٢٠١٨ الأكثر كارثية وخسائر اقتصادية تجاوزت مئات ملايين الدولات بغزة
2018-12-30
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
وصف النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن حصاد ٢٠١٨ كان الأقسى على قطاع غزة منذ الاحتلال الاسرائيلي عام ١٩٦٧.
وشدد الخضري على أن قطاع غزة يمر بأوضاع مأساوية اقتصادياً وإنسانياً بشكل غير مسبوق، تجاوزت الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة ٣٠٠ مليون دولار خلال العام الجاري.
وكانت اللجنة الشعبية قد أطلقت على هذا العام ٢٠١٨ الأكثر كارثية على غزة بسبب الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ ١٢عاماً، وآثار ثلاث حروب مُدمرة، حيث ما زالت مئات العائلات تعاني بسبب عدم إعمار منازلها التي دُمرت خلال عدوان 2014.
وأكد أن الحصار الاسرائيلي المستمر والممنهج يهدف بشكل أساسي إلى ضرب الاقتصاد الوطني الذي يمثل العمود الفقري للصمود والثبات حيث ما زال الاحتلال يمنع دخول مئات السلع إلى غزة، أهمها المواد الخام اللازمة للصناعة، ما أدى لتضرر حوالي ٩٠٪ من المصانع، وفاقم معاناتها بسبب تأثيرات الحصار الذي قلص بشكل كبير السيولة لدى المواطنين لقلة الدخل، نتيجة تعطل قرابة ٣٠٠ ألف عامل، إضافة لآلاف الخريجين، حيث ارتفعت معدلات البطالة بين الشباب إلى قرابة ٦٥٪".
وبين أن معدل دخل الفرد اليومي وصل أقل من دولارين، فيما ٨٥٪ يعيشون تحت خط الفقر، ما ضاعف المعاناة وأنهك الأسر، وقلص فرصة الحصول على احتياجاتها الأساسية بالحد المعقول.
وناشد الخضري كافة الدول والمؤسسات والهيئات سواء كانت عربية أو إسلامية أو دولية العمل خلال العام 2019 على مسارين، الأول من خلال الضغط لإلزام الاحتلال الاسرائيلي العمل ضمن مواثيق الأمم المتحدة، واتفاقيات جنيف الأربعة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تجرم الحصار والعقوبات الجماعية، وبالتالي رفع الحصار بشكل كامل.
و المسار الثاني هو مضاعفة الدعم المالي لجميع المشاريع الإنسانية والخدماتية ومشاريع التشغيل للعمال والخريجين، بما يضمن الحد المقبول لدخل ثابت لهم ولأسرهم ويحسن من أداء كل الخدمات التي تقدم للمواطنين سواء كانت صحية أو تعليمية أو مياه وكهرباء وغيرها من الاحتياجات الأساسية وفق ما قال الخضري.
http://www.alhourriah.ps/article/52348