النخالة ينتقد الانفتاح العربي على الاحتلال الإسرائيلي
2019-01-30
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)
إنتقد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة، الانفتاح العربي المخزي على دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال نخالة في مقابلة مع مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية: إن إسرائيل عجزت عن خلق شرطة فلسطينية من المواطنين الفلسطينيين قبل اتفاق أوسلو. لكن، وبعد هزيمة منظمة التحرير في لبنان عام 1982، استطاع الإسرائيلي أن يعقد معها اتفاقاً، بعد تشتيت قواها نتيجة العدوان على بيروت. وهذا الاتفاق بين إسرائيل ومنظمة التحرير كان من أجل خلق شرطة فلسطينية تحكم المواطنين على حد وصفه .
وأكد أن الضفة الفلسطينية تحوّلت إلى مستوطنات وثكنات عسكرية. وبحسب المشروع الإسرائيلي، فإنه بحلول عام 2020 سيصل عدد المستوطنين في الضفة إلى مليون مستوطن إسرائيلي .
وأضاف أن نتائج اتفاق أوسلو كانت هزيمة دفع ثمنها الفلسطينيون، ولم تستطع السلطة قيادة الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته المشروعة .
وحول مسيرات العودة قال : «نحن نستطيع (كقيادات وكفصائل) أن ننقل الشعب الفلسطيني إلى حالة المقاومة؛ وحركة الجهاد الإسلامي لها دور رئيس في ذلك فمسيرات العودة هي جزء من مسيرة الشعب؛ وهي انطلقت لتضيف للحالة المقاومة وسيلة جديدة؛ فالعالم بلغ من الوقاحة حداً بأن يقول إن الشعب الفلسطيني تخلّى عن وطنه. لذلك خرج هذا الشعب ليُعلن بمسيراته السلمية أنه ما زال متمسكاً بحق العودة وبالمقاومة .
وردا على سؤال حول سعي الحلف الأميركي الإسرائيلي إلى تصفية القضية الفلسطينية بتواطؤ ودعم عربي من خلال ما سُمّي بصفقة القرن، قال النخالة :« هناك عنوانان أساسيان للولايات المتحدة في المنطقة هما: النفط و«إسرائيل». ومن الممكن أن اهتمام الولايات المتحدة بالنفط لم يعد كبيراً، لكن ستبقى الولايات المتحدة والغرب داعمين بقوّة لـ«إسرائيل».
وأضاف النخالة:« نحن كفلسطينيين لدينا خيبة أمل كبيرة من النظام العربي على مستوى الدعم والتأييد والاحتضان».
وبالتالي، نحن ندفع ثمن ضعف النظام العربي أمام «إسرائيل» ، لكنّنا سنواجه «صفقة القرن» وأية صفقة أخرى تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، أو لترسيخ سيطرة «إسرائيل» على ما تبقّى من فلسطين على حد تعبيره .
http://www.alhourriah.ps/article/53094