• الديمقراطية تؤبن شهيدها خالد نعمان في مهرجان جماهيري في البقاع
    2018-12-27

    بيروت (الاتجاه الديمقراطي)

    لمناسبة مرور ثلاثة ايام على رحيل الشهيد القائد الرفيق خالد نعمان (ابو الوليد)، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجانا جماهيريا في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في منطقة سعد نايل / البقاع بحضور حشد من ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واعضاء مجالس بلدية واختيارية ولجان واتحادات ومنظمات شعبية ومؤسسات واصدقاء وعائلة ورفاق الشهيد.

    وبدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء وبكلمة ترحيبة من عضو قيادة الجبهة في لبنان الرفيق رزق العلي الذي تحدث عن مزايا الشهيد البطولية.

    بدوره تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق علي فيصل عن التاريخ النضالي للشهيد القائد باعتباره احد مؤسسي الجبهة الديمقراطية واحد الذين ساهموا، عسكريا وسياسيا، في استنهاض الشعب الفلسطيني ليأخذ قضيته بيديه بعد سنوات من التجاهل والتلاعب بها من قبل الانظمة الرسمية العربية حيث لعب ادوارا بارزة خلال جميع المراحل النضالية التي مرت على الشعب الفلسطيني.

    وعاهد فيصل الشهيد وجميع شهداء الجبهة الديمقراطية والشعب الفلسطيني على مواصلة مسيرة النضال حتى انتصار القضية الوطنية الفلسطينية وتمكين شعبنا من ممارسة حقوقه الوطنية.

    واستعرض فيصل المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية وسبل المواجهة المشتركة، معتبرا ان الاحتلال الاسرائيلي يمعن في عدوانه وجرائمه دون ان تبادر قيادة السلطة ومنظمة التحرير الى سياسة هجومية تتصادم مع المشروع الامريكي الاسرائيلي وهي مطالبة بوقف السياسات والممارسات التي تعمق حالة الانقسام وتشغل الرأي العام الفلسطيني بقضايا تبعده عن اولويات المواجهة المشتركة للمشروع الامريكي الاسرائيلي الذي ينفذ على الارض بشكل تدريجي، مؤكدا على ان القضية الفلسطينية مقبلة على استحقاقات سياسية اكثر خطورة سواء على مستوى المشروع الامريكي وتسارع الاحداث والتطورات الاقليمية او على المستوى الاسرائيلي بعد الاعلان عن انتخابات مبكرة وما يمكن ان تشهده المرحلة القادمة من جرائم اسرائيلية بحق شعبنا اعتدنا عليها ما يتطلب ضرورة المبادرة فورا الى اجراءات تستعيد الوحدة الوطنية وتنهي الانقسام وترفع العقوبات عن قطاع غزة وتدعم مسيرات العودة باعتبارها مسارا نضاليا لا يجب التفريط به.

    ودعا فيصل قيادة السلطة الفلسطينية الى اعتماد خيارات وحدوية تقدم الحالة الفلسطينية بشكلها السياسي الموحد والاعلان عن طي صفحة اتفاق اوسلو والتحرر من قيوده الامنية والاقتصادية وفقا لقرارات المجلسين المركزي والوطني كخطوة هامة لاعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني باعتباره مشروعا وطنيا تحرريا لشعب ما زال يعيش الاحتلال الذي لا يمكن مواجهته الا بمقاومة شعبية وبوحدة وطنية ما زالت يشكل غيابها ثغرة يجب معالجتها على قاعدة الشراكة الوطنية ووقف سياسة التفرد والاقصاء التي لن تقود سوى الى نظام سياسي مشوه لا يساهم في تطوير الحياة السياسية الفلسطينية والعمل على وقف عمليات التطبيع العربية المتسارعة.

    وجدد فيصل العهد للشهيد القائد الذي كان احد المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني في لبنان مواصلة النضال الوطني والاجتماعي لحماية الحالة الفلسطينية التي تعاني من اشكالات وانقسامات تنعكس سلبا على كل الوجود الفلسطيني في لبنان، داعياً الى التعالي فوق الخلافات والتباينات والتعاطي مع المخاطر الجدية التي تهدد الجميع بحس وطني مسؤول سواء على مستوى التحرك الموحد مع الدولة اللبنانية بمختلف مؤسساتها بما يعزز حالة الامن والاستقرار في المخيمات ويساهم في منح شعبنا لحقوقه الانسانية او على مستوى التحركات السياسية والشعبية المطلوبة في مواجهة ما يتهدد قضية اللاجئين ووكالة الغوث على يد العدوان الامريكي الاسرائيلي وهذا ما يقطع الطريق على جميع السياسات والمخاطر التي تستهدف المخيمات بأكثر من شكل.

    وختم بتأكيد الثقة العالية بقدرة الشعب الفلسطيني على التصدي لجميع المخططات التي تستهدف حقوقه الوطنية لما يخزنه من استعدادات نضالية عالية، الامر الذي يتطلب من جميع القوى السياسية والمجتمعية ان يكونوا عند طموحات وتطلعات الشعب الفلسطيني وان يعملوا بروح العقلية الوطنية والوحدوية.

    وكانت كلمة للشيخ نجيب عبد الحليم تحدث فيها عن الشهيد وتاريخه النضالي، داعيا الجميع الى الوحدة والعمل المشترك لحل قضايا الناس ومعالجة عشرات المشكلات الموجودة والتي لا يمكن ان تحل الا بروح التعاون بين الجميع.






    http://www.alhourriah.ps/article/52292