استعداد للمشاركة بفعاليات الجمعة الـ 47 لمسيرات العودة .. واتصالات لمنع الانفجار بغزة
2019-02-15
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
تستعد الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة اليوم للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ 47 من مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية للقطاع.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار جماهير الشعب الفلسطيني لأوسع مشاركة في فعاليات الجمعة الـ 47 من مسيرات العودة .
ودعت الهيئة في بيان جماهير شعبنا لأوسع مشاركة في فعاليات جمعة (غزة عصية على الانكسار) وذلك عصر يوم الجمعة في مخيمات العودة شرق قطاع غزة.
في سياق ذلك حذر محللون سياسيون في قطاع غزة من استمرار استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين في مسيرات العودة ورد الفصائل الفلسطينية في القطاع، في وقت تسعى فيه مصر والأمم المتحدة للتوسط بهدف منع انفجار ميداني محتمل.
وجاء ذلك، إثر تحذير غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع إلى جيش الاحتلال من استمرار تشديد الحصار واستهداف المتظاهرين في مسيرات العودة.
بدورها ذكرت صحيفة العربي الجديد، بأن وسطاء التهدئة في غزة، يحاولون منع اندلاع حرب جديدة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية واشتداد الحصار والتضييق، وإصرار الحكومة الإسرائيلية على عدم الوفاء بما تعهّدت به من تسهيلات حياتية واقتصادية.
وأكدت مصادر فلسطينية لصحيفة، بأنّ الأوضاع في غزة مرشحة للانفجار، خصوصاً مع تزايد التهديدات الإسرائيلية للقطاع ومقاومته، والإصرار الإسرائيلي على عدم الالتزام بالتفاهمات التي جرى الاتفاق عليها بوساطة مصرية وقطرية وأممية.
وأشارت المصادر إلى أنّ الساعات الأخيرة، شهدت اتصالات مع الأطراف المختلفة لضمان عدم الذهاب إلى الحرب، خصوصاً مع تأكيد فصائل المقاومة في غزة أنّ القطاع مقبل على الانفجار في ظل الضغوط الاقتصادية والمعيشية التي يتعرض لها سكانه.
وقالت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في بيان مشترك مساء الأربعاء، إنّ "كل المؤشرات الراهنة تشير إلى إنذارات تحمل الضوء الأحمر لانفجار قادم في قطاع غزة، بسبب اشتداد الحصار الإسرائيلي المفروض للعام الثاني عشر على التوالي".
وأعادت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، تفعيل خيار الضغط الشعبي، وفعاليات الإرباك الليلي على الحدود مع الأراضي المحتلة، وهو مؤشر على أنّ التفاهمات باتت على المحك، وأنّ الوسطاء لم يقدّموا جديداً لوفد "حماس" الموجود في القاهرة.
ووافق الاحتلال الإسرائيلي أخيراً على تقديم تسهيلات حياتية لسكان غزة، مقابل وقف فعاليات الإرباك الليلي التي أرّقت المستوطنين في غلاف غزة، لكن عودة هذه الفعاليات في هذه الأيام تعني أنّ خيارات الطرفين باتت مفتوحة للذهاب إلى مواجهة ومزيد من التصعيد.
وجاء هذا التحرك الميداني أيضاً بعد ساعات قليلة من اتصال أجراه رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، الموجود في القاهرة، مع الوسيط الأممي نيكولاي ميلادينوف، وعبّر فيه عن حالة الغضب التي تسود أوساط الشعب الفلسطيني وفصائله من تلكؤ الاحتلال ومماطلته في تنفيذ الالتزامات التي تمت سابقاً.