السلطة تنوي لاتخاذ إجراءات بوقف التنسيق الأمنى والعلاقات الاقتصادية مع إسرائيل
2018-05-13
القدس المحتلة (الاتجاه الديمقراطي)- كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني، أسماء الدول التي سيشارك سفراؤها غدا الاثنين في "مراسم" نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، وبحسب الصحيفة، فإن سفراء 30 دولة من أصل 86 دولة وجهت لها الدعوة سيشاركون. والدول المشاركة هي: ألبانيا، أنغولا، والنمسا، والكاميرون، وساحل العاج، والتشيك، وجمهورية والدومينيكان، والسلفادور، وإثيوبيا، وجيورجيا، وغواتيمالا، وهندوراس، والمجر، وكينيا، ومقدونيا، وميانمار، ونيجيريا، وبنما، والبيرو، والفلبين، ورومانيا، وروندا، وصربيا، وجنوب السودان، وتايلاند، وأوكرانيا، وفيتنام، وبرغواي، وزامبيا، وتنزانيا. وفي هذا السياق، أشار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى اتخاذ حكومته جملة قرارات لتعزيز تهويد القدس المحتلة ونقل المكاتب والدوائر الحكومية الرسمية إلى المدينة مع رصد 2 مليار شيقل لهذه الغاية، كميزانيات لعمليات تطوير مكملة لنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة. كما لفت نتنياهو إلى أنه من المقرر أن يتبع نقل السفارة إلى القدس المحتلة، قرار مماثل من دولتي غواتيمالا وبراغواي. وقرر ترمب، في 6 كانون الأول 2017، إعلان القدس، بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، ما أشعل غضباً في الأرض الفلسطينية، وتنديدا عربيا ودوليا. ومن المقرر أن تجري المظاهرة بعد ظهر الاثنين، بالقرب من المبنى الذي يستخدم حالياً قنصلية للولايات المتحدة، وسيتم تحويله رسميا مقرا للسفارة الأميركية في حي "أرنونا" الاستيطاني في الشطر الغربي من المدينة المحتلة منذ عام النكبة 1948. ومن المقرر أن تتواصل حالة الاستنفار والتأهب، في الأيام التي تلي نقل السفارة الأميركية للقدس، خاصة بعد غد الثلاثاء، الذي يصادف الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية وإعلان قيام إسرائيل. في السياق أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اسماعيل جبر أن اجتماع القيادة الفلسطينية، مساء غد الاثنين، سيتخذ سلسلة من الإجراءات لتعزيز صمود أهلنا في القدس. وقال جبر في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، الأحد، إن الرئيس محمود عباس سيوقع خلال اجتماع القيادة على انضمام فلسطين للعديد من المنظمات الدولية التي ترى امريكا أنها تمس باسرائيل. وشدد على أن القدس ستبقى عاصمة فلسطين الابدية ولن تنال منها اسرائيل مهما فعلت الادارة الامريكية. ووصف جبر ما جرى اليوم بالقدس وفي المسجد الاقصى باليوم الاسود والمساس بكرامة الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين جميعا في إشارة الى رفع العلم الاسرائيلي على قبة الصخرة. وناشد جبر شعبنا بالدفاع عن القدس والمشاركة بالفعاليات المقررة غدا لاحياء ذكرى النكبة. من جهته، صرح مستشار الرئيس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية نبيل شعث بان اجتماع القيادة سيكون موسعا وشاملا وسيضم اعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح وقادة الفصائل بهدف مواجهة الوضع في القدس وبحث التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية. وقال شعث إن الاجتماع سيبحث تنفيذ قرارات المجلس الوطني المتعلقة بالتنسيق الأمني والعلاقات الاقتصادية مع اسرائيل والانضمام للمنظمات الدولية وطلب الحماية الدولية لشعبنا وتوسيع دائرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية اضافة الى التوجه المحكمة الجنائية الدولية الذي أصبح ملحا جدا وتوقع شعث حدوثه في القريب العاجل. وشدد شعث على ان الحراك الدولي للقيادة متصاعد ومستمر مشيرا الى ان جولة الرئيس في امريكا اللاتينية كانت ناجحة وهدفت للتصدي للمحاولات الاسرائيلية في اقناع بعض الدول في نقل سفاراتها الى القدس.