مفوضية الشهداء والأسرى تدين القوانين العنصرية الإسرائيلية باحتجاز جثامين الشهداء
2018-06-24
غزة (الاتجاه الديمقراطي)- دانت مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح في قطاع غزة، بشدة القوانين العنصرية الإسرائيلية القاضية باحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين واستمرار الاحتلال الإسرائيلي في التلاعب بمشاعر أهالي الشهداء الفلسطينيين والشعب الفلسطيني عموما باحتجاز جثامين الشهداء في مقابر الأرقام الإسرائيلية أو في ثلاجات التبريد .
وأكد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة ببيان له أن دولة الاحتلال الإسرائيلي هي الوحيدة في العالم التي تعاقب الإنسان بعد موته وهي الدولة الوحيدة التي تشرع التعذيب وتحتجز جثامين الشهداء والضحايا من أجل المساومة والضغط على القيادة الفلسطينية والمقاومة لتحقيق مكاسب سياسية على المدى القريب والبعيد .
واستذكر الوحيدي عددا من الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا عظماءا إلى العلا في حزيران 2004 – 2006 دفاعا عن الأرض والهوية وهم :
1- الشهيد مؤمن نافذ أحمد الملفوح ( سكان مشروع بيت لاهيا )
2- الشهيد حسني بشير أحمد الهسي ( سكان جباليا البلد)
وقد استشهدا في عملية فدائية مشتركة ( كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس ) بتاريخ 24 / 6 / 2004 في مغتصبة دوجيت آنذاك بشمال قطاع غزة في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي .
وأفاد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن الشهيد مؤمن الملفوح هو شقيق الشهيد رائد نافذ الملفوح الذي قضى نحبه شهيدا بقصف صاروخي من طائرة استطلاع صهيونية في صباح 8 / 1 / 2009 في الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة التي كانت بدأت في 27 / 12 / 2008
3- الشهيد محمد عزمي محمد فروانة ( سكان مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة )
4- الشهيد حامد موسى عامر الرنتيسي ( سكان خان يونس بجنوب قطاع غزة )
وقد استشهدا بتاريخ 25 / 6 / 2006 في العملية الفدائية النوعية المشتركة بجنوب قطاع غزة والتي عرفت بالوهم المتبدد وتم خلالها أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط .
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي كان قد تعهد في إتفاق سياسي مع السلطة الوطنية الفلسطينية بإعادة جثامين 119 شهيدا في 13 / 7 / 2015 ولكن دولة الاحتلال الإسرائيلي لم تلتزم بالإتفاق ولا تزال تمارس المماطلة والتسويف تحت حجج وذرائع أمنية واهية وكاذبة بفحص D.N.A ما يستدعي حراكا رسميا وديبلوماسيا وشعبيا يضم أهالي الشهداء لتفعيل هذه القضية العادلة وفضح جرائم الحرب الإسرائيلية بحق جثامين الشهداء .
وكشف نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يحتجز ويعتقل 9 جثامين منذ اندلاع هبة الأقصى في أول أكتوبر 2015 وكان تم استرداد جثماني الشهيدين حافظ أبو زنط ومشهور العاروري في 12 / 8 / 2010 اللذان كانت دولة الاحتلال الإسرائيلي تحتجزهما لمدة 35 عاما منذ تاريخ 18 / 5 / 1976 كما تم استرداد 91 جثمانا لشهداء فلسطينيين وعرب في 30 / 5 / 2012 واسترداد 38 جثمانا في نهاية العام 2013 وبداية العام 2014 وقد أُجري سحب وفحص D.N.A لجثمان الشهيد أنور محمد عطية سكر من سكان الشجاعية بشرق غزة في صباح الأحد 30 / 7 / 2017 ونفس الفحص أُجري لجثمان الشهيدة هنادي جرادات من سكان جنين .
وبين الوحيدي أن الاحتلال الإسرائيلي قام باحتجاز 4 جثامين لشهداء فلسطينيين ارتقوا إلى العلا في مسيرات العودة التي انطلقت بشرق قطاع غزة منذ 30 آذار 2018 إلى جانب شهداء نفق الحرية الذين ارتقوا في 30 / 10 / 2017 وقافة من الشهداء الفلسطينيين من بينهم جثمان الفدائية الشهيدة دلال سعيد المغربي الذي تحتجزه دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 11 / 3 / 1978 وجثمان الشهيد أنيس دولة المحتجز منذ تاريخ 30 / 8 / 1980 وجثمان الشهيد البطل سعدي يوسف أبو العيش بطل عملية إيلات الملقب كاسترو والمحتجز منذ تاريخ 15 / 7 / 1979 وجثامين شهداء عملية ديمونا البطولية محمد عبد القادر عيسى ومحمد الحنفي أبو الزلف وعبد الله كلاب قائد العملية التي لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يحتجزها منذ تاريخ 7 / 3 / 1988 .
وطالب نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الأبطال محمد عزمي فروانة وحامد الرنتيسي وحسني بشير الهسي ومؤمن نافذ الملفوح في 24 – 25 حزيران 2004 – 2006 الأمم المتحدة والمجلس الدولي لحقوق الإنسان والمجتمع الدولي والإنساني لملاحقة دولة الاحتلال الإسرائيلي ومقاضاتهم في المحاكم الدولية إزاء ما تتعرض له جثامين الشهداء الفلسطينيين من احتجاز ونهش الوحوش الضارية في مقابر الأرقام الإسرائيلية وتعرض أعضاء الجثامين للسرقة من كليات الطب الإسرائيلية وبيعها أو زراعتها في أجساد الجنود والمرضى الإسرائيليين والمستوطنين إلى جانب أنها تدفن في مناطق عسكرية مغلقة يمنع الإقتراب منها ويحرم أهالي الشهداء من معرفة المكان أو الحفرة التي تضم جثامين أو بقايا جثامين الشهداء .
وشدد على ضرورة تفعيل قضية الشهداء على طريق استردادها وتشييعها إلى مثواها الأخير حسب الشريعة الإسلامية وبما يليق وكرامة الإنسان وتضحيات الشهداء العظماء مؤكدا أن هناك أكثر من 30 اسما تعود لشهداء فلسطينيين لم تكتمل بياناتهم .