صحيفة : تدخل مصري لمنع انزلاق الأمور في غزة نحو التصعيد
2019-01-31
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
ذكرت صحيفة «القدس» العربي اللندنية بأن مسؤولي الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية، شرعوا منذ أيام بتكثيف اتصالاتهم بالفصائل الفلسطينية، في مسعى منهم لمنع انزلاق الأمور تجاه التصعيد على حدود غزة، والعمل على استكمال تطبيق تفاهمات إعادة الهدوء الأخيرة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن «مسؤولي جهاز المخابرات المصرية، أجروا سلسلة اتصالات مع قادة الفصائل في غزة، على رأسها حركة حماس، خاصة بعد تكرار طلب الفصائل بضرورة التدخل المصري كوسيط رئيس في التفاهمات الأخيرة التي أبرمت مع إسرائيل لإعادة الهدوء، من أجل إلزام الأخيرة بتطبيق تلك التفاهمات، حيث حذرت الفصائل بالعودة لاستخدام أساليب الضغط، في حال لم تطبق إسرائيل بنود المرحلة الثانية من التفاهمات».
ووعد الجانب المصري خلال اتصالاته، بأن يتحرك قريبا، من أجل دفع إسرائيل لتطبيق بنود التفاهمات، وأكد على ضرورة استمرار الفصائل بـ «حالة الهدوء» على طول الحدود، من أجل تسهيل مهمته في المرحلة القادمة.
وحسب الصحيفة، في بداية لتلك الاتصالات قامت مصر بفتح معبر رفح، الذي أغلق لمدة ثلاثة أسابيع، بعد انسحاب موظفي السلطة الفلسطينية من العمل، بسبب خلافات مع حركة حماس، وهو أحد المطالب التي دعت الفصائل الفلسطينية في غزة مصر لتحقيقها، حيث فسرت عملية الفتح التي أعلنتها مصر لمدة ثلاثة أيام، ومن المتوقع أن تتكرر الأسبوع المقبل أيضا، أنها إشارة من مصر تجاه عملية التخفيف عن غزة.
ووصل وفد من جهاز المخابرات العامة المصري برئاسة مسؤول الملف الفلسطيني اللواء أحمد عبد الخالق، مساء الخميس، إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون شمال القطاع.
ومن المقرر أن يعقد الوفد المصري لقاءات مع قيادات الفصائل الفلسطينية لبحث موضوعي التهدئة مع إسرائيل والمصالحة الوطنية، فيما ينتظر وصول نيكولاي ميدلادينوف، مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط إلى القطاع غدا، حيث سيلتقي عددا من قيادات «حماس» والمسؤولين الفلسطينيين في القطاع.
وجاء ذلك في ظل التحذيرات من إمكانية وقوع تصعيد جديد، خاصة بعد رفض حركة حماس تسلم الدفعة الثالثة من المنحة القطرية، المخصصة لمساعدة غزة، بسبب «الابتزاز» الإسرائيلي، والمماطلة في إدخال تلك الأموال.
والمعروف أن مناطق حدود غزة شهدت خلال الأسبوع الماضي تصعيدا محدودا، قامت خلاله إسرائيل بشن عمليات قصف أوقعت شهداء في صفوف نشطاء المقاومة، بعد إعلانها تعرض أحد جنودها لعملية قنص على الحدود، وحملت وقتها حركة الجهاد الإسلامي المسؤولية عن تلك العملية.