الجيش الأميركي: إيران هي المنتصر بعد غزو العراق
2019-01-22
واشنطن (الاتجاه الديمقراطي) (وكالات)
خلصت دراسة للجيش الأميركي، عكف على كتابتها طيلة أعوام، إلى أن «إيران الجريئة والتوسعية تبدو وكأنها المنتصر الوحيد» بعد الغزو الأميركي للعراق في 2003.
وأنهى الجيش الأميركي، مؤخرا، هذه الدراسة، المكونة من 1300 صفحة، والتي بدأت عام 2013، بتكليف رسمي من رئيس أركان الجيش آنذاك ريموند توماس أوديرنو.
لكن إصدار الدراسة تأخر كثيرا حتى عهد الجنرال الحالي مارك ميلي.
فقد كان مقررا نشرها عام 2016 لكن البعض برر هذا التأجيل بمخاوف من نشر «الغسيل القذر» بشأن القرارات التي اتخذها بعض القادة خلال الصراع، بحسب ما نشر موقع "ArmyTimes".
والدراسة مصحوبة بأكثر من ألف وثيقة تم رفع السرية عنها، وتتحدث عن غزو العراق عام 2003 الذي أسقط نظام صدام حسين ثم انسحاب الولايات المتحدة، ونشأة تنظيم داعش، وتأثير سوريا وإيران.
ويقول مؤلفا الدراسة، العقيدان جو ريبورن وفرانك سوبتشاك، وكلاهما متقاعدان: «في وقت اكتمال هذا المشروع عام 2018، يبدو أن إيران الجريئة والتوسعية هي المنتصر الوحيد».
وأسفر انسحاب القوات الأميركية من العراق بنهاية عام 2011 بعد 9 سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 عن ترك مساحة سانحة لتنظيم داعش، مما دفع إلى تدخل الولايات المتحدة مرة أخرى.
وأشار المؤلفان إلى اللغط الذي أصاب الشعب الأميركي بسبب الأضرار التي خلفتها حرب العراق، ولحقت بالعلاقة بين السياسة والجيش.