• بافتتاح دورة الـ23 للمجلس الوطني .. عباس: قد نقدم على خطوات صعبة في المستقبل القريب
    2018-05-01

    رام الله (الاتجاه الديمقراطي)- أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) على أنه لا سلام دون القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وأنه لا دولة في غزة ولا دولة دونها.

    وقال أبو مازن في كلمته بافتتاح الدورة الـ23 للمجلس الوطني الفلسطيني، مساء الاثنين، في قاعة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة في مدينة رام الله إنه "لو لم يعقد هذا المجلس  لكان الحلم الوطني الفلسطيني في خطر، لأن المنظمة إذا أصيبت بأي أذى، وكان ممكن أن تصاب بأي أذى، فإن الحلم الفلسطيني سيصاب بالأذى الشديد، ومن هنا كنا حريصين كل الحرص على أن تعقد هذه الجلسة بأسرع وقت ممكن".

    وتابع:" كنا نتمنى ونرجو أن كل من يحرص على مستقبل فلسطين وعلى مستقبل الشعب الفلسطيني وعلى الحلم الفلسطيني أن يكون هنا، لكنهم اختاروا أن يكونوا في الخارج مع الأسف الشديد".

    ودعا أبو مازن العرب والمسلمين إلى زيارة فلسطين للتعرف على "أوضاعنا ومآسينا، ولمشاركتنا مثل هذه الفرحة الكبيرة العظيمة التي اسمها المجلس الوطني الفلسطيني".

    وأشار إلى أن هناك من لا يرغب بعقد المجلس الوطني وأن ينتهي الحلم الفلسطيني، ولكن فشلت كل المحاولات لعقد مجلس مواز في غزة وخارج الوطن.

    وقال: "نقول للآخرين فشلتم في منع عقد دورة الوطني لكن ما زالت الأبواب مفتوحة أمامكم للعودة".

    وشدد على أننا "لن نقبل بصفقة القرن ولن نقبل أن تكون أميركا وحدها وسيطا في عملية السلام، مضيفا أن "صفقة القرن" هي "صفعة" لإنهاء السلام كونها أخرجت قضيتي القدس واللاجئين والاستيطان من المفاوضات.

    وأكد أبو مازن أن كل ما يشاع عن مواقف سعودية سلبية حول القضية الفلسطينية غير صحيح، وقمة الظهران كانت قمة القدس.

    وحول المصالحة الوطنية، قال أبو مازن إنه رغم محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج "تمسكنا بالمصالحة الوطنية"، مؤكدا أنه من أجل تحقيق المصالحة الشاملة على حركة "حماس" أن تسلم كل شيء لحكومة الوفاق أو تتحمل مسؤولية كل شيء.

    وأكد أبو مازن على أن المقاومة الشعبية السلمية الطريق الوحيد المتاح لنعبر عن مواقفنا، مشددا على "رفض الدولة ذات الحدود المؤقتة لأنها تعني إنهاء قضيتنا."

    وقال " إننا لا نمنع أحدا من التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لرفع شكاوى ضد الجرائم الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن إسرائيل قتلت خلال الـ17 عاما الأخيرة 2027 طفلا.

    وشدد على أننا "ملتزمون بثوابت المجلس الوطني عام 1988 وأتحدى أن نكون قد تنازلنا عن أحد هذه الثوابت"، مؤكدا التمسك بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية والقدس الشرقية التي احتلت عام 1967 عاصمة دولة فلسطين، وأن كل حجر في المستوطنات غير شرعي.

    وقال "إننا قد نقدم على خطوات صعبة في المستقبل القريب سواء في علاقاتنا مع جيراننا أو مع أميركا"، متمنيا على المجلس الوطني تبني الخطاب الذي تلاه أمام مجلس الأمن الدولي مؤخرا.

    وأردف"أننا لا نريد أن نتدخل في شؤون أحد ولا نريد أن يتدخل أحد في شؤوننا".

    وقال "انضممنا الى 105 منظمات دولية، اخرها كانت الانتربول وقريبا ستقرأون اسماء بعض المجرمين الذين ستلاحقهم السلطة".

    ووجه أبو مازن التحية إلى الأسرى المحررين الذين يجلسون في قاعة المجلس الوطني، و"لكل الأسرى وراء القضبان ولشهدائنا، شهداء القدس وشهداء مسيرة العودة، والجرحى، ولشهيدنا الأول الرئيس ياسر عرفات، وإلى كل القادة الشهداء  من كل الشعب الفلسطيني.."


    http://www.alhourriah.ps/article/50267