غوتيريش يحذر من خطورة الوضع الحالي في غزة يدعو إسرائيل للتوقف عن استخدام القوة الفتاكة
2019-02-15
نيويورك (الاتجاه الديمقراطي)
حذر أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، الجمعة، من خطورة الوضع الحالي في قطاع غزة، وذلك في الاجتماع الأول للجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، للعام الجاري، المنعقد حاليا بالمقر الدائم للمنظمة في نيويورك.
وشدد غوتيريش على ضرورة التعامل الفوري مع الأوضاع بغزة حيث يعيش مليوني فلسطيني في فقر متزايد ومعدلات بطالة عالية وغياب تام لآفاق مستقبلهم، في ظل فرض إسرائيل قيود على حركة الأفراد والبضائع من وإلى القطاع.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، إنه «يجب التعامل الفوري مع الوضع في غزة، وإن القطاع جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية».
وأضاف: أن «حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية) والقدس عاصمة لكل منهما هو الطريق الوحيد للمحافظة على حقوق الشعب الفلسطيني».
ودعا إسرائيل إلى ممارسة ضبط النفس والتوقف عن استخدام القوة الفتاكة في التعامل مع المتظاهرين الفلسطينيين إلا في الحالات القصوى التي ينص عليها القانون الدولي.
وتأسست لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف عام 1975، عملا بقرار الجمعية العامة 3376، وأسندت إليها ولاية إسداء المشورة للجمعية العامة بشأن برامج تهدف لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف.
والمقصود بحقوقه غير القابلة للتصرف هي حقوق الفلسطينيين في تقرير المصير دون تدخل خارجي، والحق في الاستقلال والسيادة الوطنيين، والحق في العودة إلى دياره وممتلكاته التي شُرِّد منها.
ومنذ تأسيسها يتم التجديد لولاية اللجنة سنويا، وهي تتألف من 26 من ممثلي الدول الأعضاء بالجمعية العامة، بينهم تركيا وروسيا وكوبا وقبرص والهند وباكستان وتونس ومالطا وماليزيا.
ودعيت منظمة التحرير الفلسطينية، بصفتها ممثلا للشعب الفلسطيني والجهة الرئيسية في قضية فلسطين للمشاركة في مداولات اللجنة بصفة مراقب.
وشهد الاجتماع المنعقد حاليا بالأمم المتحدة، تجديد انتخاب مندوب السنغال الدائم للأمم المتحدة السفير السيد شيخ نياغ، رئيسا للجنة الأممية التي أنشئت عام 1975عملا بقرار الجمعية العامة 3376.