الاحتلال يستهدف مقابر القدس تمهيدًا لمشاريع استيطانيّة
2019-02-14
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)
أكد رئيس حكومة تسيير الأعمال د. رامي الحمد الله أن القدس وأحيائها ومحيطها وكافة تجمعاتها البدوية، ليست للبيع أو المقايضة، وأنها للأبد ستبقى جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطين، واشدد على أن عملنا الحكومي سيتواصل في كل شبر من أرضنا مهما كان حجم التحديات، هذه مسؤوليتنا ومبرر وجودنا".
وأضاف الحمد الله: « لقد برهنا للعالم من خلال عملنا الحكومي المتواصل، رغم الحصار المالي والسياسي، والاعتداءات والتضييقات الإسرائيلية، أن البناء والتنمية على الأرض، هو نهج فلسطيني في المقاومة والنهوض والتمكين الذاتي، وأصبحت فلسطين بفضل الحراك الدبلوماسي الذي يقوده الرئيس محمود عباس والانجازات التي حققها في ترسيخ حضورها في النظام الدولي، عصية على التجاوز والإبادة والاقتلاع».
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح مركز الطوارئ والولادة الآمنة في بيرنبالا بمحافظة القدس، اليوم الخميس.
في غضون ذلك قالت مؤسسة القدس الدولية إن :« الاحتلال الإسرائيلي صعد من وتيرة اعتداءاته على المقابر الإسلامية في القدس المحتلة، تمهيدًا لتنفيذ مشاريع استيطانية».
وأوضحت المؤسسة في قراءة أسبوعية حول تطورات الأحداث بالقدس، أن سلطات الاحتلال عمدت إلى صبّ قواعد ضخمة من الخرسانة المسلحة فوق مقبرة اليوسفية الإسلامية التاريخية الملاصقة لسور القدس والواصلة حتى باب الأسباط.
وأشارت إلى أن الاحتلال كان شرع بحفريات وأعمال عديدة في المقبرة منذ نحو عامين، شملت إغلاق الدرج المؤدي إليها قرب باب الأسباط، وحفر الشارع الواصل من الباب نحو ما يسمى (سوق الجمعة) بمحاذاة السور الشمالي وصولًا إلى برج اللقلق من الخارج.
وأضافت أن آليات الاحتلال واصلت كذلك عبثها وتخريبها في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية غرب القدس، ونبش ما تبقى من قبور فيها وتدميرها لطمس هوية المقبرة والمكان لمصلحة مشاريع تهويدية جديدة منها شقّ شارع من داخل المقبرة.
وأشارت إلى استمرار اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، حيث اقتحمه على مدار الأسبوع الفائت ضباط من شرطة الاحتلال ومجموعات من المستوطنين والطلاب اليهود، أدوا صلوات تلمودية تحت عين الشرطة وحمايتها.
وأكدت مؤسسة القدس أن مسلسل التهويد الديمغرافي في مدينة القدس تواصل بوسائله المختلفة، وأبرزها هدم منازل المقدسيين، وفي هذا الإطار هدمت جرافات الاحتلال ثلاثة منازل في حي رأس العمود ببلدة سلوان، وهدمت أيضًا منزل المقدسية فريـال جعابيص في رأس العمود، من دون سابق إنذار.