بيان سياسي بمناسبة الأول من آيارعيد العمال العالمي
2018-04-30
دمشق (الاتجاه الديمقراطي)- في الأول من آيار من كل عام تحتفل الطبقة العاملة الفلسطينية والعربية والعالمية بعيد العمال العالمي هذا اليوم الذي جسدته نضالات وجهود الملايين من أبناء الطبقة العاملة ضد الظلم والإستغلال من أجل الحياة الحرة الكريمة والعدالة الإجتماعية . فتحية لأبناء الطبقة العاملة الفلسطينية والعربية والعالمية ولنضالها المستمر والدؤوب من أجل صيانة مكتسبات وحقوق العمال وشروط العيش الكريم ومن أجل تعزيز الجبهة العالمية المعادية للإمبريالية والصهيونية والحفاظ على مصالح ومكتسبات الشعوب والعمال واستقلالها الوطني . فتحية إلى شهداء الطبقة العاملة الذين مضوا على هذا الدرب . يأتي عيد العمال بظل ظروف دقيقة تمربها قضيتنا الوطنية بإستمرار سياسة الإستيطان والضم والقتل والإعتقال التي تمارسها حكومة الإحتلال الصهيوني وبظل سياسة أمريكية شرعنت الإستيطان الإستعماري واعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل وتعمل على محاصرة وكالة الغوث بتجفيف مواردها وإفراغها من وظائفها خطوة على طريق إنهاء قضية اللاجئين في إطار صفقة القرن الأمريكية التي تستهدف تصفية القضية والحقوق الوطنية . إن مواجهة هذا المشروع وهذه السياسات العدوانية بمشروع وطني تحرري بنزع الشرعية عن الإحتلال وعزل الكيان الإسرائيلي واستراتيجية موحدة تعتمد خيار مواجهة الإحتلال في السياسة والميدان وفي المحافل الدولية وتنفيذ قرارات المجلس المركزي في دورتيه 2015 – 2018 أما على صعيد الواقع الذي تعيشه الطبقة العاملة الفلسطينية فإن السلطة الفلسطينية مطالبة بالتخلي عن برتكول باريس الإقتصادي والتزاماته وتبني خطة تنموية لبناء اقتصاد وطني وتوظيف نسبة عالية من الموازنة للإنفاق الإستثماري . واستنهاض دور النقابات والإتحادات العمالية وإعادة النظر بالتشريعات والقوانين بما يخدم الطبقة العاملة . اما في سوريا بظل نسبة البطالة العالية بفعل الأزمة وانعكاساتها على الأوضاع الفلسطينية فإننا نطالب الأونروا بزيادة مساعداتها وفقاً للحاجات الفعلية للاجئين الفلسطينيين ونطالب الدول المانحة بالإيفاء بإلتزاماتها تجاه الأونروا ونحذر من أي المساس بها لجهة أي تغيير في مهامها ووظائفها .
