تخوفات للاحتلال من ضغوط لتفعيل حقل غاز فلسطيني قبالة سواحل القطاع
2019-01-16
القدس المحتلة (الاتجاه الديمقراطي)
أوضح تقرير نشرته صحيفة «ذي ماركر» اليوم ، التخوفات الإسرائيلية العديدة من تأسيس "منتدى غاز شرقي البحر المتوسط"، المنعقد في القاهرة بمشاركة مندوبين عن الدول المؤسسة، وهي مصر وإسرائيل واليونان وقبرص وإيطاليا والأردن، و الذي أعلنت وزارة الطاقة المصرية عن تأسيسه في أعقاب اجتماع عُقد في القاهرة ، الثلاثاء.
وبحسب التقرير، فإن حسنات تأسيس هذا المنتدى بالنسبة لإسرائيل تتمثل في الناحية الجيوسياسية، فبعد عزلتها في الشرق الأوسط لعقود عديدة، فإن عضويتها في منتدى كهذا، تشارك فيه دول عربية، «يعزز مكانتها الإقليمية»، ومن شأن منتدى كهذا أن يؤدي إلى دمج بين مصالح اقتصادية وسياسية بين أعضائه، وتعزيز عملية السلام بين أعضائه، وخاصة بين إسرائيل وبين مصر والأردن.
ومن جهة أخرى فإن هذا المنتدى ملتزم بأخذ مصالح جميع أعضائه بما يتعلق بتزويد الغاز، وبذلك تكون إسرائيل محمية نسبيا من خطوات أحادية الجانب بمبادرة حكومات المنطقة التي ستمس بها.
كما أن المنتدى يمنح مظلة لتصدير الغاز الإسرائيلي شرقا، ويعزز إمكانية تصدير الغاز الإسرائيلي إلى الأردن والسلطة الفلسطينية، على الرغم من الانتقادات التي توجهها المعارضة في تلك الدول حول تعميق العلاقات مع إسرائيل.
و أشار التقرير من الجهة الأخرى إلى مخاوف إسرائيلية في هذا السياق وتتركز في ناحيتين. «هل سيستخدم هذا المنتدى كأداة لممارسة ضغوط سياسية غير مباشرة على إسرائيل، وهل سيمس المنتدى باستقلالية إسرائيل في رسم سياستها في مجال الغاز؟ ».
واعتبر التقرير التي نشرته الصحيفة، أن المنتدى يمكن أن يستخدم كأداة ضغط على إسرائيل في قضايا سياسية، وإن كان ذلك بصورة غير مباشرة وحذرة. ومشاركة السلطة الفلسطينية في المنتدى قد تشكل رأس الحربة في هذا التأثير، وعلى الأرجح أن يحاول الفلسطينيون جعل مشاركتهم في المنتدى رافعة للضغط على إسرائيل في نقاط ضعف مثل التعاون الأمني والسياسي مع مصر.
وباعتبارها دولة احتلال في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، تمنع إسرائيل استخراج الغاز من حقل Gaza marine الواقع قبالة قطاع غزة.