• أبو ظريفة : قرارات الوطني تجاه غزة خطوة بالاتجاه الصحيح ويجب إعادة الاعتبار للمنظمة
    2018-05-05

    غزة (الاتجاه الديمقراطي)- عقدت ندوة سياسية بفرع الشيخ رضوان بمحافظة غرب غزة تحت عنوان "  التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية في ظل انعقاد المجلس الوطني " ، شارك فيها طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية و نبيل عطا الله عضو القيادة المركزية ومسؤول محافظة غرب غزة ، ونائل سحويل عضو القيادة المركزية ومسؤول فرع الشيخ رضوان، وجمع كبير من كوادر وعناصر ورفاق الجبهة الديمقراطية ، وعامة المواطنين .
    وأكد أبو ظريفة خلال الندوة أن الجبهة الديمقراطية رحبت بقرارات المجلس الأخيرة إجمالاً والتي شددت على استئناف مسيرة المصالحة وإنهاء الانقسام ، وتبنت قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في دورتيه الأخيرتين، منوهاً أنها عملت على تطويرهما في اتجاه مزيد من الوضوح بشأن إعلان نهاية المرحلة الانتقالية والقطع مع اتفاق أوسلو، والتحرر من قيود الاتفاقات المجحفة ، ووقف التنسيق الأمني ، وإعادة صياغة دور السلطة.
    ووصف أبو ظريفة البيان الختامي للمجلس الوطني الفلسطيني ، والذي تضمن نصّا واضحا وصريحاً بشأن إلغاء كافة الإجراءات العقابية بحق قطاع غزة، وصف بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح خاصة بعد تبنيه اقتراحاً باعتماد خطة إنقاذ وطنية شاملة لقطاع غزة.
    ودعا أبو ظريفة إلى «ضرورة إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير وإدخال إصلاحات واسعة عليها ، من بينها تأكيد أن دورة المجلس الوطني الحالية هي الأخيرة ، على أن يتم انتخاب مجلس جديد في الداخل والخارج، بموجب نظام التمثيل النسبي الكامل، وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية .
    وأشار أبوظريفة إلى أن البيان الختامي للمجلس الوطني الفلسطيني تضمن نصّا واضحا وصريحا بشأن إلغاء كافة الإجراءات العقابية بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، كما تبنى اقتراح اعتماد خطة إنقاذ وطنية شاملة لقطاع غزة مضيفة أن هذا التعديل جاء بإجماع المجلس الوطني، وفي حضور الرئيس محمود عباس، وتثنيته على القرار، كما جاء بعد ملاحظات واحتجاجات واسعة في صفوف المجلس بسبب خلوّ البيان الختامي من هذه الفقرة التي وردت المطالبة بها أيضا في مداخلات عدد كبير من أعضاء المجلس.
    وأكد أبوظريفة أن قرارات المجلس الوطني شددت على استئناف مسيرة المصالحة وإنهاء الانقسام، وتبنت قراراته في دورتيه الأخيرتين، بشأن إعلان نهاية المرحلة الانتقالية والقطع مع اتفاق أوسلو، والتحرر من قيود الاتفاقات المجحفة، ووقف التنسيق الأمني، وإعادة صياغة دور السلطة، كما أكدت على حق شعبنا في كل أشكال المقاومة التي تنسجم مع القانون الدولي، كما اتخذ المجلس الوطني قرارات واضحة وملزمة لإحالة ملفات جرائم الحرب الإسرائيلية للمحكمة الجنائية الدولية، مؤكداً على حق دولة فلسطين في الانضمام للمنظمات والوكالات الدولية باعتبار ذلك حقا مطلقا غير مرتبط بمقولة الإجراءات الأحادية التي تساوي بين جرائم إسرائيل في الاستيطان والعدوان وتهويد القدس، وبين حق شعبنا في تعزيز مكانة دولة فلسطين وحقها في الانضمام لكافة المنظمات الدولية وعلى رأسها اكتساب العضوية العاملة والكاملة في الأمم المتحدة.
    وحول الأوضاع السائدة في قطاع غزة والعقوبات والحصار المفروضة عليه شدد أبو ظريفة على أن هناك حاجة ملحّة لاضطلاع حكومة التوافق بكامل مسؤولياتها في قطاع غزة، حيث ينبغي عليها الشروع بمشاريع لخفض نسبة البطالة الأعلى في العالم ومكافحة الفقر وخاصة في أوساط الشابات والشباب ومخيمات اللاجئين ، ووضع خطة للتخفيف من حدة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمعاناة الهائلة التي يعاني منها القطاع ، ومعالجة أوضاع البنى التحتية، ووضع خطة لمعالجة أزمة الكهرباء، والشروع بتنفيذ مشاريع تنقية وتحلية المياه ، ودعم المزارعين، وأصحاب المصانع والمؤسسات المدمرة ، وضرورة العمل على رفع الحصار وانتظام فتح معبر رفح بشكل يومي بدلا من الوضع الحالي البالغ السوء.
    من جانبه أكد الرفيق نبيل عطا الله أن استمرار فعاليات مسيرات العودة على حدود قطاع غزة لا زالت تفاعلاتها قائمة ومستمرة حتى مسيرة العودة الكبرى في 14/5/2018 " مؤكداً أنها ليست أحداث عابرة بل هي محطات تاريخية كبرى في مسيرة نضال شعبنا ومسيرة انتفاضة القدس والحرية مُضيفاً انها ستتوج بمسيرات مليونية في قطاع غزة، والقدس، والضفة الفلسطينية، ومخيمات اللجوء والشتات وبلاد المهاجر ومناطق الـ48، إحياءاً لذكرى النكبة ، وإحتجاجاً على نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، في 14/5/2018 ومواجهة صفقة القرن والتمسك بحق العودة وفقاً للقرار 194 .
    وفي ختام هذه الندوة أكد أبو ظريفة أنّ ما قدمه شعبنا من تضحيات ولا زال , يجب أن لا يذهب هدراً بل يجب أن يشكل حافزاً حقيقياً لإحداث نقلة نوعية جديدة في السياسة والإستراتيجية الفلسطينية تستجيب للتحديات والاستحقاقات الكبرى والخطيرة القادمة على شعبنا وقضيته وحقوقه .
    وفي نهاية الندوة ساد النقاش والحوار البناء بين المشاركين للخروج بنتائج وتوصيات تحقق الهدف المنشود من وراء عقد الندوة .

     


    http://www.alhourriah.ps/article/50316