وإجراءاتها الانتقامية ومحاولاتها لتنفيذ مخططاتها للسيطرة على المسجد الأقصى المبارك، بهدف تهويده، ومحو التاريخ العربي والإسلامي، وتغيير المعالم الثقافية والدينية والتاريخية والحضارية للمدينة المقدسة.
    وأدان المجلس حملة الاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة وطالت رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير الأوقاف ناجح بكيرات والعشرات من أبناء المدينة المقدسة وإبعادهم عن المسجد الأقصى المبارك.
    وأكد المجلس أنه إذا كان مقدراً لأهل بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، أن يظلوا دائماً الطليعة ورأس الحربة في معركة الدفاع عن مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، فإن هذه المهمة أيضاً تبقى عربيّة وإسلاميّة، تستوجب دعماً عربياً وإسلامياً جدياً وعملاً سريعاً وحاسماً بما يتناسب مع حجم المخاطر والتهديدات التي يتعرض لها شعبنا وخاصة في المدينة المقدسة.
    وطالب المجلس، بمناسبة ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والإنسانية المختصة التعامل بمنتهى الجدية مع التصعيد الإسرائيلي والموجات المتواصلة من التحريض على قتل الفلسطينيين وتهجيرهم واستباحة أرضهم، وهو ما يتطلب سرعة توفير الحماية الدولية لشعبنا.

    http://www.alhourriah.ps/article/53756