«الديمقراطية» تحذر من خطورة الدعوة لوكالة عربية إسلامية بديلاً للأونروا
2018-07-29
دمشق (الاتجاه الديمقراطي)- استغربت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الدعوات لإقامة منظمة عربية إسلامية بديلة لوكالة «الأونروا» تعنى بقضايا اللاجئين الفلسطينيين وخدماتهم في الدول العربية المضيفة، بذريعة أن الأونروا تتقاعس في تأدية مهامها، وأنها تمارس سياسة إذلال اللاجئين.
وأضافت الجبهة أنه بغض النظر عن خلفية النوايا، وراء هذا الاقتراح، فإن من شأن الترويج له أن يعفي وكالة الغوث من واجباتها، وأن يعفي الدول والجهات المانحة والمجتمع الدولي من مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية عن ولادة قضية اللاجئين وعن حلها بموجب القرار 194 الذي كفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.
وحذرت الجبهة من خطورة تقديم اقتراحات ومشاريع تؤدي إلى تخفيف العبء عن الأونروا لصالح مؤسسات بديلة، ودعت بدلاً من ذلك إلى تجنيد القوى والضغوط على الجهات المانحة لتفي بالتزاماتها نحو وكالة الغوث، لتؤدي خدماتها، باعتبار هذه الخدمات حقاً مكتسباً من حقوق اللاجئين لا يسقط إلا بالعودة إلى الديار في فلسطين المحتلة عام 1948.
وأضافت الجبهة إن من يرغب في تقديم المساعدات إلى اللاجئين بإمكانه أن يقوم بذلك عبر المنظمات الأهلية الناشطة في المخيمات، ضمن مشاريع مدروسة ومخطط لها، دون أن يعفي ذلك الأونروا من واجباتها.
وختمت الجبهة مؤكدة أن مفتاح النضال من أجل صون حق العودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم، هو في الوقت الراهن، وفي ظل ما تطرحه «صفقة القرن» من مشاريع مشبوهة، في النضال للحفاظ على وكالة الأونروا، ورفض تخفيض خدماتها، أو تجفيف مواردها، أو إعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني ليقتصر كما تدعو له الدوائر الإسرائيلية، على مواليد ما قبل 1948 في فلسطين ودون ذريتهم.
http://www.alhourriah.ps/article/51478